لحج نيوز/متابعات -
والد المغدورة الجزائرية "سارة"يصرح لوسائل الإعلام الجزائرية انه سيُقاضي الصحف السعودية بتهمة تشويه سمعة ابنته ويصر على أنها قتلت وهي تدافع عن شرفها ويطالب بتقرير شرعي محايد
أشارت مصادر أمنية سعودية، الأحد 19 سبتمبر 2010، في قضية الفتاة الجزائرية التي لقيت حتفها بعد سقوطها من سطح أحد فنادق مكة الأسبوع الماضي، أن عدم تقدير المسافة هي السبب الأول وراء مقتل الفتاة. وأوضحت أن الفتاة الجزائرية سارة الخطيب تجيد إحدى رياضات الدفاع عن النفس (الكونغو فو) – كما أكد ذلك سابقاً والدها – وأن محاولة هروبها من مطارديها وراء محاولة قفزها من سطح الفندق لفندق مجاور، بيد أنها "لم تحسن تقدير المسافة، نظراً لمطاردتها من جانب شخص أو أكثر، وأدى إلى سقوطها على مقيمين آسيويين، أصيب أحدهما بكسور ورضوض". وتم اليوم تشريح جثة الفتاة التي لقيت حتفها إثر سقوطها من سطح أحد الفنادق في حي غزة بمكة المكرمة الأربعاء الماضي، وبيّن تقرير الطبيب الشرعي وجود سحجات على جسدها أرجعها خبراء الطب الشرعي إلى مقاومة الفتاة لمحاولة تعرضها للاغتصاب. وفي السياق نفسه، شكّلت هيئة التحقيق والادعاء العام لجنة من دائرة النفس ودائرة الأخلاق والعرض لإعداد تقرير تفصيلي عن الحادث بعد تضارب أقوال المتهمين. من جهة أخرى صرح والد الفتاة الجزائرية "سارة" السيد محمد بن ويس، المقيم في عين تالوت بتلمسان، في لوسائل إعلام جزائرية نشرت اليوم، إن الأمن السعودي ومعه جهات إعلامية نافذة، يحاولان من خلال بث هذه المغالطات "التغطية على إدارة الفندق الذي وقعت فيه الجريمة ومسؤوليتها، خوفاً من تشويه سمعتهم، أو التأثير على أرباحهم ونشاطهم التجاري". متسائلاً في هذا الصدد :"كيف يسمحون لأنفسهم بتلويث سمعة ابنتي القتيلة مقابل إنقاذ أرباح فندق سياحي في مكة؟ ". وفي السياق ذاته، كشف المتحدث للشروق أن القنصل الفرنسي دخل على خط المطالبين بحقيقة ما وقع لسارة التي تحوز الجنسية الفرنسية أيضاً، وذلك من دون إهمال الدور الجزائري على حدّ قوله، مبينا أن الجهات المذكورة آنفا ستطالب بتقرير محايد للطب الشرعي، ولن تكتفي بالتقرير السعودي، ولا بنتائج التحقيق الأمني المحلي الذي يحاول، بحد وصف والد سارة، " طمس الحقيقة وتوجيهها نحو أماكن أخرى ". وأكد السيد بن ويس أيضاً استغرابه وتعجبه من الرواية التي يسردها الإعلام السعودي يومياً نقلاً عن جهات التحقيق هناك، متسائلاً : "كيف لم يتم حتى الآن الحديث عن غياب الدم في مكان سقوطها بشكل كبير، رغم أنها هوت من علوّ يبلغ 30 مترا، ثم إن العلاقات العاطفية التي قيل إن سارة أقامتها مع عمال هناك، تبدو في غاية الغرابة والإسفاف، ذلك أن والدها بالتبني، السيد بومدين خطيب، رجل صالح، ويعرف كيف يراقب ابنته، ولم يكن ليسمح لها بأن تبتعد عن ناظريه دقيقة واحدة، كما أن ثقته فيها كبيرة جدا"بحسب كلام السيد محمد بن ويس. هذا الأخير، نفى أيضاً ما تردد عن مغادرة جميع الوفد المرافق لسارة، مكة المكرمة، وقال بأن ولي أمرها بومدين ما يزال هناك، ينتظر نتائج التحقيق وتقرير الطب الشرعي، ولم يترك مسرح الجريمة مثلما حاولت بعض وسائل الإعلام السعودية الترويج لذلك، للتدليل ربما على صحة مزاعمها، بعدما نقلت عنه تصريحاً غريباً بقوله إن ابنته كانت تتحدث مع فلان وفلان ... وهنا يقول السيد بن ويس :
" عيب ما يدعونه على فتاة ميتة، ألا يخافون الله؟
كيف تسمح لهم ضمائرهم بالادعاء على ابنتي وهي بين يدي بارئها، وقد لقيت حتفها غدراً بقرب بيته الحرام "؟ !! وأضاف والد سارة "إنني لا أريد غير الحقيقة"في آخر مكالمة هاتفية أجراها صبيحة أمس مع ولي الضحية، بومدين خطيب بمكة المكرمة، لم تطمئنه بخصوص الوصول إلى تلك الحقيقة المرجوة من الجانب السعودي، آملا أن تتحرك الجهات العليا في البلاد، لإنقاذ سمعة ابنته وإنصافها وعدم التخلي عن ملاحقة قاتليها.
|