لحج نيوز/كتب:علي أحمد الأسدي -

المتابع لتطورات الأحداث والاوضاع على الساحة العربية ومنها الإحتجاجات الشعبية التي قادها شباب الثورة في تونس ومصر التي أطاحتا بنظامي وحزبي الرئيسين المخلوعين (بن علي) و (مبارك) وما تشهده هذه الأيام ليبيا من إنتفاضة شعبية ضد نظام العقيد القذافي وإحتجاجات مماثلة في اليمن وفي عمان والبحرين والسعودية وقطر والجزائر والأردن والمغرب العربي -يجد بأن قناة (الجزيرة) القطرية التي لها الدور الاكبر في تأجيج الإحتجاجات الشعبية وسقوط تلك الأنظمة العربية في مصر وتونس كما تعمل اليوم في ليبيا وتحاول في اليمن, وسخرت كل إمكاناتها الإعلامية وإمكانات الدولة القطرية (المادية) لتحقيق أهدافها المتمثلة بسقوط الأنظمة العربية التي كانت تسخر وتقلل من مكانة ودور قطر على الصعيدين العربي والدولي والأنظمة التي تغيبت في قمة الدوحة 2006م التي عرفت بقمة (العزة) لنصرة غزة.
ولأجل ذلك استقدمت مفكرين وسياسيين واستعانت بعلماء في نجاح حملتها الإعلامية والوصول لأهدافها المتمثلة بتساقط الأنظمة ومن هؤلاء العلماء الشيخ/يوسف القرضاوي-مصري الجنسية مقيم في قطر منذ عقود تقريباً فلعب الشيخ القرضاوي دوراً كبيراً أيضاً في تأجيج الشارع العربي للإطاحة بالنظام المصري والتونسي ويبذل قصارى جهده للإطاحة أيضاً بنظام القذافي والقائمة طويلة أمامه بالأنظمة التي تسعى قطر للإطاحة بها ومنها اليمن وغيرها بعد الإنتهاء من المهمة في ليبيا.
من خلال ما يصدره من تعليمات وفتاوى تجيز للشعوب -التي ترغب دولة قطر-الإطاحة بأنظمتها!! مستغلة إحتجاجات تلك الشعوب العفوية التي تأثرت بشكل كبير بحركات وثورات الشباب في تونس ومصر بإعتبار ما يحدث فيها جزء لا يتجزأ من تلك الثورات والإحتجاجات.
لكنا نتساءل ونسأل قناة (الحزيرة) والشيخ الجليل يوسف القرضاوي لماذا نجدها ونجده في مصر وتونس وليبيا واليمن بشكل كبير ولافت ولا نجد (الحزيرة) في عمان والبحرين والسعودية لتغطية الإحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات سياسية ولا نقول بسقوط الأنظمة في هذه الدول؟!!.. ولماذا لا نسمع فتاوى الشيخ القرضاوي التي تجيز لشعوب الخليج الإنتفاضة ضد أنظمتها (الأسرية)الملكية؟!!.
وماهو أيضاً موقف الشيخ القرضاوي من محاولة الإنقلاب الأخيرة للإطاحة بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني؟!.
فإذا كان جواب الشيخ القرضاوي بعدم جواز هذا الإنقلاب.. فماهي فتواه لعملية الإنقلاب التي قام بها أمير قطر الحالي الشيخ حمد للإطاحة بالنظام السابق ولا نقول بأبيه (خليفة أل ثاني)؟!.
بالطبع نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الأنظمة العربية المستبدة ونتطلع لإحداث ثورات تغيير تعيد للأمة تاريخها ومجدها.. وهذه مجرد تساؤلات أمام قناة (الجزيرة) والمفتي الجليل الشيخ يوسف القرضاوي..فالدين النصيحة.. والله الهادي إلى سواء السبيل.
*رئيس تحرير صحيفة (الأضواء)