لحج نيوز/خاص:كتب-فاضل الهجري - لقد بدا الزنداني الشيخ حصيفا وهو يتعامل مع شباب الثورة المعتصم في ساحة التغيير ليكشف عما يتأبطه من قادم لهؤلاء الشباب بهدف السطو على ثورتهم المدنية لصالح انتهازيين ومتمصلحين .
سمحة الشيخ دوما مركونا في رف المتهيئون للقفز على أي تغير قد تحدثه الامة أو تصنعه الجماهير منذ زمن ولكنه يظل مترقبا ما يدور الى ان تحين الفرصة لممارسة الانقضاض والسطو..
بالامس شهدناه يشارك في صناعة الفيلم المشرعن لجماعة الهجم ما مارسوه من نهب وسلب لحقوق وممتلكات عدن وابنائها العامة والخاصة مستغلين حدث حرب صيف 94م ..
صعدة وهي تشهد ستة حروب ضاع ضحيتها آلاف الشباب من ابناء هذه الامة شاهدت ايضا سماحة الشيخ متكأ على عصا لين القلوب ورقة الافئدة التي عرف بها اليمنيون واصلاح ذات البين حينا والجهاد احيانا اخرى عله بذلك يسطوا وقائمته على ما ستنتجه تلك الحروب من مستقبل..
لولا احداث الـ11 من سبتمبر في الولايات المتتحدة الامريكية مطلع الالفية الثالثة لكنا نحن الشباب على وجه الخصوص نرزح تحت بيادات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي حاول فضيلته اخراج فيلمها ليحاكي بها سلطة السعوهابية في الجارة وجماعة التكفير المؤدلج ولما شهدنا هذا اليوم كوننا كنا سنظهر بثورتنا شاقين لعصى الامة مخالفين للجماعة ولكان شهداء ثورة الشباب الذين سقطوا ماتوا ميتة جاهلية..
اليوم يعد الزنداني متأبطا ذات الفكرة مبطنا معاول الاستيلاء على الثورة الشبابية متوشحا هبات مسروقة يسعى بمنحها للشباب الى سحل الثورة ورسم خطة السير لما سيتلوها فبعد أن كشف عن لعبته مع الحاكم والمعارضة خلف الحجب باسم الثورة الشبابية جاء ليعلن لنا عن المنهج القادم ابتداء من الحديث عن مشروعية الفعاليات والانشطة التي نمارسها في سبيل التحرر من الظلم ناسيا اننا نملك هذه الشرعية من الخالق اولا ومن نصوص دستورنا اليمني وليس هبة من الزنداني او غيرها من الراكبين لامواج التغيير دوما ومرورا باعادة مونتاج فلم هيئة المعروف والمنكر وهو يصف اعمالنا بانها جزء من ممارسة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليفرغ بذلك ثورتنا من محتواها الحقيقي ليجيرها لمصلحة قاموس السلطة الدينية القادمة والقائمة الانتهازية المتأبط لها.
الزنداني الذي خاطب الشباب اليوم بالمخترعين لم ولن يكن يوما عونا للشباب بل هو المعول الذي يعتمد الحاكم عليها في كل مرة يجد نفسه في مأزق مع دعوات التحرر ومناهضي الفساد وهو نفسه الذي يترقب من رفه لاي مستجدات ان قفز عليها سينتج لنا سلطة الملالي الجديدة تحت أي ثوب وباي ذريعة.
البو عزيزي المخترع البريء لم يسلم ايضا من الزنداني المخترق البارع فقد حاول ان يسحله ثوب الاختراع للشهادة ليهدي الينا مدحا مسروقا وهو يخاطبنا باننا اخترعنا أمرا جديدا ناسيا ان كل ثورة مدنية حاصلة في المنطقة العربية ليست الا ثمرة من ثمار المخترع البريء البو عزيزي ولذلك فنحن نقول لاني عزيز الزنداني ابعد عنا اختراقك البارع واترك لنا برائتنا وثورتنا ونحن من سيحميها وسيناضل من اجلها دون حاجة لاختراقك أو مساعدة قائمتك المتعودة على نهب الثورات والسطوا على الجهود وليس لك منا غير قول استاذك الذي لم تكشف الى اليوم عن قاتله برغم مرافقتك له قبل حادثة الاغتيال بوقت قصير حين خاطب ساحلي ثورة عام 62م بقولة :
هذا هو السيف والميدان والفرسُ = واليوم من أمسهِ الرجعي ينبجسُ
مـا أشبه الليلة الشنعـــاء ببـــارحةٍ = مَرَتْ وأشنع من يهوي وينتكسُ
كـأن وجه الدُجى مرآةَ كارثةً = يرتدَّ فيها لنا الماضي وينعكسُ
وكل من رام قَهرَ الشعب مُتجهٌ = لها يريد الهُدى منها ويقتبس
الى ان قال:
كفى خداعاً فعينُ الشعب صاحيةً = والناس قد سئموا الرؤيا وقد يئسوا
لمَ القوانين ... فـنُ الموت في يدكم = والحقد رائدكم والحقُ مرتكسُ
وأنتمو عودةٌ للأمس قد قُـبِـِرَ الطغاةُ = فيكُم وعادوا بعد ما أندرسوا
وانتموا طبعةٌ للظلم ثانيةً = تداركت كل ما قد أهملوا ونسوا
فاحذروا يا شباب الثورة من هذا الاختراق البارع وثقوا انكم ستجدون ثورتكم في اصراركم وتحرركم من كل تبعية ايا كان نوعها. |