لحج نيوز/ابين -
ارتفع عدد ضحايا هجوم القاعدة على قوات الامن اليمني الى 35 قتيلا وجريح في صفوف العسكريين منذ بداية انفجار الاشتباكات العنيفة بين قوات الامن اليمنية وعناصر مسلحة من تنظيم «القاعدة» في محافظة ابين جنوب شرق اليمن، والتي نتج عنها 15 قتيلا و20 جريحا في صفوف الجيش، فيما قتل ثلاثة مدنيين، في مواجهة تؤشر على حجم التحديات الامنية الهائلة التي تهدد النظام اليمني.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان لها، مقتل 11 جندياً، موضحة أنهم وقعوا ضحية «كمائن نصبتها عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة وبعض الخارجين على القانون المتعاونين معهم»، مشيرة إلى أن المهاجمين كانوا «متحصنين بين المنازل وفي بعض الأحياء القريبة من سوق لودر».
وقال مسؤول محلي ان« لودرأصبحت مدينة أشباح وتشهد حرب شوارع، ولم يستطيع التمييّز بين المسلحين هم يتبعون الحراك الأنفصالي أم عناصر القاعدة، لكن كما هو معروف بأن عمليات القاعدة تكون دائماً أعنف».
وقال مصدر محلي ان الهجمات تضاعفت على قوات الأمن في جنوب اليمن وشرقه حيث يتمركز «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وقد تبنى التنظيم عدداً من الهجمات على مراكز الشرطة، أبرزها الهجوم الذي استهدف في 19 حزيران الماضي مقر الاستخبارات في عدن، كبرى مدن الجنوب، وأسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم 7 عناصر أمنيين.
من جانبه أكد مدير عام مديرية لودر يحيى البركاني إن بين القتلى «ثمانية جنود أصابتهم قذيفة «ار بي جي» وهم داخل سيارة مدرعة»، مضيفاً إن الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمسلحين متواصلة، وان ثلاثة عسكريين قتلوا. وقالت مصادر طبية وأمنية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أربعة عندما قصف الجيش منازل قريبة من سوق لودر عند إطلاق النار على الجنود.
وكان 4 جنود قتلوا في اشتباكات وقعت فجر أمس بالمنطقة ذاتها. وقال مصدر امني إن الاشتباكات التي استمرت ساعتين دارت بين عناصر الجيش و«مسلحين من القاعدة»، وقد اندلعت حين هاجمت «العناصر المطلوبة أمنياً» جنديين كانا في السوق في لودر واستولت على أسلحتهما، موضحاً أن الجيش تدخل عندها وجرت الاشتباكات التي أصيب فيها أيضا عدد من المهاجمين.
وكانت مصادر أمنية اتهمت عناصر القاعدة بالوقوف وراء هجوم بقنبلة على مركز للشرطة الأربعاء الماضي، أدى إلى إصابة 5 عناصر. كما أصيب رئيس التحقيقات الجنائية في شرطة محافظة الضالع بجروح طفيفة بانفجار عبوة ثبتت في سيارته. |