لحج نيوز/صنعاء -
من يتأمل صور هؤلاء الذين يدعون إلى التغيير وحمل لوائه في اليمن يدرك حقيقة المأزق الذي تجد أحزاب اللقاء المشترك نفسها فيه وهي تنساق وراء هؤلاء الذين أكل الدهر منهم وشرب وحملوا من العقول المتجمدة التي لا يمكن ان تنتج شيئاً مفيداً ونافعاً ليس للوطن او الشعب فحسب بل وحتى لتلك الاحزاب والمسميات التي وقفوا على رأسها ويتولون قيادتها الى المجهول.
فأشخاص مثل باسندوة والمتوكل والآنسي والمفرح والعتواني والرباعي بما حملوه من عقول متخشبة وأفكار عقيمة وتاريخ مثقل بالفشل والخيبة وما استوطن في نفوسهم من عقد مزمنة يصعب عليهم تجاوزها، ناهيك عن أمراض الشيخوخة وما يصاحبها من العلل والأسقام وأعراض المراهقة السياسية المتأخرة ماذا يمكن أن ننتظر منهم؟!.. واذا أراد هؤلاء ان يصدقهم الناس فعلاً وان يستجيبوا لدعواتهم في التغيير فعليهم ان يبدأوا بأنفسهم اولاً وان يفسحوا المجال لقيادات شابة في أحزابهم ومسمياتهم لتولي مقاليد الأمور في تلك الاحزاب وبطرق ديمقراطية شفافة ومن ثم قيادة تلك الاحزاب والمسميات للتنافس الديمقراطي السلمي مع الآخرين بالبرامج السياسية وصناديق الاقتراع وبعيداً عن أساليب التأزيم او الإسقاطات والإفرازات والعقد النفسية التي تنعكس آثارها سلباً على الوطن ونهجه الديمقراطي التعددي ومصالحه وتعكر صفو السلم الاجتماعي العام.
فهل بمثل هؤلاء يمكن ان يقاد الوطن او يتحقق إصلاح او تغيير؟!