لحج نيوز/ متابعات:أسامه ساري -
شهدت مديرية كتاف البقع بمحافظة صعدة يوم السبت الماضي الموافق 11 / ديسمبر الجاري 2010م ، مواجهات عنيفة بين جماعة الحوثي وقبائل وائلة ، خلفت العديد من القتلى والجرحى.. وقالت مصادر مطلعة بالمحافظة أن الاشتباكات وقعت على إثر اعتداء من قبائل وائلة تعرض له بعض أتباع الحوثي في نقطة أمنية تابعة للجماعة بالقرب من منطقة كتاف البقع كانوا نصبوها للتفتيش عن السيارات الأمريكية المفخخة ..وسقط أحد أتباع الحوثي قتيلاًَ نتيجة الاعتداء المفاجئ وعدد من الجرحى.. وقال المصدر أن بعض قبائل وايلة اعتدوا على النقطة لأنها في وقت سابق من يوم السبت الماضي وأثناء قيامها بالتفتيش الدقيق للسيارات الداخلة إلى محافظة صعدة أوقفت سيارة تابعة لبعض القبائل المشهورين في المنطقة بلقب " المحششين " وضبطت على متنها كمية كبيرة من الحشيش فقاموا بإتلافها واحتجاز ركابها لتقديمهم للسلطة
والعدالة.
وقالت المصادر أن هذه النقطة خلال ثلاثة أسابيع من استحداثها إثر عمليات السيارات المفخخة ، شكلت مصدر قلق وإزعاج كبير لتجار الحشيش والمخدرات والخمور الذين تشتهر بهم المنطقة ،.. مما دفع بعض قبائل وايلة ومشائخها ذوي الارتباط بهذه التجارة اللا شرعية إلى مهاجمة النقطة الحوثية.. وأكدت المصادر أن ردة فعل جماعة الحوثي كانت عنيفة وخاطفة ، حيث وجهوا ما أسموها بـ " ضربات حيدرية " إلى جماعة " المحششين " تداعت على إثرها العديد من القبائل المجاورة لنصرة " المحششين ".. لكن حسب مصدر قريب في المنطقة ، قال إن احتشاد قبائل وايلة باء بالفشل ، حيث حسم الحوثيون المعركة خلال أقل من ست ساعات ، وسيطروا على المنطقة بالكامل ، ولم يكن لهم فيها أي تواجد من قبل ،.. مشيراً إلى أن جماعة الحوثي عثروا في قرى
ومناطق " المحششين " على عدد من معاصر الخمر البلدي ، قاموا بإتلافها ، وخرجوا من المعركة بغنائم عسكرية كبيرة ، تتمثل في مخازن عديدة للذخيرة ، ومجموعة كبيرة من الأسلحة السعودية الثقيلة والخفيفة ، وقرابة خمسة عشر قناصة شيكي ، وأيضاً أربعة عشر مدفعاً رشاشاً عيار 14.5 "أبو ماسورتين"..وعدد من مدافع الهاون ، وقرابة 17 سيارة " شاص موديل 2009 " وعدد من سيارات الفيتارا ، إضافة إلى ستة سيارات شاص " أطقم عسكرية تابعة للسلطة " عليها رشاشات كانت تقاتل مع المحششين ، حسب المصدر..
وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي لم يمانعوا من بقاء الأطفال والنساء في بيوتهم وممتلكاتهم تحت حماية لمنع تعرضهم لأي أذى أو سوء أو نهب لممتلكاتهم الخاصة والمتوارثة من قبل أي طرف آخر ، وكفلوا لهم جميع
أساسيات الحياة الكريمة بعيداً عن المحرمات والمخدرات.