لحج نيوز/خاص:علي الصباحي -دبي -
وسط حضور كبير دشنت الملحقية الثقافية السعودية في دبي، مؤخراالفيلم الوثائقي (مروية ) الذي يروي قصة ماء زمزم على مر العصور ، وهو من اعداد واخراج الطالبان السعوديان بكلية الطب في جامعة الشارقة مصطفى العيدروس و سيف القحطاني وتدور أحداثه في 70 دقيقة، ويعرض لأول مرة .
وقد حضر حفل التدشين الذي أقيم بمقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإحسان الخيرية الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي ومستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنساني إبراهيم بوملحة ، ود.عبد الله الطاير الملحق الثقافي السابق المشرف العام لمكتب معالي وزير التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية والملحقايات السعودية ، و الملحق الثقافي د . صالح السحيباني والاستاذ عبد المحسن الضعيان المشرف على اندية الطلاب السعوديين بالإمارات العربية المتحدة ، والإعلامي الكبير الأستاذ عبد المحسن بن حسين الحارثي مدير الشؤون الثقافية والأكاديمية رئيس تحرير مجلة الراصد الثقافي في الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات،، وعدد من المدعوين ، بالإضافة لعدد من أبناء الجالية السعودية بالدولة وطلاب جامعة الشارقة .
وفي بداية الحفل القى د عبد الله الطاير كلمة اشاد فيها بالفيلم والدور الذي تقوم به سفارة المملكة لدعم أبنائها الدارسين في مختلف المجالات ، وقال" قبل عامين ونيف جئت الى دبي مترددا واليوم اغادر دبي متثاقلا ، ولكني اعتز بأنني اغادر دبي وقد تركت فيها مجموعة من الطلبة على مستوى الطموح ..
وأضاف الطاير " إن رعاية الطلاب السعوديين ودعمهم في مختلف المجالات ليسا بجديدين على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بل هو عمل أساسي ودور تفتخر به من أجل رفعة ونهضة الشباب وتنمية مواهبهم وقدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات من أجل تقدم الوطن وتنميته .
بعد ذلك ألقى الإعلامي المعروف الأستاذ الشاعر عبد المحسن ألحارثي قصيدة بعنوان ( مروية ) نالت استحسان الحاضرين ، بدأها بمقدمة قصيرة قال فيها "السلام على آ دم ونوح وعيسى وموسى وإبراهيم وإسماعيل الذي حفر بقدميه الطاهرتين الصغيرتين ثرى مكة المكرمة فنبعت منها اية للعالمين الى يوم الدين .
احيي كل من حضر من أبنائنا وبناتنا ، احيي كل الذين يحتفلون هذه الليلة بهذه المناسبة، لا أريد أن اذكرالقابا وأوصافا ومراكز ومسميات لوظائفهم ولكنني اذكرهم كمسلمين يتجهون الى مكة المكرمة خمس مرات كل يوم ، احيي اثنين من ابنائنا هما سيف القحطاني ومصطفى العيدروس ، سيف القطاني شاب بدوي قادم من الصحراء ومصطفى العيدروس شاب حضري يسكن على شطآن البحر الأحمر، التقت الصحراء بالماء، واليابسة بالبحر، فكان هذا العطاء، وكان هذا التمازج ، وكان هذا الانصهارالذي نعيشه في مملكتنا العربية السعودية حكومة وشعبا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ثم ألقى القصيدة التالية تحت عنوان مروية :
مروية الأكباد يا نبع السلام
معجزة الأيام في البيت الحرام
مروية الظمآن يأتي صاديا
ثم يغــدو فيك صباً مستهـام
شـــربة منــك شفاءٌ للذي
جـــاء يشكو علــةً بين الزحام
هبة الرحمن للطفل الذي
شرب المــاء هنيئا ثــم نــام
حضنته الأم كي يحيا بها
بعد ما كان على جرف الحمام
رسمت أقدامه فوق الثرى
لوحة بين الصفا،بين المقام
وبها، منها، إليها، نحوها
نعتلي فوق الثريا والغمام
ذاك اسماعيل تلكم هاجرٌ
وبواد غير ذي زرع صيام
رحمة الله بهم قد جعلت
نار إبراهيم بردا وســلام
تلك بئر الخير فـي خير ثرى
نبــع خـــير رويت منه الانام
تلك ارضي أرضنا نور الهـــدى
دونها أرواحــنا قبـــل الحسام
صنعتنـــــا امـــــــــة مـــهديــة
رب هذا الكون أعطاها الزمام
كــي يعـــم الخير أطراف ألدنا
ويطيرا لصقر في سرب الحمام
أنت فـــي صـــــحرائنا مــــروية
أنت فــي قاموسنا كـــل الــكلام
أنت فـــي ناموسنا بعـــض الذي
وهب الرحــمن للبيت الحـرام
ثم بعد ذلك ألقيت عدد من الكلمات لمن ساهمو ا في مسيرة الفيلم تلاه عرض استمر لمدة 70 دقيقة ، وفي الختام قام د. عبد الله الطائر ومعه الملحق الثقافي د. صالح بن حمد السحيباني بتكريم الرعاة وبعض الشخصيات التي شاركت في مسيرة الفيلم .
