لحج نيوز/بقلم: بسام البان -

يعتقد الكثير منا نحن البشر أن الاستماع والسماع والإنصات , ما هي إلا مفاهيم تحمل نفس المعنى ولا تخرج عن كونها عملية تقتصر في استقبال الأذن للأصوات دون أن يعطي السامع اهتماما لما يسمعه أو يحاول معرفة ما تحمله تلك الأصوات من مكونات ومعاني كسماع الفرد لخطيب الجمعة في المسجد ,حيث يشرد المستمع بذهنه من حين لأخر منقطعا عن الاستماع للحظات ثم يعود ثانية وهكذا أما الإنصات فلا يشرد المستمع بذهنه أثناء الاستماع ,كإنصات الطالب لأسئلة المعلم استعدادا للإجابة عنها ,حيث يكون الطالب حينها في اشد حالات التركيز والمتابعة لما يقوله المعلم أثناء طرحه للأسئلة ومن ذلك نجد أيضا أن القرآن الكريم يفرق بين الاستماع والإنصات في قولة تعالى {{ فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا }}صدق الله العظيم ، فلوا كان الاستماع يحمل معنى الإنصات لكان الله سبحانه وتعالى اكتفى في ذكر احدهم في نص الآية الكريمة , ومن هنا نجد الفرق بين المفاهيم الثلاثة يكمن في درجة الاستماع والتركيز والاستيعاب للأصوات المسموعة ومدى قدرة المستمع في احتواء جوانب الموضوع وأفكاره المتعددة.


* كاتب وناشط سياسي