لحج نيوز/كتب:عبدالله بشر -
تأكيداً لما نشرته “الجمهور” في عددها قبل الأخير حول المدعو عبدالكريم الشامي مدير مكتب محافظ الحديدة السابق الاستاذ احمد سالم الجبلي، وانه شخص وصولي متلون وينتمي إلى حزب الاخوان المسلمين تمكن من الاندساس وسط صفوف حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حتى وصل إلى موقع تنظيمي حساس وهو رئاسة اللجنة الفنية في فرع المؤتمر بمحافظة الحديدة.. ناهيك عما كان يقوم به ومن خلال موقعه كمدير لمكتب الجبلي الذي أولاه كل ثقته من دور خطير في استغلال ثقة المحافظ للتخلص من الكوادر المؤتمرية، وخاصة في الوظائف الحساسة ولمصلحة حزبه، وآخر ضحاياه مدير مكتب الاوقاف والارشاد فضيلة الشيخ محمد أبكر شايع.. فإن الشامي وبمجرد مغادرة الجبلي موقعه كمحافظ للحديدة بسبب تلك الأخطاء والسلبيات التي أغرقه فيه الشامي، سرعان ما عاد لقواعده الاخوانية، وأزاح القناع عن وجهه بتقديم استقالته من المؤتمر الشعبي العام الذي لا ينتمي إليه أصلاً وهروعه مع المعتصمين في حديقة الشعب واصطفافه إلى جانب الفوضى والفتنة للوطن.. مظهراً نفسه- ويا للعجب- في ثوب الثائر النزيه والمصلح الداعي إلى الفضيلة.. في الوقت الذي يعلم الجميع بفساده الذي أزكم الأنوف، وممارساته التي أغرقت الجبلي المغادر موقعه بسبب فساد مدير مكتبه واستسلامه العجيب له، إلى درجة أصبح الناس في الحديدة يتحدثون بأن المحافظ الحقيقي للمحافظة هو المدعو عبدالكريم الشامي وليس المحافظ الجبلي، الذي خذل ناخبيه باستسلامه لمدير مكتبه.
بالطبع، فقد أثار تصرف الشامي استهجان الكثير، وسخريتهم.. لأنهم قالوا إن آخر من يتحدث عن النزاهة والتغيير، هذا “الشامي” الذي عرفوه انتهازياً فاسداً.. حيث يقال بأن ملفاته منظورة حالياً بين يدي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
|