لحج نيوز/متابعات -
طالب الادعاء العام الإندونيسي محكمة جنوب جاكرتا بسجن تسع سنوات للمواطن السعودي علي عبد الله الخليوي (55 عاماً) المتهم بتمويل جماعة إرهابية لتفجير فندقي جي دبليو ماريوت وفندق ريترز كارلتون الفاخرين في جاكرتا منتصف العام الماضي.
وأفاد الادعاء أن المتهم السعودي زار إندونيسيا مرتين منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008، والتقى خلال الزيارتين بداني دوي بيرمانا الانتحاري الذي فجر قنبلة في فندق جيه دبليو ماريو، وإن الأدلة تشير إلى أن الانتحاريين فور تلقيهم المال من المتهم قاموا بالتفجيرات وهو الأمر الذي يؤكد ضلوعه في هذه القضية كممول جماعات إرهابية.
وأشار الادعاء إلى أن المتهم السعودي على علاقة بعدد من الانتحاريين الذين قاموا بعمليات التفجير، حيث كانوا يؤدون الصلوات معاً، كما دخل مع أحدهم في شراكة تجارية، إضافة إلى سوء استخدامه لتأشيرة السياحة الممنوحة له.
فيما شوهد المتهم السعودي وهو يسير متكئاً على العصا، وبعد خروجه من المحكمة التزم الصمت ورفض التحدث مع الإعلاميين، وينتظر أن تستأنف المحكمة النظر في القضية مجدداً يوم الخميس المقبل.
وكانت المحكمة قد وجهت للمتهم السعودي تهمة تمويل جماعة إرهابية إندونيسية والتستر على معلومات هامة، مشيرة إلى أن المتهم دعم الجماعة التي نفذت الهجومين الانتحاريين بـ5816 ألف دولار (21.810) ريالات.
وحينها ذكر المتهم بأنه ليس إرهابياً ويرفض العنف، مؤكداً لوسائل الإعلام عبر بيان مكتوب بخط يده قبل دخوله قاعة المحكمة إنه لم يقدم أموالاً إلى سيف الدين زهري الذي يلقب بـ(سيف الدين جيلاني) أحد أبرز المنظمين الرئيسيين للهجومين على الفندقين.
وكان قد قتل في عمليات تفجير الفندقين وفقاً لما أعلنته الشرطة الإندونيسية سبعة من الأجانب، في حين أصيب نحو 50 شخصاً بينهم ثمانية أمريكيين بإصابات خطيرة ومتوسطة، ويرتاد الفندقين اللذين تم استهدافهما عدد كبير من رجال الأعمال ودبلوماسيون وشخصيات سياسية.
ووقع الانفجار الأول بفندق "ريتز كارلتون"، الذي كان من المفترض أن يستضيف نجوم فريق "مانشستر يونايتد" الإنجليزي في ذات يوم الانفجار، في حين هز الانفجار الثاني فندق "جي دبليو ماريوت"، الذي لا يبعد عنه أكثر من 50 متراً.
|