لحج نيوز/ وكالة قدس:هاني الشاعر -

وصلت اليوم قافلة ملكية بحرينية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري تحمل مساعدات إنسانية ومعدات طبية على متنها ، إضافة إلى 19متضامناً بحرينياً إلى قطاع غزة ، بينهم عضو مجلس النواب البحريني ناصر الفضالة، وعضو الهيئة الخيرية الملكية ورئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني د. مصطفى السيد والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر ، إلى جانب العديد من الشخصيات الاعتبارية ، وعدد من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام البحرينية .

وحمل الوفد معه" نصف كيس أسمنت " تمكن من إدخاله عبر المعبر ، تعبيراً عن تضامنه مع قطاع غزة المحاصر ، ومطالبتاً بإدخال مواد البناء الممنوعة من الإدخال لغزة من قبل إسرائيل ، منذ قرابة الأربعة أعوام لإعادة ما دمره الإحتلال .

وقال عضو مجلس النواب البحريني ناصر الفضالة في حديث خاص أجراه معه مراسل " وكالة قدس نت للأنباء " ، أنهم جاءوا لغزة من أجل التضامن مع أهلها ، والبدء بوضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية والأساسية ، ومن بينها بناء مكتبة داخل مدرسة الفاخورة التي قصفت من قبل إسرائيل أثناء الحرب ، وبناء جامعة ، ومدرسة ، إلى جانب العديد من المؤسسات والمشاريع التنموية في غزة .

وأكد والذي يأتي لغزة للمرة الرابعة أن البحرين حكومتاً وشعباً وبرلماناً ، تتضامن من أهل غزة المحاصرة ، وتدعم صمود شعبها ، وتتمنى بأن تصل إليها .

وأضاف الفضالة "بأنه يجب على كافة الأطراف والجهات أن تعمل بشكل جدي وفوري لإنهاء الحصار عن غزة في أقرب وقت لإنهاء المأساة والمعاناة القائمة ، حتى يتم المباشرة بإعادة ما دمره الإحتلال ، وفك العزلة المفروضة عليها ".

من جهته قال خالد بوجيري عضو مجلس الشورى البحريني وأحد النشطاء الذي أتوا على متن أسطول الحرية الذي تعرض للقرصنة من قبل إسرائيل ، وأوقعت العديد من الضحايا والمصابين ، أنه يريد إيصال رسالة لإسرائيل بأنهم سيصلوا غزة براً رغم أنهم منعوا من دخولها بحراً ، لكسر الحصار وإيصال الهدف والغاية المرجوة من قدومهم لها .

وأشار إلى أنهم يحملون رسالة حب وتضامن من شعب البحرين لشعب الفلسطيني وعلى وجهة الخصوص لأهل غزة ، حيث كثيراً ما يردد البحرينيين مقوله " من البحرين لفلسطين شعب واحد مش شعبين "، مؤكداً على أصالة العلاقة التي تربهم بالشعب الفلسطيني .

وتمنى بوجيري بأن تفتح المعابر وعلى وجهة الخصوص معبر رفح على مصراعيها حتى يتمكن الجميع من التنقل بكل حرية عبرها ، ويتمكن من يتمنى الوصول لغزة أن يصل إليها .

و لم يستطع هشام ساتر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مناصرة فلسطين وصف شعوره بعد دخوله غزة للمرة الثانية ، حيث أتى لغزة قبل قرابة العامة ضمن وفد بحريني تضامني في أعقاب الحرب الإسرائيلية ، قائلاً " لأن التسجيل لسفر لغزة لو أتيح لسجل أكثر من نصف البحرين " .! ، حيث حاول الكثير التوسط لرئيس المملكة وغيرهم من الجهات المشرفة على التسجيل لهذا الوفد حباً في القدوم لها ..

ولفت إلى أن البحرين جمعاء تنظر لفلسطين كالبحرين بل لا أبالغ حينما أقول أكثر من البحرين ، مشيراً " إلى أن جولتهم ستستمر في غزة لقرابة خمسة أيام سيطلعون خلالها على كافة المناطق التي دمرها الإحتلال خلال الحرب وما قبلها ، وعلى سير الحياة المعيشية في ظل الحصار ، حيث سيقومون بنقل الصورة كاملتاً لأهلهم بالخارج " .

بدوره قال محمد حليوة أحد العاملين بشركة طيران الخليج والممثل عنها بالوفد ، بأنهم كشركة طيران تعمل بشكل دائم على مشاركة كافة الجهات بالفعاليات التي تُنظم من أجل فلسطين ، وأيضاً نقوم بجمع التبرعات بشكل مستمر من جميع العاملين بالشركة وتسليمها للجهات المختصة والتي بموجبها يتم إيصالها للمحتاجين من أهل غزة .
وتمنى حليوة بأن تتحسن الأوضاع الإنسانية في غزة ، وتفتح كافة المعابر المغلقة ، وتتنفس غزة الحرية من جديد ، ويندحر الإحتلال عنها ، ويلتم شمل الشعب الفلسطيني ، من خلال الوحدة الوطنية التي نتمنى لها النجاح والتوفيق .