لحج نيوز/الجمهور:ريم عبدالغني - “في غرفة نومي، على الأريكة الخضراء أستلقي.. أسرح ببصري من خلال النافذة إلى المشاهد الخلابة في الخارج..
ألتفت بهدوء إلى قدمي اليمنى.. آمرها بالحركة.. أركز كثيراً.. أغمض عيني.. أبذل أقصى طاقتي.. أجهد.. لكنها لا تستجيب، ها أنذا أحرك اليسرى بشكل طبيعي أما ساقي اليمنى فتبقى صماء.. أتأملها كأنها ليست جزءاً من جسدي.. كأنني أراها للمرة الأولى.. أوشك أن أحادثها، أستعطفها.. ثم انفجر غاضبة لتلكئها.. لكنها تبقى بلا حراك.. بل يخيل إلي أنها تحدق بي.. دون تعابير.. بكثير من اللا مبالاة..
تنتهي عادة هذه الدقائق الطويلة الطويلة.. بطوفان خوف وشلال هواجس.. وأنفجر بالبكاء.. هل سأبقى دوماً بلا حراك؟ تذبحني نظرات الشفقة في عيون من حولي والألم المكبوت في وجه أمي الطيب، أربت بامتنان على شعر أختي التي تنحني لتلبسني الحذاء، وأتكئ على الأيدي الممدودة لمساعدتي لأمشي ولو خطوات!..”. |