لحج نيوز/كتب:ماجد عبد الحميد -
أكد الدكتور قاسم سلام - عضو مجلس الشورى - نائب رئيس التحالف الوطني الديمقراطي في اليمن- على أن اليمن تتعرض اليوم لهجمة شرسة وصفها بـ"هجمة الفوضى الخلاقة " التي ترتكز على التخريب والتدمير والعبث والاعتداء على الحق العام والخاص من قبل أدوات ودعاة الفوضى الخلاقة مقحمين معهم القصر من الأبرياء أو بعض أصحاب أغراض تحت يافطة المعارضة بمحاولة لتفصيل ثوب في سياق ما يسمونه التوانسة والمصريين.

وقال سلام - في كلمة له بافتتاح فعاليات المؤتمر الثالث للجبهة الوطنية الديمقراطية الذي أقيم اليوم بالعاصمة صنعاء - إن الذين يقودون تلك الهجمة الشرسة ضد اليمن وأمنة واستقراره يتناسون أنهم بذلك انما يستوردون ثوباً من مصانع ومعامل القوى الخارجية التي تنفذ برتوكولات حكماء صهيون من خلال الفوضى الخلاقة أو الفوضى المنظمة والذين صمموا مخطط وبرامج الفوضى الخلاقة للمشرق والمغرب العربي بكل الامتدادات والتفرعات تحت ما أسموه برياح التغيير وتبديل الوجوه ورحيل الأنظمة تمهيدا لتنسيق وجوه جديدة مروضة مدربة تسير عبر الريمونت كنترول باسم ديمقراطيتهم المبتكرة ،

وأعتبر سلام أن هجمة الفوضى الخلاقة هي من أجل ترسيخ ديمقراطيتهم الصهيو أمريكية، وقال: إن الرئيس الأمريكي بوش قد عبر بصريح العبارة حول مرتكزات هذه الإستراتيجية من خلال ما اسماه بالحرب الوقائية التي بررت احتلاله للعراق عام 2003م أما الإستراتيجية الجديدة القديمة فهي ترتكز على خطوط التنسيق مع الحلفاء والمقارنة بين حلفاء أمريكا وبين التعاطف الإنساني العام مع المدنيين في هذا أو ذاك من الأقطار مع التركيز على تجنب ظهور أي عداء لأمريكا.

وبين نائب رئيس التحالف الديمقراطي: أنه يراد من تلك الفوضى إيصال الأمة العربية في أقطارها المختلفة إلى حصص مجزأة مشرذمة مصنفة تصنيفا طائفيا وعرقيا مذهبيا وقبائليا وأسريا بكياناتها وكينونات مذهبية ما أنزل الله بها من سلطان.

وتابع سلام: تحيط ببلادنا اليوم مؤامرات خبيثة بامتداداتها عربيا وإقليميا ودوليا لا شك أنكم وسط المعترك السياسي داخل الساحة بامتداداتها وتشابكها وتناحرها وتوافقها وخلافاتها تعيشون قصة اليمن.

وخاطب المشاركين في المؤتمر: انتم حريصون كل الحرص على ترسيخ الوحدة وتجذ ير الديمقراطية وتعميق جذور الأمن والاستقرار هاجسكم وهاجسنا جميعا المحافظة على المنجزات التي تحققت عبر المسيرة الطويلة وصيانة سيادة اليمن واستقلالها وقراراها المستقل.

من جانبه أكد معمر الارياني - نائب وزير الشباب والرياضة- رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن على أن ما يتعرض له رمز هذا الوطن فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليوم من إساءات لا أخلاقية لا تمت بصلة إلى اصاله وعراقة الشعب اليمني .

وأعتبر ان تلك الإساءات تعد إساءة لجميع أبناء الشعب اليمني، فتاريخه وإنجازاته في كافة أجزاء اليمن تشهد على ما قدمه للوطن في شتى المجالات.

وقال: إن فخامته قد تجاوز في خبرته الواسعة وحكمته المشهودة كل الأزمات التي أحاطت باليمن بأقل الخسائر ويحمل من السماحة والصبر القدر الذي أفقد صواب كل من سعى إلى استفزازه وهو قادر بإذن الله على إخراج الوطن من هذه الفتنة المدبرة.

وأضاف: إنما تمر به اليمن من أزمة سياسية أمر لا يجوز السكوت عنه، مؤكدا أن الواجب يحتم علينا جميعا أفرادا وجماعات أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني وفي المقدمة علماء اليمن وبقية الفعاليات السياسية والاجتماعية أن نتداعى مع جميع الخيرين لبذل جهودهم من أجل ردم الهوة القائمة بين الأحزاب السياسية والعمل على تقريب وجهات النظر لإخراج اليمن من المأزق الخطير الذي يجرنا إليه بعض المغامرين بوعي أو بدون وعي والذي من شأن ذلك خلق الظروف المناسبة للتدخلات الخارجية التي تسعى لتنفيذ الأجندة المرسومة منذ وقت مبكر لإضعاف اليمن وإنهاكه اقتصاديا تمهيداً لوضعه تحت الوسائط الغير مباشرة وسلبه الإرادة السياسية وحرية اتخاذ القرار .

وأشار الارياني إلى أن قيام اتخاذ الجبهة الوطنية قرار لعقد المؤتمر في مثل ظروف كهذه يعتبر مبعث فخر ليس لقيادة الجبهة فقط بل وجميع تكويناتها القيادية والقاعدية وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على أن قيادة الجبهة لديها من المصداقية والوفاء ما يجعلها محل احترام وتقديرا لجميع ويعطي انطباعاً بأن الجبهة تعمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية.

وخاطب أعضاء المؤتمر قائلا: إنكم توجهون اليوم صفعة قوية في وجه تلك الأحزاب التي أعطت لنفسها حق تصنيف الأحزاب وإنكار مشروعيتها، ففي الوقت الذي تعقدون فيه مؤتمركم نجد أن بعض تلك الأحزاب تتهرب من عقد مؤتمراتها متذرعة بالأزمات السياسية والحقيقة أن بعض قيادات هذه الأحزاب تتهرب من عقد مؤتمراتها خوفاً من لعبة تبادل الكراسي والبعض الآخر ليس لديهم إلا الاسم والقيادة ولا يملكون أي ثوابت في الميدان.