لحج نيوز/متابعات -
المح وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن الدولة العبرية عرفت عن الطرود البريدية الملغومة التي كانت مرسلة إلى شيكاغو من اليمن قبل اكتشافها يوم الجمعة الماضي ، وتقول واشنطن ان "القاعدة في جزيرة العرب" تقف خلفها.

ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' امس الاثنين عن كاتس قوله قبل بدء تدريبات واسعة النطاق في مطار بن غوريون الدولي، 'منذ الخميس وممثلو إسرائيل يضمنون أمن الشحنات الموجهة إلى إسرائيل عبر المطارات في أنحاء العالم'.

وذكر أن إسرائيل تلقت تحذيراً عن نية لإرسال متفجرات إلى المعابد اليهودية بأمريكا يوم الخميس، قبل الكشف عن المحاولة يوم الجمعة.

وقال إن 'ممثلي إسرائيل منذ يوم الخميس موجودون في المطارات الحساسة حول العالم لضمان أمن الشحنات إلى إسرائيل'.

وأضاف أن على إسرائيل تجهيز نفسها لمنع أسوأ السيناريوهات، وقال 'نحن جاهزون للتعامل مع تهديد معروف من قبل العالم برمته. وكل الرحلات الجوية إلى إسرائيل مضطرة لتطبيق أفضل الإجراءات الأمنية'.

من جهته، أعلن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن هروب عناصر القاعدة السعوديين إلى اليمن يمثل تحدياً جدياً في محاربة التنظيم، وقلل من أهمية قضية الطرود المفخخة، وأعرب عن استغرابه لردود الفعل السريعة من الغرب تجاه اليمن .

وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب الحاكم عبدالحفيظ النهاري ل”يونايتد برس انترناشونال” “يشكل تهريب وتسرب عناصر الإرهاب القاعدية من الأراضي السعودية أكبر عقبة في المواجهة الحالية، نظراً لطول الحدود بين البلدين” .

وفي ما يتعلق بقضية الطرود المفخخة قال النهاري إن “قصة الطرود المفخخة وروايتها مسألة يكتنفها كثير من الغموض وهي لم تبدأ يوم 30 أكتوبرالفائت بل حيكت منذ إعلان حالة التأهب القصوى في أوروبا تحسباً لتهديدات واستناداً على معلومات قدمتها السعودية” .

وأضاف أن الهدف هو أن “يبدو اليمن ضحية لتلك التوجسات المفترضة، وخاصة مع تزامنها مع الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي ومحاولة استعطاف اللوبي الصهيوني” .

وحول ردود فعل المجتمع الدولي إزاء قضية الطرود قال القيادي في الحزب الحاكم “بدت ردود الفعل الغربية متسرعة ومجحفة وفيها تجاهل وعدم تقدير لجهود اليمن المستمرة من أجل مكافحة الإرهاب” .

وأضاف “بدت رواية الطرود مفككة وضعيفة سواء من حيث طريقة الاكتشاف السعودي الذي كان اليمن أولى بأن يكون أول من يعلم به قبل أمريكا، أو من حيث مصداقية المعلومات وبناء القصة، والتناقضات الكثيرة التي رويت من طرف واحد” .

وقال “أصبح من الواضح أن هناك مؤامرات تستهدف اليمن ومحاولات بائسة من بعض الدول لتجميل صورتها لدى أمريكا على حساب الإساءة إلى سمعة اليمن” .