لحج نيوز/قطر:الرياض-فراس اليافعي -

أعرب المشاركون في "ندوة الإعلام الدولية" تحت عنوان استحقاق منطقة الشرق الأوسط لاستضافة كأس العالم 2022 ممثلة في ملف قطر التي نظمتها لجنة الاعلام الرياضي القطرية في ختام فعالياتها اليوم بالدوحة عن تقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز لتجديد سموهما موقفهما الثابت والداعم لملف قطر 2022 وتواصلهم الدائم مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جوزيف بلاتر من أجل تعزيز رغبة الأشقاء في قطر تنظيم هذا المونديال العالمي انطلاقا من مسؤلياتهما تجاه رعاية وتطور الرياضة العربية.
وقدم المشاركون في الندوة بهذه المناسبة التهنئة لسموهما بمناسبة حصول منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم في دورتها الخامسة والتي أقيمت في جنوب أفريقيا .
وكانت الندوة الاعلامية قد انطلقت صباح اليوم بمشاركة أكثر من 100 اعلامي من الدول العربية والأجنبية الى جانب ممثلين عن الاتحاد العربي والدولي والآسيوي للصحافة الرياضية.
حيث تناول المشاركين العديد من النقاط والمحاور التي تعزز دعمهم للملف القطرى، مؤكدين فى نفس الوقت قدرة دولة قطر على إستضافة نهائيات كأس العالم 2022 وطالبوا بالعمل الجماعى لتوصيل الرسالة القطرية إلى العالم وتعريف الشعوب الأوربية والأمريكية بقدرات دولة قطر وإمكانياتها المذهلة وإستعدادها لتنظيم مثل هذا الحدث الكبير.
وفى بداية الندوة تحدث السيد محمد المالكى مرحبا بالضيوف، ومعربا عن أمنيته فى طرح جيد لموضوع الندوة والخروج برسالة قوية للفيفا تؤكد أحقيتنا فى تنظيم المونديال لأننا بالفعل نستحق إستضافة هذا الحدث العالمى الذى سيغير مفاهيم كثيرة فى منطقتنا ويدفع بشعوب المنطقة إلى الأفضل والتفاعل مع بقية شعوب العالم.
وأضاف المالكى أن منطقة الشرق الأوسط الملتهبة والتى تعانى من الأزمات والصراعات هى فى أشد الحاجة إلى إستضافة حدث فى حجم كأس العالم لتظهر للعالم الوجه الحقيقى للمنطقة وحضارتها وإستعدادها لتكون جزء فى منظومة التطور والتقدم العالمى فى جميع المجالات.
وأكد الاعلامي سعد الرميحى رئيس تحرير مجلة الصقر سابقا والمحاضر الصحفى حاليا في كلمته ان دولة قطر تريد ان تثبت للعالم وهى تتقدم لاستضافة كاس العالم أنها دولة قادرة على ذلك وتسعى من خلال إستضافتها لهذا الحدث إلى السلام وإفشاء المحبة.
وإستعرض تاريخ بطولات كأس العالم والذى كان حكرا على دول أوروبا وأمريكا حتى إستضافته قارة آسيا عام 2002 فى كوريا واليابان ثم قارة افريقيا هذا العام 2010 فى جنوب افريقيا، مؤكدا أنه من حق جميع دول العالم التى تمتلك من المؤهلات والإمكانات والإستعدادات أن تحظى بشرف تنظيم هذا الحدث العالمي. وقال الرميحي أن دولة قطر وهى الدولة الفتية تريد أن تشرف دول آسيا والمنطقة من خلال إحتضان كأس العالم لأنها قادرة على ذلك.
وأضاف قائلا:" نحن نضع المسؤولية أمام الفيفا لكى يتم إعطاء الفرصة لقطر كى تبدع العقول والسواعد القطرية الطامحة إلى إبهار العالم". وأكد أن دولة قطر ليس لها أى عداء سياسى مع أى من دول العالم وهى منفتحة على جميع الثقافات وتسعى من خلال كرة القدم إلى إبراز المعانى الإنسانية النبيلة للرياضة والتعايش بين جميع الشعوب والثقافات، مضيفا أن دولة قطر دائما هى حصن للشرف وملجأ للأحرار وواحة للحرية.
وأوضح أن طلب دولة قطر لتنظيم المونديال يؤكد للعالم أجمع اننا شعوب داعية للسلام وللتعايش، مشيرا إلى أنه سبق وأن نظمت قطر العديد من الفعاليات الرياضية الكبيرة عالميا وقاريا وخير دليل على النجاح المدهش تمثل فى آسياد الدوحة 2006.
وتناول الدكتور عبدالناصر صالح من جامعة قطر مسألة إستعداد الشعب القطرى لتقبل أكبر عدد من الناس. وقال أن المجتمع القطرى مجتمع مفتوح للجميع والشعب القطرى شعب مضياف ويحب الناس وذلك من خلال سفراته المتعددة خارج البلاد وإنفتاحه على الكثير من عادات وثقافات العالم المختلفة. وأكد الدكتور صالح أن الناس فى قطر مؤهلون لإستضافة حدث مثل كأس العالم من خلال رغبتهم القوية فى التعبير عن أنفسهم أمام العالم مؤكدا أنه سيتم أيضا توفير كافة الأساليب الفكرية والثقافية لتعايش الأفراد وستحتوى قطر جميع الثقافات المختلفة اثناء متابعتها لكاس العالم.
وعن الجانب الدولى تحدثت السيدة روازلين موريس سكرتيرة الإتحاد الدولى للصحافة الرياضية فى إيجازعلى أن الملف القطرى لايقل أبدا عن بقية الملفات المترشحة للإستضافة كما أنها تمتلك ايضا المقومات والإمكانيات الهائلة لذلك.
وأوضحت أنها بقدر ما تساند ملف وطنها أستراليا للإستضافة هى أيضا تتمنى لقطر التوفيق لأنها جديرة بهذا. وقالت أن قطر من الدول التى تستحق الفوز بالإستضافة. وبينت أنها حضرت إلى قطر من قبل عام 2006 وخرجت بشعور طيب عن دولة قطر وشعبها الطيب المضياف وعن مدى إمكانيات الدولة الكبيرة لإستضافة أى حدث عالمى.
وأكد السيد جيم كير رئيس لجنة كرة القدم بالإتحاد الدولى للصحافة الرياضية أن قطر تواجه تحدى صعب وكبير ولابد لها من بذل المزيد من الجهود لتعريف العالم بالملف القطرى والإمكانيات القطرية وإستعداد الشعب لهذا الحدث والتفاعل معه. وقال كير "إنني زرت قطر منذ عدة أعوام ورأيت هذه المرة أنها تسعى وبقوة نحو التطور وهى تشهد نهضة عمرانية ورياضية وإقتصادية كبيرة. وأشاد بتجربة تبريد ملعب نادى السد أمس اثناء إقامة مباراة السد والريان بحضور وفد الفيفا، وقال "ان ذلك الامر يعنى الكثير ويؤكد أنكم على إستعداد تام لتنظيم الحدث فى حال فوزكم بذلك".
وفى كلمة موجزة وجه السيد جان ميرلو رئيس الإتحاد الدولى للصحافة الرياضية للمشاركين عبر شبكة الانترنت أن منطقة الخليج فى حاجة ماسة لتنظيم نهائيات كاس العالم ومشيدا بالخطوة القطرية، ولافتا إلى النجاح الذى حظيت به البطولات والفعاليات الرياضية الكبيرة التي إستضافتها دولة قطر. وأثنى ميرلو على التجربة الفريدة التي تمت بالأمس وهي تبريد ملعب نادى السد وقال ان هذا الامر سيغير مفاهيم كثيرة لدى الفيفا.
وعلى الجانب العربى أشاد محمد جميل عبدالقادر رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية بخطوة دولة قطر وقال "اننا نؤيد وندعم دولة قطر وطموحها المشروع فى استضافة المونديال"، مؤكدا أن الخطوة القطرية لم تأت من فراغ ولكن سبقها العديد من النجاحات المتميزة التي أشاد بها الجميع عربيا ودوليا فى تنظيمها للأحداث الرياضية الكبيرة فنحن نشعر بأن هناك إستراتيجية تسير بخطى ثابتة نحو حياة افضل فى جميع المجالات.
وقال عبدالقادر أن كرة القدم ظاهرة إجتماعية وسياسية وحضارية وهى أكبر منبر فى العالم حاليا "لتقدم مجتمعك وحضارتك وثقافتك الى العالم"، مؤكدا أن دولة قطر فى سعيها الطموح تستحق وبجدارة تنظيم هذه البطولة العالمية التى تعتبر من أهم المناسبات العالمية الرياضية.
وكان المشاركون في الندوة قد شاهدوا عرضا للاستادات الرياضية السبعة التي ستشيد للبطولة 2022 وكذلك عرض تقنية تبريد الملاعب الى جانب زيارة عدد من المراكز الحضارية والثقافية في قطر.
وقد شارك من الاعلام السعودي مدير عام ادارة الاعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب عضو الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي خالد فهد الحسين ، ورئيس القسم الرياضي بصحيفة الرياض عايض الحربي ، ونائب رئيس القسم الرياضي بجريدة اليوم علي محمد اليوسف .
على صعيد اخر هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في اتصال هاتفي مساء اليوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة نادي الهلال بمناسبة فوز فريق نادي الهلال على فريق الغرافه القطري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لاشيء في اللقاء الذي جمعهما اليوم بالرياض ضمن مباريات ربع النهائي لدوري أبطال آسيا 2010 وبرئيس مجلس ادارة نادي الشباب خالد البلطان بمناسبة فوز فريق نادي الشباب على فريق جيونبك هيونداي الكوري الجنوبي الذي أقيم في العاصمة الكورية بهدفين مقابل لاشيء.
وأشاد سموه في اتصاله بالمستويات الفنية العالية التي قدمها الفريقين منذ انطلاقة مشاركاتهما في هذه البطولة خاصة في اللقاءين اللذان أقيما اليوم وبالأداء الرجولي الذي قدمه أعضاء الفريقين والذي عكس الواقع الحقيقي الذي وصلت اليه كرة القدم السعودية من تقدم على الصعيدين القاري والدولي مطالبا سموه من رئيس الناديين ضرورة بذل المزيد من العطاء في المباريات القادمة مع تمنياته استمرار التفوق والنجاح للفريقين في بقية مبارياتهما في هذه البطولة ولبقية الأندية السعودية.