لحج نيوز/بقلم:محمد حسن شعب -
تعرض المواطن حميد علي منصور الجند 48« عاماً»، وأبا الخمسة من البنين والبنات أكبرهم تسعة عشر عاماً وأصغرهم ثمانية أعوام، تخرج من كلية التجارة بجامعة صنعا عام 86/85م، ويعمل موظفاً في واجبات صعدة من قبل تخرجه من الجامعة.. وعلى إثر احتكاكات وملاسنات كلامية مع اثنين من نشطاء السلفيين المنتشرين بصعدة وضواحيها تطور الخلاف الى نزاع وتحدٍ من قبل نشطاء السلفيين ضد حميد الجند وبادلهم حميد بوصفهم متطرفين وخطر على المجتمع وعلى السلام الاجتماعي.. وكما هي عادة السلفيين في ابتزاز خصمائهم، أو من يخالفهم.. فقد عمم ناشطي السلفيين على فصائلهم وخلاياهم السلفيين أن «الجند» قد شتم رسول الأمة «صلى الله عليه وسلم»، وأن الجند درس في الاتحاد السوفييتي، وأنه من الشيوعيين وداعية ومبشر مسيحي وله عدد من العمارات في صنعاء وفي صعدة.. وتحول الرجل الى مادة خطابية في جوامع ومساجدة صعدة، باعتباره من المبشريين التابعين للجماعات التبشيرية العاملة في مستشفى السلام بصعدة .. الخ.. وواصلوا الحملة الخطابية المكثفة ضد حميد الجند، بإصدار منشورين متتابعين واحداً منه بعنوان «يا أهل صعدة هبوا لنصرة نبيكم» جاء فيه أن حميد علي منصور الجند، مبشر مسيحي دنمركي.. والعاقل هنا سيرى التناقض في كلامهم عن «روسيا» «والدنمارك» من حيث اختلافهم المذهبي الأرثذوكسي والكاثولوكي.. وحتى اختلافهم السياسي وهما عالمين متناقضين تماماً.
الحملات السلفية العشوائية ضد الجند، أخذت مستويات بين الخطابات في الجوامع والمساجد ونوادي السلفيين، وتبعها حملة إشاعات وملصقات ومنشورات، وبالفعل تمكنوا من إرعاب الناس وخلقوا البلبلة والشك في أوساطهم وأعقبوا حملتهم المكثفة باستدعاء الجند الى الأمن بالتهم الملفقة من قبلهم، وبفعل نفوذهم المستند الى مواقفهم مع الدولة ضد الحركة الحوثية، تمكنوا من الضغط على الأمن، ومسئوليه في حبس حميد الجند.. وبرر المعنيون إيقافهم بأنه حفاظاً على سلامة روحه من تهورهم الدموي وتصفيته اقتصاصاً لشتمه لرسول «صلى الله عليه وسلم» مع أن الرجل صاحب دخل محدود ولم يخرج من اليمن، ويعيش على مرتبه وإعانة أخوه الأكبر المغترب في السعودية، وكل ما يملكه هو منزل بناه له أخوه المغترب..
وعلى إثر توقيف حميد الجند في البحث الجنائي كإجراء وقائي بحسب المعنيين بالأمن رفع السلفيين دعوى قضائية ضد الجند بتهمية التبشير والاساءة للرسول «صلى الله عليه وسلم» وطالبوا بالحكم عليه كمرتد عن الاسلام، وأحضروا جيشاً من أعضائهم شهوداً على جرم حميد الجند «الملفق من قبلهم» بينما الرجل يفتقد الى حد أدنى من المساندة ابتداءً بمحامي الدفاع، وانتهاء بتغطية متطلبات أسرته ونفقاتهم ناهيك عن مصاريفه الشخصية ومن يتابع محاكمته أو يدافع عنه على سبيل الافتراض.
وازاء ما سبق، نناشد كافة المنظمات الحقوقية العاملة على التراب اليمني، بأطيافها المختلفة الالتفات الى الظلم الذي لحق بالمواطن حميد علي منصور الجند، ومساعدته في مواجهة فرق محاكم التفتيش السلفية الأصولية في مدينة صعدة، وانقاذ رقبته من مقصلة التصفية الأصولية المعلنة من قبلهم في خطاباتهم ومنشوراتهم ضد الجند.. كما نناشد وزارة حقوق الانسان وبقية المنظمات الدولية والانسانية في انقاذ حميد الجند، احقاقاً للعدل والحق الانساني ورحمة بأبنائه وبناته وبقية أفراد أسرته.