لحج نيوز/كتب:محمد علي السعيدي -
نقلت بعض المواقع الإخبارية إعلان ثلاثة عشر عضو من أعضاء مجلس النواب تعليق عضويتهم في المجلس بحجة أنهم يحتجون على قتل المتظاهرين وطبعا هذا الأمر متعارف عليه في برلمانات العالم ولا يشكل أمر فريد من نوعه ولكننا وفي ظل الظروف الراهنة نجد أن هناك تضخيم لما يحصل لدينا من أمور هي في طبيعتها عادية ولكن نتيجة للثقافة القاصرة والمزايدات السياسية تم صياغة البيان وكان هؤلاء الثلاثة عشر نائب هم من المؤتمر ويريدون بذلك الإيحاء بأن المؤتمر سوف يفقد الأغلبية بخروج هؤلاء القلة القليلة الذين هم في حقيقة الأمر في معظمهم من كتلة المشترك والمنتسبين للمؤتمر منهم يعتبروا من النواب الذين نادرا ما يحضرون جلسات المجلس ولا يشكلون رقما ذات قيمة كون وجودهم وعدمه سواء .

إن المؤتمر الشعبي العام يحتاج إلى إعادة النظر في بعض منتسبيه الذين هم في الواقع عاله عليه ذلك أن البعض هم في الأساس يحملون أفكار ومعتقدات الأحزاب الأحرى وتم زرعهم في المؤتمر ليكونوا طابور خامس يعمل من داخل المؤتمر فضعافه وإذا كان هناك ما يبرر وجود أمثال هؤلاء في المؤتمر الشعبي العام قبل عام 90م لأنه كان مظلة للجميع فإن هذا الأمر لم يعد مقبول وعلى الموجودين في المؤتمر وهم إصلاحيين أو اشتراكيين أو ناصريين او بعثيين عليهم الإفصاح عن توجهاتهم ومغادرة المؤتمر غير مأسوف عليهم ماداموا معول هدم في جدار المؤتمر الذي كان يحتوي جميع أطياف المشهد السياسي في السابق .

إن الهيلمة الإعلامية التي ترافق مثل هذه الأخبار قد تخدع بعض القراء الغير مطلعين على بواطن الأمور وقد تخدع عامة الناس أما المراقب الحصيف الذي يقرا ما بين السطور والذي هو على إطلاع على مجريات الأمور أول بأول فإن هذه الأمور لا تنطلي عليه ويعلم أن لها هدف إعلامي بالدرجة الأولى خاصة وان هناك من يهمه توتير الأجواء والإيحاء بأن الأمور تكاد تفلت من قيادة المؤتمر الشعبي العام وهذا غير صحيح على الإطلاق.

إنني أمل من أولئك المتشدقين أن يقرؤوا الأسماء جيدا وسيجدون أن المنتسبين للمؤتمر من الثلاثة عشرة لم يحضروا معظم جلسات المجلس طوال الفترة الماضية أما المنتسبين للمشترك فهم مقاطعين لجلسات المجلس منذ فترة غير قصيرة وفي كل الأحوال فإن الأغلبية التي يملكها المؤتمر في مجلس النواب كبيرة ولن يؤثر فيها انسحاب البعض الذين يريدون ان يسجلوا موقف اعتقادا منهم أنهم بعملهم هذا سيكسبون تعاطفا شعبيا وهم واهمون لأن المثل الشعبي يقول(من خرج من جلده أصبح جيفة)) وهؤلاء هم فقاعة إعلامية سوف تتلاشى سريعا ولن تترك أي أثر على الساحة السياسية اليمنية.