لحج نيوز/ نور باذيب -
أكدت قيادات انفصالية في الخارج أن عمليات تعقب قامت بها قيادات في "برمنجهام" و"ليفربول" البريطانيتين أسفرت عن الكشف عن ثروات طائلة يمتلكها "علي سالم البيض" في عدد من الدول العربية والأجنبية.
وأفادت المصادر: أن "البيض" قام مطلع نوفمبر الجاري ببيع قصره الفاخر في "فيينا" مع ملحقاته لرجل أعمال إماراتي بما يناهز الربع مليار دولار أمريكي؛ مشيرة إلى أن القصر المذكور هو نفسه الذي أقامت فيه ابنته "تماني" وزوجها الفنان "ملحم زين" بعد عودتهما من شهر العسل في "لاس فيغاس" في يوليو 2008م.
وأشارت إلى أن البيض ظلّ يحتفظ بـ"فيللا" في منطقة الأشرفية "الجميزة" في بيروت، وهي التي تسكنها حالياً ابنته "تماني" وزوجها؛ و"فيللا" أخرى وسط بيروت انتقل إليها العام الماضي ابنه (أحمد)، وثالثة في مدينة "نصر" بالقاهرة اشتراها مطلع العام الجاري، إلى جانب احتفاظه بقصرين فخمين في دبي، يشغل أحدهما حالياً ابنه "عمرو" الذي يمتلك مصنعاً هناك، وقصر آخر في "ميونيخ" حيث مقر إقامته الحالي..
وأكدت المصادر: أن "البيض" يشغل مئات ملايين الدولارات في استثمارات وأسهم في عدد من الدول العربية والأجنبية، لافتة إلى أن جزءً كبيراً من أملاكه مسجلة باسم زوجته "مُلكي"، فيما بعض استثماراته بأسماء سرية.. وهي جميعاً من الأموال التي كان بعضها قد نهبها من خزينة الجنوب أبان حكمه له، والقسم الآخر من "أموال طائلة" قدمتها "حكومات دول" لدعم مشروعه الانفصالي خلال عامي 93/1994م، غير أنه آثر الاحتفاظ بها في حسابات شخصية- وهي الحقيقة التي يؤكدها عدد من المقربين من "البيض"، الذين لازموه في تلك الفترة.
وقد جاء الكشف عن المعلومات السابقة من قبل عدد من القيادات الانفصالية في "برمنجهام" و"ليفربول" البريطانيتين، والتي سبق لـ"نبأ نيوز" أن كشفت في تقرير نشرته يوم 28/ مايو/2010م عن تحضيرات تقوم بها تلك القيادات لتعقب أموال تم تهريبها إلى الخارج أبان حرب 1994م بإشراف السيدة "مُلكي"- زوجة البيض- وبمساعدة ضابط من أبناء حضرموت يدعى (علي. ب.) كان يعمل ضابطاً في القوة الجوية (طيران النقل الانتينوف)، وعضواً في لجنة المشتروات أثناء الحرب، وقد تولى شخصياً تحويل مئات الملايين "التي كانت مخصصة لصفقة صواريخ" إلى رقم حساب جديد.
وبحسب القيادات المذكورة التي تتعقب أموال الجنوب، فإنها تؤكد توصلها إلى حقائق وصفتها بـ"مثيرة" بعد عثورها على شخص ثانٍ من أبناء حضرموت يدعى (الدكتور ع. أ. ك.)، قالت أن علي سالم البيض كان قد عمل له توكيلاً رسمياً بتصريف شؤون أملاكه في الجنوب بعد فراره في 1994م، ثم ألغى التوكيل الممنوح له ما بين عامي 1998- 1999م.. وأشارت إلى أنه نفسه من باع بيت "البيض" في عدن للشيخ حميد الأحمر، ويحتفظ بالكثير من الأسرار حول أملاك وثروات البيض.
هذا ولم تستطع "نبأ نيوز" التوصل إلى الأهداف التي ترجوها تلك القيادات من تعقب ما تسميه بـ"ثروات الجنوب"، خاصة وأن بينها شخصية مقربة من "البيض"، وبارزة في ساحة انفصاليي الخارج.
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر موثوقةأن علي سالم البيض ألزم إبنه (أحمد) بمرافقة صهره الفنان "ملحم زين"، والذي يؤكد شهود عيان لـ"نبأ نيوز" أن "أحمد البيض" لا ينقطع إطلاقاً عن ملازمة صهره إلى أي مكان يقصده، وأن وظيفته أشبه بـ"حارس شخصي"، وقد منحه أبوه "فيللا" وسط بيروت انتقل إليها منتصف العام الماضي، مؤكدة أنه يعيش حياة من العبث والفوضى على خلفية مشاكله وخلافاته الحادة مع والديه.
وأشارت المصادر إلى أن مسائل مادية وراء تلك الخلافات تسببت بها السيدة "مُلكي"- زوجة البيض- التي تدلل ابنها "عمرو"، وفتحت له مصنعاً في دبي، وتبذخ له أموالاً كبيرة، في الوقت الذي حرمت "أحمد" من ثروة أبيه، في ظل ضعف شخصية "البيض" أمام شخصية زوجته، التي يصفها المقربون بـ"المتسلطة"، فانتهى به الأمر إلى التنقل بين ملاهي وصالات بيروت يتعقب خطى الفنان "ملحم زين"..!!
"علي سالم البيض"، الذي أنفق على زواج ابنته "تماني" في صالة «البيال» وسط مدينة بيروت، ليلة الخميس 26 يونيو 2008م، ما يزيد عن (50) مليون دولار.. وأنفق أكثر منها على زواج ابنته "أماني" الذي أقامه في فندقي "أطلنطس- دبي" بجزيرة النخلة و"جرائد الحياة".. والذي يمتلك كل تلك الثروات الطائلة الآنفة الذكر.. إعتلى كرسي حكم الجنوب في ظل نظام اشتراكي كان يؤمم على أبناء الجنوب بيوتهم ومزارعهم؛ وكان يعلقهم في غرف التعذيب ليقروا: "مـــن أيــن لك هـــذا؟"؛ لكنــه اليوم لا يجــد من يسألــه: من أيــن نهبـت كل هذا يا "بيض"؟ |