لحج نيوز/صنعاء -

كشفت بيانات أحزاب تكتل المشترك المعارض وتصريحات قياداتها الأسبوع الماضي عن مخطط تتولى تنفيذه هذه الأحزاب لتقسيم اليمن وإدخال البلاد في حرب أهلية وأظهرت بوضوح رغبتها في الوصول إلى فراغ دستوري.
ودشن تكتل المشترك الاثنين حملة تحريضية للجماهير لإثارة العنف والفوضى والعصيان وحمل السلاح ضد مؤسسات الدولة الدستورية والشرعية، عندما صرح في بيان له للمرة الأولى بما أسماه (الوسائل الشعبية للتغيير) والتي فسرها من خلال دعوته إلى (هبة غضب شعبية متواصلة لا تهدأ) معلنا عن عقد مؤتمر للحوار في الفصل الأول من العام المقبل بتمثيل واسع يضم قادة وعناصر الحراك الانفصالي والمتمردين الحوثيين ودعاة التشطير من السياسيين في الخارج.. معتبراً ذلك التمثيل (يمنح المشترك شرعية تخوله إنفاذ التغيير وتحديداً آلياته).. داعياً الجميع إلى الالتحاق بالمسيرة الشعبية المتصاعدة، بحسب البيان.

ولوح الشيخ عبدالله صعتر- رئيس الدائرة الاجتماعية بالأمانة العامة لحزب تجمع الإصلاح في كلمة له في افتتاح المؤتمر المحلي الخامس لفرع الحزب بمحافظة حجة- بمخطط لتقسيم اليمن إلى دويلات (فشمالاً الحوثي، وجنوبا الحراك، والقاعدة شرقا، والقراصنة غرباً).

فيما هدد عضو الهيئة العليا لحزب تجمع الإصلاح حميد الأحمر بالتفتيت والتجزئة للوطن.. مجددا في مؤتمر صحفي عقده قادة المشترك الاثنين الدعوة لمكونات (الحراك الجنوبي) بأن تكون ضمن إجماع المشترك.. مشددا على ضرورة ما وصفه بـ(التغيير الجذري).

وفي إطار حملة الخداع والتضليل ومحاولة استعطاف الجماهير وتحريضها، قال النائب سلطان العتواني- أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري- بأن (القضية لم تعد صراعا بين السلطة والمشترك وإنما هي بين السلطة والشعب).. وناشد كل من المكتب السياسي والأمانة العامة للاشتراكي القوى السياسية (الالتصاق بجماهير الشعب وتهيئتها لتحمل مسؤوليتها).

وبدا التحريض على العنف واضحا من خلال تصريحات محمد سالم باسندوه رئيس اللجنة التحضيرية للحوار المنبثقة عن تكتل المشترك والتي دعا فيها الجميع إلى مغادرة مربع الخوف والاستعداد للتضحية حد تعبيره.. وقال بأن المرء يموت مرة واحدة.. معتبراً من يموت في سبيل التغيير شهيدا، حد وصفه.

وفيما لم يستبعد النائب صخر الوجيه في حوار مع إذاعة (بي. بي. سي) البريطانية أن يصل الأمر إلى مرحلة العصيان المدني، هدد الدكتور عيدروس نصر النقيب- رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي- في حوار قصير مع قناة “الجزيرة” الأربعاء بنشوب حرب أهلية بين السلطة والشعب، كما قال.

وفي سياق متصل قال أمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان في مؤتمر صحفي الاثنين بأن المشترك لديه برنامج نضالي سيكون بمثابة الرد العملي على ما يقوم به الحزب الحاكم من (لعبة خارج القواعد سيتحملون عواقبها ونتائجها بمفردهم)..

فيما أكد الدكتور محمد السعدي- الأمين العام المساعد لحزب تجمع الإصلاح- في مقابلة مع صحيفة “المصدر” بأن المشترك يسير باتجاه النزول إلى الشارع، وأن لدى المشترك (منهجية معتمدة للنضال).. وقال بأن حزبه لن يدخر شبابه وجماهيره (حتى تستفحل الأمور وتصبح الكلفة عالية).. مفضلاً (ردع المشكلات قبل وقوعها بعمليات وقائية).

وفي مؤشر إلى النية المبيتة للمشترك في إدخال البلاد حالة فراغ دستوري بعد أن نجح سابقاً في تأجيل الانتخابات وتمديد فترة البرلمان عامين إضافيين، وكذا عدم احترام المشترك للدستور والقانون والانتخابات، شدد الأمين العام المساعد لتجمع الإصلاح في ذات المقابلة على أن البرلمان يستمد شرعيته من توافق سياسي، وعدا ذلك فهو باطل ومرفوض كما قال.

وعلى الصعيد الدبلوماسي قام قياديو أحزاب المشترك بتحركات نشطة بهدف الحصول على تأييد الغرب والاستقواء به لتنفيذ مخططاتهم، وذلك من خلال لقاءين جمع الأول بين كل من الأمين العام للاشتراكي ياسين سعيد نعمان، وعضو الهيئة العليا لتجمع الإصلاح محمد قحطان، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالأمانة العامة للاشتراكي محمد غالب احمد، وسفراء الاتحاد الأوربي باليمن، الاثنين في مقر البعثة الأوربية بصنعاء.

فيما جمع اللقاء الثاني الثلاثاء بين قيادات المجلس الأعلى للمشترك والسيد جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط.

وفي غضون ذلك، شنت صحف المشترك حملة من خلال عدد من الكتابات بهدف تحريض الأشقاء في المملكة العربية السعودية ضد الرئيس والنظام، زعمت من خلالها ظهور خطاب صحفي مجاهر بالعداء للسعودية والتحريض عليها، وزعمت ايضا اتهام النظام لأمراء السعودية ودول الجوار بالتصميم على زعزعة اليمن ودعم الانفصال، حد وصفها.