لحج نيوز/صنعاء -
قال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الجمعة ان الانتخابات البرلمانية القادمة ستجري في موعدها وفق إرادة الجماهير ولا تخضع لرغبات من اختاروا المنافي، في رد على تصريحات للرئيس الجنوبي السابق على ناصر محمد اتهم فيها السلطات بتزوير الانتخابات سلفا.
وقال نائب رئيس الدائرة الاعلامية في المؤتمر الشعبي العام الحاكم الدكتور عبد الحفيظ النهاري تعليقا على تصريحات لناصر محمد شكك فيها بنزاهة الانتخابات القادمة "لا احد يمتلك الحق في الوصاية على الشعب اليمني من الداخل او الخارج إلا من خلال المؤسسات الدستورية والقانونية والممارسة الديموقراطية".
واضاف النهاري" أولئك اللذين يثيرون النعرات المناطقية عن بعد ومن الخارج وهم يهربون من تحمل المسؤولية الوطنية والشراكة في بناء الوطن ويكتفون بالتصريحات المريضة التي يطلقونها عن بعد اذكاء للفتن وتفريق الصف الوطن إنما يتعاملون بجهل تام عما يحدث في اليمن كونهم بعيدين كل البعد عن الجماهير التي يتشدقون زورا باسمها".
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد جدد الأربعاء الماضي الدعوة لأحزاب" اللقاء المشترك" المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر ان تتم في ابريل/ نيسان القادم غير ان المعارضة جددت رفضها لدعوة صالح وطالبت باتنفيذ اتفاق فبراير/ شباط 2009 والذي ينص على إصلاح سياسي شامل.
واكد القيادي في الحزب الحاكم على الانتخابات ستتم في موعدها وقال "الشعب اليمني بوحدته الاجتماعية والترابية من اقصاه إلى اقصاه حسم خياره الديموقراطي الذي يكفل مشاركته الشرعية والمؤسسية في حكم نفسه بنفسه خارج الوصيات المناطقية والفئوية والحزبية".
وكان ناصر محمد قال الخميس ان "الجنوب اليمني سيقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة سواءً مضى بها الحزب الحاكم (المؤتمر) وأحزاب المعارضة (المشترك) أم لم يمضوا".
وجزم ناصر بمحمد بأن الانتخابات المرتقبة "محكومة بالتزوير" سلفاً، واعتبر أن الأيام القادمة "ستضع المعارضة اليمنية أمام اختبار هام" خاصة بعد تبنّيهم خيار تحريك الشارع اليمني، ونوّه إلى أهمية دور المجتمع الدولي والإقليمي في معالجة الأزمة اليمنية.
غير ان النهاري رد على ذلك قائلا "ان اولئك اللذين يراهنون على الانقلاب على الديموقراطية والرهان على الفوضى إنما يؤكدون فشلهم في الاتصال بالحماهير وفي التعبير عن مصالحهم والانكفاء على مصالحهم الحزبية الضيقة واللذين يتخذون من الفتنة مطية للتخلص من خطاياهم وأخطائهم التاريخية".
ويخشى مراقبون ان يؤدي المضي في إجراء انتخابات منفردة من قبل المؤتمر الحاكم من دون إشراك بقية القوى السياسية الفاعلة الى تقسيم اليمن في طل مطالب الجنوب بالانفصال وتوتر الأوضاع في الشمال جراء التمرد الحوثي وزيادة حدة نشاط القاعدة في عموم الأراضي اليمنية.