لحج نيوز/القاهرة -
حذر مرصد المواطنة لمراقبون بلا حدود التابع لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان من استخدام قوات ألامن والشرطة للرصاص الحى والمطاطى فى التعامل مع المتظاهرين فى الميادين بالمدن المصرية بالمحافظات، بعد وفاة ثلاثة أشخاص حتى ألان ،لأنه سيفتح الباب على مصراعية لوقوع حالات وفيات جديدة و سقوط مزيد من الشهداء والضحايا والمصابين ، وخروج أهالي وأسر المصابين والمواطنين الصامتين عن شعورهم ،وفتح بركان الغضب فى نفوسهم بسبب المشاكل المعيشية المتراكمة والتضيق السياسى والامنى على الحياةالعامة والحزبية والسياسية، مما سيؤدى الى حدوث اعمال عنف متبادلة متصاعدة خلال المظاهرات، وهو مايخل بمبدأ أن تكون الشرطة فى خدمة القانون والشعب .

ويطالب المرصد بضرورة التزام وزارة الداخلية بوقف استخدام الشرطة للقوة المفرطة لفض المظاهرات وحماية أرواح المتظاهرين لان الشعب لن يغفر،ولن يتسامح مع أى موقف يؤدى لسقوط مزيد من الضحايا ،ولن يقبل أو يقتنع باية مبررات تهدر دماء أبناؤة ، ويطالبالمرصد بضرورة توقف قوات الامن عن القبض العشوائي على المتظاهرين والنشطاء السياسين والصحفيين وسرعة الافراج عن المحتجزين والمعتقلين منهم ،وايقاف المصادمات والاشتباكات الأمنية معهم واستخدام العصي والهراوات في ملاحقة المتظاهرين بالشوارع والميادين والتعدى عليهم بالضرب، لانه تجاوز ضد حق المواطنين من أبناء مصر في التظاهر والتجمع السلمي ، وأبداءالرأى والتعبير الذين كفلهما الدستور المصرى بعد فترة طويلة من تقييد وقمع الحريات ،بالاضافة الى قيامهم بالتعبير عن مشاكل حقيقية يعانى منها المجتمع على مدار عدة سنوات بلا حل .

كمايطالب المرصد قوات الأمن و الشرطة باستخدام أقصى درجات الحكمة والتعقل في التعامل مع المتظاهرين ، وتوقف وزارة الاتصالات عن حجب و قطع خدمات الاتصالات والشبكات الاجتماعية للتويتر والفيس بوك والمدونات والمواقع الصحفية والاخبارية لأنه سوف يزيد من حجم الشائعات والبلبلة ويضر بمصداقية أى مؤسسة أو جهة رسمية بالدولة عند معالجة الوضع الحالى ، وكذلك ضرورة أحترام جميع الاجهزة الحكومية لحق وسائل الاعلام في تغطية الاحداث وعدم التعتيم على عملها والتدخل فيه ، والافراج عن الصحفيين والاعلامين الذين تم احتجازهم فى اقسام الشرطة أثناء ممارسة عملهم فى تغطية المظاهرات أحتراما لحق المجتمع المصرى فى المعرفة وحرية تداول المعلومات به وتوفير الحماية للصحفيين أثناء عملهم .

ويحذر المرصد من تراخى وتسويف الحكومة وعدم تعاملها الجاد مع الموقف وتأجيلها المستمر لأتخاذ أجراءات عاجلة تلبى طموحات الشعب المصرى،وضرورة تحركها لمناقشة مستقبل مصر بمشاركة كافة القوى السياسية والمجتمعية دون تهميش او اقطاء لاى منها أوسيطرة من الحكومة والحزب الحاكم فقط عليها ويطالب المرصد بأن تشمل الاصلاحات وضع اجندة وطنية واضحة ومحدد بقترة زمنيةمعروفة للرأى العام تتضمن التداول السلمى للسلطة بين الاحزاب السياسية وأجراء أنتخابات عامة حرة ونزيهة وتعددية رئاسية وبرلمانية ومحلية،وتشكيل حكومة وحدة وطنيةفى الوقت الراهن ،والغاء حالةوقانون الطوارئ ،واجراء اصلاح سياسي ودستوري وقانوني يؤدى الى اعداد دستور جديد للبلاد، واصدار قوانين جديدة للاحزاب ومباشرة الحقوق السيايسية وتعديل النظام الانتخابى, وادارة حوار مجتمعي وسياسي جاديشارك فية الخبراء عن المشاكل المتفاقمة داخل المجتمع المصري والتى يعانى منها وعلى رأسها الفساد والواسطة والمحسوبية والتمييز وعدم المساوة ،والبطالة وأرتفاع الأسعار،وضمان رغيف الخبز والحرية ، وغياب العدالة الاجتماعية ،والديمقراطية ، وتزوير الانتخابات والتلاعب فى ارادة الشعب فى أختيار ممثلية فى المجالس النيابيةلادارة شئونة ومصادرة حقة فى المشاركة السياسية التى كفلها الدستور،وتهميش دور ونشاط الاحزاب السياسية والنقابات المهنية لوضع حد لتكريس نفس الاوضاع والتى ادت لزيادة حدة الاحتقان الداخلى.

فى الوقت نفسة يندد المرصد بشدة بأستخدام الشرطة وقوات الامن المركزى الرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الآف المتظاهرين الذين افترشوا أرض الميدان ، وقيام عساكر الأمن المركزى بضرب المتظاهرين بالعصى والحجارة فى تمام الواحدة بعد منتصف الليل اليوم الاربعاء واستخدام رشاشات المياه الكبريتية والمدرعات لتخويفهم وأرهابهم ، رغم طلب المتظاهرين وهتافهم للشرطة لعدم ضربهم، وأن أعتصامهم و تظاهرهم سلمى،مما أدى لحدوث عشرات الاصابات بين التظاهرين نتيجة تعرضهم للضرب الشديد، وقامت قوات الأمن بتتبع المتظاهرين فى الشوارع الجانبية المتفرعة من ميدان التحرير، و حاصرت المستشفيات القريبة من موقع المظاهرة للإمساك بالجرحى ،وأدى الاستخدام الشديد للفنابل المسيلة للدموع الى وقوع حالات أغماء عديدة لصعوبة تنفس المتظاهرين.

كما يندد المرصد بقيام قوات الأمن فى الثانية فجر اليوم الاربعاء بملاحقةالمتظاهرين المتواجدين على كوبرى اكتوبر وامام ماسبيرو وفى ميدان عبد المنعم رياض بالقاهرة بعد توجيهها انذار لهم لفض الاعتصام والذى رفضوهم ،فقامت قوات الامن على الفور بإضاءة الأضواء العاكسة وإطلاق مئات القنابل المسيلة ، واعقبها استخدام مضخات المياه فى ظل البرودة الشديدةو درجة حرارة تقترب من 8درجات مما يتنافى مع ابسط القواعد الانسانية وقيام المتظاهرين بعدها برشق قوات الامن المركزى بالحجارة فبادلوهم الضرب بالحجارة مما أدى إلى تهشم وجهات المحلات التجارية ، وقيام قوات الأمن بالقبض على المئات من المتظاهرين والتعدى عليهم وجذبهم على الارض لمسافات طويلة حتى المدرعات وسيارات الشرطة ، كما قامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع عند محطة مترو أنور السادات والمتحف المصرى ونقابة المحامين.

ويدين المرصد بكل شدة أطلاق الشرطة المصريةالرصاص الحي على المتظاهرين المصريين من الشباب بمنطقة جامع الأربعين بالسويس والذي أدى الى وفاة ثلاثة شهداء في المظاهرات السلمية وهم مصطفى رجب عبدالفتاح 22سنة متأثرا برصاصة أخترقت القلب ، غريب السيد44 سنة متأثرا بطلق نارى و سليمان صابر 31 سنة مختنقا بدخان قنابل الغازالمسيل للدموع،واصابة13متظاهر أخرين بطلق نارى بألاضافة لأصابة 120 مواطنا أخرين بأصابات متفرقة وفقا لتقديرات مديرية الصحة بالسويس،وهذا الاسلوب مرفوض رفضا تاما ويتعارض بشدة مع حقوق الانسان والمواثيق الدولية التى وقعت عليها الحكومة المصريةفى أحترام الحق فى الحياةوالحق فى التعبير الذين يعدان من أهم وأقدس حقوق الانسان.

ومن جانبه أكد علاء حجاب مدير المرصد أن المرصد يرفض أسلوب قوات الأمن والشرطة فى أستخدامها للقوة المفرطة والقنابل المسيلة للدموع بكثافة شديدة أثناء التعامل مع المتظاهرين مما أدى الى حدوث اصابات وأختناقات بين المتظاهرين بسبب تعدي قوات الأمن على المتظاهرين في المناطق التى شهدت المظاهرات فى القاهرة والاسكندرية والشرقية والسويس وبورسعيد والمحلة وطنطا والدقهلية وبلطيم وكفرالشيخ والاسماعيلية واسيوط فى يوم الغضب الذى دعت اليه بعض الحركات الاحتجاجية والسياسية وشباب 6أبريل يوم الثلاثاء 25 يناير201، ولايوجد حتى الآن حصردقيق بعدد المصابين بسبب عدم رغبة المتظاهرين فى الذهاب للمستشفيات وأجرائهم لاسعافات أولية فى أماكن التظاهر أوفى منازلهم ، بالاضافة لعدم ذكر المستشفيات لارقام فعلية للمصابين حيث ذكرت وصول 94حالة أصابة فقط بمستشفيات القاهرة فى حين ترتفع نسبة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بها.
وأضاف أن المرصد يدين وفاة المجند عزيز أحمد أثر تعدي المتظاهرين عليه بالضرب في ميدان التحرير واصابة 3 ضباط شرطة منهم نائب مدير الأمن بمحافظةالسويس ونائب مدير الامن بمحافظةالغربية و23 مجندا بالقاهرة أثناء تصادم قوات الامن مع المتظاهرين بمدن القاهرة و السويس والمحلة الكبرى.