لحج نيوز/متابعات -
اشتعلت المنافسة في قطاع الهواتف الذكية العالمية مع إطلاق شركة إتش تي سي التايوانية هاتفها «إنكريدابول» المحمول، وتنافس إتش تي سي بهذا الهاتف الذكي شركة «آبل» الأميركية التي تنتج الهاتف الذكي «أي فون». وشبه «إنكريدابول» الذي طرح في أميركا قبل عدة أسابيع، «إتش دي 2» الذي أطلقته الشركة نفسها.
وبدأت إتش تي سي بطرح منتجات من صناعتها بعد أن كانت تصنع الهواتف الذكية للعلامات التجارية الغربية الكبيرة. وهنا كانت نقطة التحول في مسيرتها، بعدما قررت الانتقال من الكواليس إلى خشبة المسرح الرئيسية لتقول كلمتها أخيراً.
وترى الإيكونوميست أن تاريخ تايوان ساعد أيضا في أن تصبح أفضل بقعة في العالم لتحويل الافكار الى واقع محسوس. ومن المعروف أن اليابان استعمرتها لنصف قرن مخلفة وراءها نظاماً تعليمياً ممتازاً.
وتايوان حاليا هي موطن العديد من أكبر منتجي العالم لأجهزة الكمبيوتر والبرمجة المتصلة بها، حيث تنتج شركاتها اكثر من 50 بالمئة من كل الرقاقات، وحوالي 70 بالمئة من عارضات الكمبيوتر وأكثر من 90 بالمئة من أجهزة الحاسوب المحمولة.
وعلى سبيل المثال فإن شركة «ايسر» تفوقت على شركة «ديل» في العام الماضي لتصبح ثاني أكبر منتج في العالم للحاسوب الشخصي. وشركة «اتش تي سي» التي بدأت كمنتج للهواتف الذكية لصالح الشركات الغربية الكبيرة ذات الأسماء المعروفة، بدأت حالياً بإطلاق منتجات مرموقة خاصة بها.
يرجع كثير من الفضل في نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات التايوانية الى الدولة، ولاسيما مؤسسة البحث التكنولوجي الصناعي التي أنشئت في 1973، لأن هذه المؤسسة لا تكتفي باستيراد التكنولوجيا والاستثمار في البحث والتطوير، بل تقوم ايضا بتدريب المهندسين والتوسع في عمليات الشروع: ونتيجة لذلك ولدت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية، التي تعد الآن أكبر مصنِّع للرقائق في العالم.
كما طورت المؤسسة ايضا نماذج أولية أصيلة من اجهزة الحاسوب وسلمت خرائطها ومخططاتها الى الشركات الخاصة.تاريخ تايوان يساعد هو الآخر في جعلها المكان الأفضل في العالم لتحويل الافكار الى منجزات مادية، كما يقول ديريك ليدو من مؤسسة لأبحاث السوق تدعى «آي سبلاي».