لحج نيوز/صنعاء -

أنساب الأحمر يتصدرون قائمة الانسحاب.. و”سهيل” تعلن استقالة أموات من الحاكم.. وانحراف المشترك يدفع بأعضائه للهروب إلى المؤتمر..
لم تقتصر الأزمة الحاصلة بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك “المعارض” على الإضرابات والاعتصمات والتظاهر في الشوارع وما يصاحبها في بعض الأحيان من معارك بين مؤيدي الطرفين.. بل تعدت الحرب القائمة بين الحاكم والمعارضة الشارع لتصل إلى الاستقالات، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية استقالات برلمانيين ومسؤولين ورجال أعمال من الحكومة والحزب الحاكم، استغلتها وسائل إعلام المشترك أسوأ استغلال ووجهتها لضرب النظام من الداخل.. في الجانب الآخر ايضا أعلن العشرات من قيادات ومنتسبين لأحزاب المشترك استقالتهم من المشترك وانضمام معظمهم للمؤتمر الشعبي العام.

وتصدر أقرباء وأنساب الشيخ حميد الأحمر قائمة المستقيلين من الحزب الحاكم نتيجة لضغوطات من الشيخ حميد بغرض تكوين اصطفاف أسري ضد الحاكم.. حيث أعلن نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر استقالته من الحكومة والحزب الحاكم والانضمام إلى المحتجين المناوئين للنظام، وقبله كان شقيقه حسين الأحمر قد أعلن استقالته على الملأ في مهرجان عمران السبت قبل الماضي.. كما قدم وكيل وزارة الثقافة سام بن يحيى الأحمر هو الآخر استقالته من منصبه ومن الحزب الحاكم.

وفي إطار الاصطفافات التي يقودها أبناء الأحمر قدم رجلا الأعمال فتحي عبدالرحيم ونبيل الخامري اللذان تربطهما علاقات مصاهرة ببيت الأحمر استقالتهما من الحزب الحاكم، كذلك قدم ابن عنان “خال حميد الأحمر” استقالته من المؤتمر الشعبي العام، ولحق به التاجر الذي يملك نحو 5 شركات نفطية عضو البرلمان عبدالولي الجابري، وأيضا نقلت وسائل إعلام إعلان عضو مجلس الشورى الشيخ محمد علي البخيتي (والد زوجة هاشم الأحمر) من الحزب الحاكم.

ولعبت قناة “سهيل” التابعة للتاجر حميد الأحمر دوراً كبيراً في استغلال تلك الاستقالات والترويج لها بشكل مستمر عبر شريطها الأخباري.. وعلى ما يبدو فإن هذه القناة استحبت هذه “اللعبة” وسعت إلى نشر أسماء قياديين في الحزب الحاكم، زاعمة أنهم قدموا استقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام.. وهو الأمر الذي كذبه كثير من هؤلاء القياديين، أمثال محافظ محافظة المحويت الذي زعمت “سهيل” استقالته وأولاده من المؤتمر، وكذلك مدير أوقاف الجوف وأيضا نجل الشيخ علي بن منصر الحارثي شيخ قبائل بلحارث بمحافظة شبوة، والشيخ فيصل محمد بن شاجع شيخ مشائخ وائلة، وأطرف فضائح قناة “سهيل” مزاعمها باستقالة الشيخ ناجي هادي الغانمي من قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الجوف، وهو ما استغربه حسن الغانمي نجل شقيق الشيخ ناجي الغانمي كون عمه متوفى منذ 4 أشهر.

في الجانب الآخر قدم العشرات من قيادات وأعضاء في أحزاب اللقاء المشترك استقالاتهم من عضوية أحزابهم وانضمام أكثرهم إلى الحزب الحاكم.. حيث أعلن عضو مجلس شورى الإصلاح علي عوبلي على الملأ استقالته ونحو 50 من أعضاء وقيادات الإصلاح.. كما أعلن 88 عضوا استقالتهم من التجمع اليمني للإصلاح بمديريتي العرش ورداع بمحافظة البيضاء وانضمامهم إلى المؤتمر الشعبي العام، إثر ما وصفوه بتخبط أحزاب اللقاء المشترك وانقلاب تجمع الإصلاح على مبادئه وأهدافه وتبنيه مواقف مشبوهة على حساب الوطن ونشر موقع “الجمهور نت” الاخباري اسماءهم.
وفي محافظة إب قدم القيادي في الحزب الاشتراكي نجيب السريحي و13 من أعضاء الحزب الاشتراكي الثلاثاء الماضي استقالتهم، وأعلنوا انضمامهم للمؤتمر الشعبي العام.
واستغل إعلام الحزب الحاكم تلك الاستقالات لضرب أحزاب المشترك بنفس السلاح الذي استخدموه ضده.

الجمهور