4805 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الأربعاء, 19-يناير-2011
لحج نيوز - الدكتور -يوسف الحاضري لحج نيوز/بقلم:الدكتور -يوسف الحاضري -

البداية شاب في مقتبل العمر بعد أن كان خلال دراسته الجامعية يحلم في المستقبل ويطمح شأنه شأن أي إنسان على ظهر المعمورة ,تقدم هذا الشاب إلى إحدى الإدارات في وطنه لوظيفة يفيد بلاده ويستفيد من خيراتها ولأن الحال

مثل بعضه في جل الدول العربية قاطبة إذا تقدم للوظيفة ذو المحسوبية استقبلوه واحتضنوه وإن تقدم لها فرد من الشعب أغلقوا بوجهه الأبواب , ثم حصل ما حصل من إقدام هذا الشاب على حرق نفسه احتجاجاً وبعيدا عن

موضوع حرمة هذا العمل، فقد قامت الدنيا ولم تقعد في تونس الخضراء، فخرج الشعب عن بكرة أبيه دعماً ونصرة لهذا الشاب ولفكرته ولحاجته ولو لم يكن الشعب مكظوم مضغوط من الداخل لكان الوضع عكس هذا تماما وكانت

الانتقادات على الشاب وليس على الحكومة.
تسارعت الأحداث وبشكل رهيب جدا وخرجت الجماهير إلى الشارع ولها مطالب حقوقية تبدأ من توفير لقمة العيش الكريمة مرورا بحرية التعبير والقول وإنتهاءاً برغبتها في الحياة الآمنة من الأمن ذاته في بلادهم, ولم تكن

الأفكار في الشعب والمتظاهرين والمراقبين وأهل الجوار وحتى المعارضين للحكم تفكر ذات لحظة أن الأمر سيؤول إلى ما آل إليه حاليا من مغادرة رئيس دولتهم بن علي تونس، فرارا من هذه المواجهة وترك السلطة للشعب بهذه

السهولة كحالة هي الأولى من نوعها في التاريخ الحديث حيث وأن نزع السلطة من شخص ما تحتاج في معظم الأحيان لدماء تسيل واضطهاد يستمر وغير ذلك من المعارك والاغتيالات كما حصل في عهد اليمن الجنوبي سابقا

وأحداث يناير التي تآمر البعض على البعض فيها وسالت شوارع عدن وحدود أبين وغير ذلك ليس مجالا للحديث عن هذا ولكن للمقارنة بين ما حصل في تونس (المطالب الشعبية ) وما حصل في جنوب اليمن (الأطماع

الشخصية ), ولأنني يمني عربي مراقب للأوضاع ومطلع عليها من على شاشات التلفاز والمواقع الإخبارية فسأدلي بدلوي في هذا الموضوع برؤية حيادية وبأفكار مواطن عربي يرجو كل الخير للبلاد العربية أرضا وإنساناً.
فشعب تونس هب عن بكرة أبيه لنزع حقوقه بيديه ولم تتدخل قوى خارجية أجنبية أو تتدخل فيها المخابرات الأجنبية أو المعارضة أو.. أو، بل أن الشعب من المعارضين لإدارة البلاد والموالين للإدارة قالوا لا للوضع نعم

للتغيير وبسرعة البرق حصل التغيير في رسالة قوية أرسلت للجميع هنا وهناك على قدرة الشعوب في التغيير، حيث كان معظم الذين خرجوا إلى الشارع مابين الفئة العمرية (15-45) سنة أي الفئة المنتجة في التي ثارت

ضد الوضع، واضعين في رأسهم بأن الحاكم هو واحد والمحكومين هم ملايين ومؤمنين بقدرتهم على التغيير وبإيمانهم بقوتهم، مطالبين بحقوقهم وبالعيش الكريم وبالفعل كانت البداية ناجحة ولكنني أريد أن أعرج على بعض النقاط

الهامة قبل أن أتكلم عن النهاية، فالشعب التونسي له مني ومن كل مواطن عربي التحية والثناء وذلك لخروجه الحضاري والعمل على بداية عصر جديد لتونس الخضراء يسودها الحب والنماء والازدهار,ولإعطاء كل ذي حق

حقه.
فتونس الخضراء – وفق رؤيتي- كانت خلال العقدين الماضيين يسودها النماء والاستقرار والتطور بعيدا كل البعد عن موالاتها من عدمه للغرب وخاصة أميركا، فالحال من بعضه في معظم الدول ولم نسمع عن مشاكل

واضطرابات فيها عدا حرية الصحافة والديمقراطية والتي كانت مكبلة تماما هناك في تونس، بل أن أحزاب المعارضة فيها صورة طبق الأصل للحاكم قد يكون لأسباب مصالح بحتة أو ربما الكبت الحكومي عليها، فكما خرجت

المعارضات في بلاد الرافدين بعدما سقط بطل من أبطال الأمة الإسلامية خرج أيضا جماعات هنا وهناك في الداخل عملاء لأنفسهم ولشعبهم وفي الخارج ( أقرب ما يكونون عملاء لأوروبا )، الكل يرسل رسالات عبر وسائل

الأعلام بشتى أنواعها يقول أنا البطل أنا صانع المجد أنا ... أنا ... أنا في حين أن البطل الأول والأخير هو الشعب ولا غير الشعب ويجب على الشعب التونسي ألا يسمح لهؤلاء استثمار منجزهم لذاته وشخصه لأن

الكل سيسعى بكل ما أوتي من قوة إلى هذا لأن موضوع تغيير رئيس برئيس إجهاض كبير للثورة والثوار وكأنها انتخابات من نوع جديد لا أكثر ولا أقل، لأن القادم سيسعى لتثبيت نفسه في الكرسي سنين أخرى دأبه دأب الذي سبقه

دون الالتفاف لمطالب المواطن والأدهى من ذلك لو سيطرت المعارضة على زمام الحكم، فهنا تكمن الكارثة لأن المعارضات العربية في كل الدول ليس لها هدف وطني على الإطلاق بل أهدافهم شخصية والحكومات الحالية أهون

على الشعوب من المعارضة، فعلى الأقل الحكومة تعلم تمام العلم كيف تدار السياسة وتعلم تمام العلم مواطن الإختلالات هنا وهناك ولها خبرات إدارية وغير ذلك، بيد أن المعارضة ليست أكثر من أفواه مليئة بحرف (لا) أما دون

ذلك فهي أساس كل المشاكل هنا وهناك,وليحذر الأخوة المواطنين في تونس الخضراء أن يقعوا فريسة سهلة لهم ولأطماعهم، فبعد أن تفشل المعارضة في حروبهم الانتخابية للوصول إلى سدة الحكم يأتوا الآن وعلى ظهوركم

لينالوا ما تمنوا وحلموا.
أما انعكاسات هذه الثورة على بقية الدول العربية فردة الفعل من كل المراقبين والملاحظين والمعارضين والمؤيدين تتضارب بين رأي هذا وذاك , فمنهم من يقول بداية لثورات جديدة قادمة في كل البلدان العربية ومنهم من يقول

فقط لبعض الدول ومنهم من يقول يجب على الشعوب أن تثور والكل يبدأ في إطلاق العنان لمخيلته والحلم بهذا البلد وبذاك ومنهم من يتمنى سقوط هذا الحاكم ليعتلي المنصب مكانة بعيدا كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطن، فكما

رأينا خروج المناهضين لحكم بن علي في تونس من خلال القنوات التلفزيونية كالنمل الجرار، منهم المتشفي في الرئيس ومنهم في الشعب ومنهم الطامع بالكرسي وغير ذلك فهاهم الآن يعدوا العدة للاستيلاء على الشعوب عن طريق

الشعوب وآلام الشعوب واحتياج الشعوب ومعاناة الشعوب وليس حبا للشعوب ورأفة بالشعوب واحتراما للشعوب,ومن هنا تظهر على السطح أطماع الطامعين وأفكار المستبدين ورغبات الفاسدين مما يؤدي إلى استبدال فكر سيئ

بفكر أسوأ وسلطة فاسدة بسلطة أفسد وحكومة مستبدة بحكومات ظالمة وطاغية، مما يؤثر سلباً على حالة هذه الشعوب ولأن الشعب مازال خارج من ثورة فسيصعب عليه الدخول مرة أخرى في معركة جديدة ويسلم أمره وذاته

ومصيره إلى هذه الفئة والتي ستزيد معاناتهم وآلامهم وتقوض آمالهم..
ووالله إن كل هذا يتراء لي من خلال تصريحاتهم والمقابلات التي تنشر في القنوات الإخبارية هنا وهناك ولعل انعكاس هذه الأحداث على دول عربية أخرى سيرفع من وتيرة المعارضة في هذه الدول للعمل دون استمرار قيادة هذه

الدول وحكامها وحكومتها ليرثوها من بعدهم كمخطط بديل للمخطط السلمي الانتخابي والذي يقود للسلطة والحكم,فهاهي المعارضات هنا وهناك ومن خلال تواجدهم في أرقى الفنادق والفلل وتحت أجواء المكيفات وبين أيديهم كل

مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات وأرصدتهم مثخنة بها فنادق أوروبا يدعون زورا وبهتانا بمعاناة شعوبهم وبأنهم ملائكة الرحمة لهم والحل اللازم لخروجهم من مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وبأنهم رواد الحريات

هنا وهناك، مع توفر وسائل الإعلام للرأي الآخر فقط تجد لهذه الأصوات قبول هنا وهناك ولأن الشعوب مطحونة ومغلوبة على أمرها فتبحث عن أي صوت أو نداء أو بصيص أمل ينبعث من أي مكان لتتعلق به حتى وإن كانت هذه

الأصوات كاذبة أو مخادعة أو مزورة.
ومن خلال هذا الطرح فالكل من أهل المعارضة يتوقعون انتشار أحداث تونس إلى بقية البلدان العربية في ردة فعل سلبية ورؤية سياسية ناقصة والكل يراقب كل يوم متى يتحرك الشارع هنا أو هناك ولأنهم غير آبهين بما سيكون أو

سيحدث للشارع حتى لو أحترق كاملا، فهم يعدون الخطط لتقسيم السلطة بعد أن تقع هذه الحكومة أو تلك,ينتظر متى يسقط الثور ليتقاسموا لحمه وهذا ما نشاهده ونلمسه في بلادنا الحبيب وبعض البلدان العربية حيث أن هذه

الأحزاب المعارضة تشحن الشعوب نفسيا وفكريا وتغرس في رؤوسهم أفكارا وتحمسهم وتضرب لهم الأمثال بما وقع هنا وهناك (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك...)وفي الأخير يتولوا وهم

معرضون، منتظرين لردة الفعل لينقضوا على فرائسهم وهكذا تستمر العجلة في كل البلدان العربية شعوب تتصارع على لقمة العيش وحكام يتصارعون على كرسي الحكم,أما بالنسبة للحكام فلعل ما حدث في تونس يكون درسا

نافعا لهم ليس فقط خوفا على كراسيهم بل خوفا على تاريخهم ونظرة الآخرين لهم واحترام الشعوب لهم.
فالشعب الذي وكلكم لحكمهم قادر أن ينزلكم من عرشكم وملككم مهما بلغ جبروتكم وقوتكم وجيوشكم، فأنتم تحكمونهم وبدونهم لستم سوى أفراد، فعليكم البحث جاهدين عما يزيل كرب شعوبكم وينغص عنهم مسيرتهم في هذه الحياة

وينمي مدخراتهم وانزعوا من عليكم ثياب الوساطة والتكبر والفساد والعنجهية ولتكن المراكز الحكومية هنا أو هناك لمن يستحقها شهادية ومهارية وليس محسوبية وقرابة,يجب عليكم أن تنزعوا حكم العائلات على الوزارات

والأماكن الحكومية هنا وهناك فالمشاهد مثلا للحال اليمني يجد أن عائلات محددة وكثيرة كل أبنائها يتربعون على أماكن قيادية وعملية وعلمية في كل الوزارات، رغم أن إمكانيتهم العلمية والإنتاجية محدودة ومحصورة حتى أنه يتم

وضع بعضهم في أماكن لا يفقهون فيها أبجديات العمل ويحرم منها كل ذي مقدرة وموهبة وفهم وعلم كبير ومنها يأتي الفساد ولتعلموا أيها الحكام أن الشعوب مهما بلغ من درجة حب الشعوب وولائهم فعليكم أن تقابلوا إحسانهم

بالإحسان وأن تهتموا بشعوبكم كما تهتموا بأقاربكم وأصدقائكم.
فالشعب كله قريب لكم وأصدقائكم ولتعلموا أن الشعوب المغلوبة على أمرها مهما بلغ من جبنها وضعفها واضطهادها تحتاج فقط لشرارة لتنفجر,وأسال الله أن يحفظ بلادي وجل بلاد العرب والإسلام بحفظه وأن لا يرينا سوءاً فيها
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)