لحج نيوز/متابعات محلية -

سادت أجواء من الفزع في أوساط مليشيات هولوكوست 13 يناير التي خرجت صباح اليوم بمسيرة احتفالية إحياءً للمناسبة، إضطرت فيها عناصر قيادية إلى إخفاء وجوهها خوفاً من تعرف أسر الضحايا عليها، والاحتماء داخل "مقهاية" وإلقاء خطابها من فوق طاولة، وإنهاء طقوسها في غضون أقل من ساعة بعد خلافات نشبت بين صفوفها.
ما يزيد عن 300 شخصاً معظمهم من الشباب المغرر بهم خرجوا صباح الخميس بالضالع وسط مظاهر مسلحة كثيفة، توسطهم شلال علي شائع وآخرين ملثمين، ورفعت أعداد من المشاركين أعلاماً شطرية وصور علي سالم البيض زعيم أحداث يناير الذي تسنم الحكم بعد المجزرة، كما رفعت البالونات الملونة احتفاءً بما يصفونه بيوم "النصر الأكبر" الذي حققه البيض في حرب الإبادة الجماعية لمن يصفونهم بالعملاء.

وقد توجهت المسيرة إلى (مقهاية بن شائف) الشهيرة في السوق القديم بالضالع، التي أماط فيها شلال علي شائع اللثام عن وجهه، واعتلى إحدى طاولات المقهاية، وألقى كلمة بالمناسبة مستخدماً مايكرفون أحد الباعة المتجولين. وأعلن في كلمته تأييده مجددا للقاء يافع مؤكداً ان الوثائق ستقر وسيتم مناقشتها على مستوى الجنوب كاملا. واتهم أحزاب المشترك بالتآمر على الحراك وعدم المصداقية، معرباً في الوقت نفسه عن استيائه الكبير من لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية بالرئيس والحكومة وأحزاب المعارضة وعدم اكتراثها بالحراك.

ودعى في كلمته أبناء ردفان إلى مقاومة الدولة وأعلن من طرف واحد ان التسامح والتصالح قد تم، وأنهم قد انهوا الماضي حتى لو وجد من يعارض ذلك..
وقد تفجرت خلافات في أوساط عدد من المشاركين جراء احتجاج مجموعة كبيرة منهم على المظاهر المسلحة الكثيفة، جراء مخاوفاً أن تتسبب في استفزاز بعض أسر ضحايا الهولوكوست، فيترتب عنها ردود فعل انتقامية، خاصة وأن الأجهزة الأمنية تقف في محيط المدينة..
وفي ظل حالة الفزع من الانتقام التي ترجمتها كثافة الأسلحة والوجوه الملثمة التي ظلت معظمها مجهولة حتى بعد الاحتماء داخل المقهاية، فإن الاحتفال انتهى في غضون أقل من ساعة، وتفرق الجميع بسرعة مذهلة عكست حالة الهلع التي يعيشها الحراك من أسر ضحايا هولوكوست 13 يناير وغيرها من المجازر التي ذبح فيها آلاف الجنوبيين بدم بارد على أيدي المليشيات التي نجحت في 1986م في إبادة خصومها والاستيلاء على حكم الجنوب وتنصيب علي سالم البيض زعيماً، والذي جرى صباح الخميس رفع صوره بوصفه زعيم "يوم النصر الأكبر" الذي قضى فيه الجنوب على العملاء- على حد وصفهم.

وكانت قيادات الهولوكوست في الخارج ضخت أموالاً طائلة لايلاء المناسبة وضعاً متميزاً لكونها تصادف "اليوبيل الفضي" للمجزرة- أي مرور 25 عاماً على استيلاء المليشيات على الحكم في جنوب اليمن.
جدير بالذكر أن "لحج نيوز" نشر تقريراً حول قيام لجنة من الجاليات في الخارج اليوم الثلاثاء بتقديم مذكرة لمجلس الأمن الدولي تتضمن أسماء ما يزيد عن 600 شخصاً من المفقودين الذين تجهل أسرهم أماكن مقابر الإبادة الجماعية التي دفنتهم المليشيات فيها، وتطالب المذكرة بالتحقيق مع قادة نظام 13 يناير لكشف مصير المفقودين، وكذلك بتعويضات، وإسقاط حق اللجوء، وغيرها..