لحج نيوز/وكالات -
خارطة برلمانية جديدة رسمتها نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية النهائية في البحرين، بعد أن أطاحت صناديق الاقتراع بقوى وازنة مقابل تدفق تيار المستقلين والمعارضة بقوة.
وتنفّس السلفيون الصعداء بعد وصول ثلاثة من أعمدتهم إلى برلمان 2010، حيث أسفرت نتائج الجولة الثانية عن التحاق رأس الهرم السياسي السلفي النائب غانم بوعينين بركب الفائزين بعد أن وصل للبرلمان اثنان من جمعية الأصالة السلفية وهما الشيخ عادل المعاودة الفائز بالتزكية، والشيخ عبدالحليم مراد عبر صناديق الاقتراع في الجولة الاولى.
أما الإخوان المسلمون فقد فقدوا رأسهم السياسي أمام نائب سلفي جديد العهد بالسياسة، ولم يصل إلى قبة البرلمان الا مرشحان اثنان، أحدهما نائب رئيس كتلة الإخوان بدعم من "الأصالة السلفية" له في مدينة المحرق ضد المرشح إبراهيم شريف أمين عام جمعية وعد اليسارية المعارضة والنائب محمد العمادي بعد منافسة تقليدية مع المرشح المستقل جمال داود.
وكان رئيس كتلة الأصالة السلفية النائب غانم البوعينين قد صرح أنه تفاجأ في صبيحة الأمس بنكث جمعية المنبر الإسلامي للاتفاق الذي جرى بينهما بشأن التحالف في دائرتي رئيسي الجمعيتين (ثامنة الوسطى وثامنة المحرق)، مبدياً أسفه الشديد للأسلوب الذي اتبعته المنبر مع الأصالة، يأتي هذا التدهور بعد ان زجّ المنبريون بمنافسين مستقلين ظاهرياً ومتحزبين باطنياً بحسب الأصالة، وهو ما نفاه الاخوان المسلمون.
وبعيداً عن التيار الإسلامي السياسي السُّني فإن المستقلين بمقاعدهم السبعة عشر ورغم أنهم يمثلون الكتلة الثانية بعد كتلة الوفاق الشيعية التي حصدت 18 مقعداً منذ الجولة الاولى إلا أن كتلة المستقلين كتلة متعددة المرجعيات فمنهم الإسلامي ومنهم الليبرالي ومنهم كتلة التجار، لذا من المرجح أن ينسلخ منها أربعة الى خمسة نواب للانضمام للكتل التقليدية ويشكل البقية تكتلاً اقتصادياً يرأسه النائب ورجل الأعمال عثمان شريف.
بينما يرى مراقبون أن كتلة المعارضة ستسعى للحصول على موقع النائب الأول واللجنة المالية لاسيما والموازنة المالية الحكومية على الأبواب، وتشير تسريبات صحافية من داخل كتلة الوفاق أن أمين الوفاق الشيخ علي سلمان دفع بمرشح شاب لرئاسة الكتلة، ما فسّره البعض كإجراء استباقي لتهيئة نائب رئيس الكتلة في البرلمان السابق لمنصب النائب الاول، بينما يراه البعض محاولة لسحب البساط من تيار الصقور في الكتلة لصالح الدماء الشابة.
الخارطة البرلمانية الجديدة مختلفة عن الخارطة النمطية في البرلمان السابق ما سيجعل حسم مقعد الرئيس ونائبيه يخضع لمبدأ التفاوض من قبل كتلة المعارضة وكتلة المستقلين.
هذا ولم يُخفِ رئيس البرلمان الماضي خليفة الظهراني في تصريحه لـ"العربية.نت" نيته الترشح كونه شخصية توافقية تحظى باحترام وتقدير الجميع، أما على الصعيد البلدي فلا تختلف الصورة عنها في النيابي إلا في مفاجأة وصول أول بحرينية للمجلس البلدي في الدائرة الثالثة في مدينة المحرق وهي فاطمة سلمان، وبذلك سجلت المرأة في البحرين اسمها كأول خليجية تصل إلى البرلمان باسم لطيفة القعود وأول خليجية تصل للبلدي باسم فاطمة سلمان.
"العربية نت" |