لحج نيوز/خاص :تريم - علوي عبدالله -
اختتمت مساء الأربعاء الماضي بمدينة تريم الغناء عاصمة الثقافة الإسلامية للعام الماضي اعمال الدورة الثانية لأصحاب المحلات التجارية العامة بمسجد جامع تريم الكبير وسط البلاد والتي نظمتها شعبة الدورات التابعة لدار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم
ابتدأت أعمال الدورة يوم السبت 11/2/1432هـ الموافق 15/1/2011م بعد صلاة المغرب مباشرة في الساحة الشرقية لمسجد خميس وذلك مساء الأيام التالية :(السبت ,الأحد, الثلاثاء, الأربعاء) ولمدة أسبوعين وعند ازدياد المشاركين فيها نقلت الى جامع تريم والذي بلغ عددهم أربعمائة وعشرون مشارك.
حملت الدورة عنوان ( مشكلات تجارية تحليلها وتعليلها وحلها , كتاب البيع أنموذجاً ) تلقى خلالها المشاركون عددا من الدروس في فقه المعاملات مع فضيلة الشيخ الداعية : عمر بن حسين الخطيب أستاذ علم الفقه بدار المصطفى وعضو مجلس الإفتاء بمدينة تريم.
تخلل حفل الختام كلمات لعدد من المشاركين عبروا عن سعادتهم لما تلقوه في هذه الدورة والتي أوضحت لهم الكثير من الإشكالات المعاصرة في السوق الحديث من التعاملات النقدية وغيرها، ثم ألقى فضيلة الحبيب العلامة علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ مدير مجلس الإفتاء بتريم كلمة شكر فيها القائمين على هذه الدورة وطالب فيها المشاركين تطبيق الأحكام الشرعية التي تلقوها من خلال الدورة ، ثم ألقى مدرس الدورة الشيخ الداعية عمر بن حسين الخطيب عبر عن سعادته بمشاركة أصحاب المحلات التجارية ومناقشتهم وتنوع مسائلتهم الملموسة لواقع تجارتهم ومعاملاتهم خلال الدروس الماضية وشكر الحبيب علي المشهور والحبيب عمر على دعمهم لمثل هذه الدورات التي عمت فائدتها على المشاركين وثم ذكر المناحي التي سارت عليها الدورة وهي توجيهات لترتيب سير أعمال التجارة بمنظور إسلامي – مقاصدا وعملا ووقتا وتعاملا وزمانا - و وضع مسألة من مسائل البحث المنتشرة في الواقع وتحليلها وتعليلها وحلها معتبرا المسائل ذات المخالفة الشرعية الشديدة ثم ما جاء منصوصا عليه في السنة و تلقي أسئلة المشاركين مباشرة او كتابة أو اتصالا والإجابة.
وفي ختام الحفل ألقى فضيلة العلامة الداعي الى الله الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم كلمة هنأ فيها المشاركون في الدورة وتفقههم في دينهم وحثهم على ان يجعلوا قصدهم الرحمن والصدق في المعاملة وان يثيبهم الله لما يقوموا به من خدمة المسلمين وتوفير الحاجات المُعينة لقضاء حوائجهم مما يقلل معاناتهم وسبيل الحصول عليها وحمد الله تعالى انه يوجد في بلدة تريم من يرغب في التفقه في دينه وان يعرف المعاملات الخاصة بالتجارة حتى تكون الأسواق كما قال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ( سوق المسلمين كمصلى المسلمين ) وذكرهم بما كان عليه سوق تريم من مخافة وتقوى الله عز وجل وكيف جعلوا تجارتهم الى ربح في الدنيا والآخرة.