لحج نيوز/ وكالات -
كل علاقة جديدة تقوم بها.. تجعلك تفقد صديقين. ذلك ما خلصت إليه دراسة أجرتها جامعة اكسفورد البريطانية.
وبعد سؤال عينة من الأشخاص عن الدائرة المقربة من أصدقائهم وكيف يتغير عددهم عندما يقيمون علاقات عاطفية جديدة، توصل الباحثون إلى أن العلاقة العاطفية الجديدة تؤدي في الغالب إلى فقدان اثنين من الأصدقاء.
وخلص الباحثون إلى أن تلك الدائرة، التي تحتوي على خمسة أشخاص، تنخفض بمقدار صديقين عندما يطل حبيب جديد ليسيطر على الحياة اليومية.
ومن المعلوم أن العلاقات العاطفية الجديدة تقلل من الوقت الذي تقضيه مع الآخرين، إلا أن الدراسة الجديدة ذكرت عددا محددا من الأصدقاء الذين تخسرهم.
ورأى أستاذ علم الاجتماع في «اكسفورد» روبين دونبار أن العدد الأقصى للأصدقاء الذين يمكن التعاطي معهم هو حوالى 150.
وعلى سبيل المثال، فإن الأشخاص المشاركين في «فيسبوك» يكون لديهم ما بين 120 إلى 130 صديقاً عادة.
لكن هذا الرقم يمكن أن ينقسم تدريجيا إلى مجموعات أصغر حتى يصل إلى مجموعة داخلية تتألف من أربعة إلى ستة أصدقاء. وهؤلاء هم الأشخاص الذين نقابلهم مرة في الأسبوع على الأقل، والأشخاص الذين نلجأ إليهم في الأوقات الصعبة.
دفع حياته ثمنا لتبادل الزوجات
على أعمدة التلغراف وفي الصحف المحلية وموقع الإنترنت إعلانات تحرض الاستراليين على خوض تلك التجربة، تجربة الانضمام لأحد نوادي تبادل الزوجات والأزواج أو ما يعرف بتبادل شريك الحياة من أجل الجنس.
ويجري الترويج لمسألة التبادل هذه على أنها وسيلة آمنة وغير مكلفة لتحريك المياه في زواج اصابه الركود والملل، وبعض الترفيه والمتعة ووسيلة مضادة لعلاقات الخيانة الزوجية التي من شأنها تمزيق الرباط الأسري. إلا إن تكلفة الميل لهذا الخيار قد تكون فادحة، كما تؤكد قضية قتل تنظرها إحدى محاكم مدينة ملبورن حاليا ، حيث كلفت فكرة تبادل شركاء الحياة رجل الأعمال الثري هيرمان روكفيللر حياته ودمرت أسرته.
فقد اختفى روكفيللر (51 عاما) في كانون الثاني/يناير الماضي، بعد عودته لملبورن من رحلة عمل روتينية. وشوهدت سيارته وهي تغادر المطار، ثم اختفى.
وناشدت زوجته فيكي المواطنين كي يساعدوها في العثور عليه.
وقالت 'إنه رجل متزن.. والعمل يسير بشكل جيد.. كما أنه رب أسرة حقيقي.. هذا (الاختفاء) ليس من طبعه على الإطلاق'، مشيرة إلى أن ابنتهما الكبرى كانت على وشك بدء حياتها الجامعية، وليس هناك ما يجعله يفكر في عدم الذهاب لمنزله.
ثم تبين للمحكمة ولفيكي بالطبع، أن خريج هارفارد روكفيللر كان يعيش حياة مزدوجة، فالرجل المتزن الوقور، والمعدود كأحد اكبر المخلصين للأسرة في المجتمع، هو نفسه شخص متهور مدمن للجنس والحياة الصاخبة الوضيعة.
وكان يساعده على إتمام خديعته للجميع، احتفاظه بخمسة هواتف خليوية. عندما خرج روكفيللر من المطار، قاد سيارته ليرى زوجين لا يملك اي منهما وظيفة، ولم ينالا سوى قدر محدود من التعليم، ماريو شيمبري (58 عاما) وبيرناديت ديني(42 عاما) وكان قد التقى بهما من خلال إعلان وضعه في مجلة للتبادل.
ووعد روكفيللر، وهو صديق شخصي لرئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، الزوجين باصطحاب شريكة معه.
وأثناء الخلاف حول 'الشريكة' التي لم تظهر، أسقط شيمبري روكفيللر أرضا ليصاب في رأسه ويموت، واعترف شيمبري بجرمه.
وقال القاضي 'ما تكشف بعد وفاته لم يتوقف عند حد اعتزام إخفاء الجريمة.. بل أظهر أيضا عدم اكتراث بأحباء القتيل مما أضاف المزيد ولا شك لصدمتهم'. ظل شيمبري وديني يفكران فيما قد يفعلانه طوال يومين بعد جرمهما، وفي النهاية اشتريا منشارا كهربيا وأقنعة ومجرفة، وقاما بتقطيع جثة روكفيللر واحرقوها في برميل ضخم في منزل أحد أصدقائهما.