لحج نيوز/اب -
بعد 33 سنة على عملية اغتياله في لندن وبالتحديد في الـ10 من إبريل من العام 1977، حط الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء (مجد)، رحاله في محافظة إب، و بعد قيامه بتكريم أبو الأحرار ( محمد محمود الزبيري)، ليكرم مناضلها رئيس مجلس الوزراء الأسبق بعد قيام الثورة ووزير ثلاث وزارت مجتمعة في عهد الإمام أحمد ( لقاضي عبد الله الحجري).

ففي العاشرة من صباح أمس الجمعة وبمنزل محافظ محافظة إب الرسمي، نجل المحتفى به ، تم تنظيم حفلة احتفائية، حضرها عدد من مناضلي الثورة، وممثلي اسر الشهداء والمناضلين، أبرزهم اللواء عبد العزيز الحبيشي مستشار رئيس الجمهورية، ووكيل محافظة إب (عبد الواحد صلاح) و عضو مجلس النواب (أحمد النزيلي) وشقيق ( الشهيد علي عبد المغني) حمود عبد المغني.والشيخ "محمد حسين عيسى" رئيس فرع ملتقى ابناء الثوار فرع محافظة صنعاء.

نجل المحتفى ( أحمد الحجري) وللخروج مما سماه بـ"الحزبيات والمماحكات"، أعلن عن رعايته حفل تكريم كبير يجمع فيه مناضلي محافظته إب ومحافظة الضالع المجاورة، ويكون متزامنا مع الإحتفال بالعيد بالوحدة، مشيرا إلى متابعته لتكريم الزبيري، وشكر لأبناء الثور لمتابعتهم ذكرى اغتيال والده، واصفا مسيرة وبرنامج التكريم الذي تبناه ملتقى أبناء الثوار بالطيب، ومؤكدا في ذات الوقت بأنه لن ينسى مبادرة الملتقى في تكريم والده.

وفي كلمته التي ضمنها حديثا عن محطات ومواقف لوالده، الذي تحدث عنه باسم الشهيد، وصف المحافظ والده المناضل بأنه " قوي وواضح في كلمة الحق، عاش عليها ومات عليه، في حكمه ومعارضته، وأثناء توليه المناصب وأثناء خروجها منها"، وقال :" تلك هي شخصيته سواء كان في السلطة والمعارضة"، إضافة إلى تمتعه بصفتي، الحكمة والمشاغبة في آن واحد، وبحسب تعبير نجله المحافظ فإن والده " كان في طبعه حكميا في احتواءه للقضايا ومشاغبا في كثير من المواقف في كل موقف يحتاج إلى إثارة"، مشيرا إلى أن مشاغبته لم تقتصر على عصر ما بعد الثورة، وإنما كان مشاغبا قبلها في عهد الإمامة، وقال:" كان مشاغبا في عهدين متناقضين، في عهد الإمامة وفي عهد الثورة والجمهورية".

وتحدث المحافظ الحجري عن بعض المناصب التي تولاها والده في عهد الإمام أحمد مثل، مسؤوليته عن بيت المال، ووزارة المعارف والإتصالات، جمعها عليه الإمام أحمد لجل الحد من مشاغبته.
وأوضح أن والده كان أول من وضع موازنة لليمن وضعه حين كان رئيس للوزراء ومحمد الجنيد محافظ للبنك المركزي، و رصيد اليمن لا يتجاوز 5 مليون ريال، ووضع الحجري موازنة لليمن بـ360 مليون ريال، مشيرا إلى دعمه للتعاونيات والتنمية الريفية من الزكاة، ودخوله في صراع مع المشايخ بسبب موازنة الدولة، إضافة إلى أنه أول من تبنى إدخال عقيدة الجهاد في الجيش اليمني، من مهام الجيش اليمني تحرير فلسطين وأول من وقع على اتفاقية للتنقيب عن النفط في اليمن.

وأشار المحافظ إلى أن والده كان لا ينام أكثر من ساعة نصف، ويقوم قبل الفجر بنصف ساعة، ثم يقوم بمتابعة أعماله بعد صلاته الفجر، متحدثا عن عمله في إعادة علاقة اليمن خلال تلك الفترة بالخليج، والولايات المتحدة الأمريكية، والشخص الوحيد الذي رأت فيه القيادة السياسية ثقتها في إقامة الوحدة، وحديثهم "إذا كنتم صادقين في الوحدة فمع هذا الرجل"، في إشارة منه إلى الرجل.
وفيما أنهى نجل المحتفى به قوله بأن المتآمرين انتهوا، ومعسكر اليسار كله انتهى"، أشار أمين عام ملتقى أبناء الثوار (محمد الشامي) إلى أن رائحة القاضي الحجري لا زالت تفوح بأجواء قلب أوربا وأن لندن مدينة الضباب شاهدة حية على عالميته".

ووصف رئيس الوزراء الأسبق بأنه " شهيد الجمهورية لأنه أرسى دعائمها الأولى، وشهيد الديمقراطية لأنه كان أول رئيس للجنة التحضيرية للإنتخابات، وهو شهيد اليمن لأنه خدمها جنديا وقائدا ووزيراً ورئيساً للوزراء، وشهيد الوطن العربي، لأنه لم يؤمن بالحدود الجغرافية المصطنعة".
وعن تكريم الملتقى للراحل الحجري، قال (الشامي) إن "هذا التكريم الرمزي الإعتباري لا يهدف مجرد التذكير فقط، بمقدار كونه محطات هامة وضرورية لاستلهام معاني الوطنية، من مسيرة المناضلين والثوار".

وقد ألقيت في حفل التكريم، عدد من الكلمات لكل من منظمة مناضلي الثورة، ألقاها (حسين هجوان)، وكلمة أبناء الثوار، قدمها نجل أول وزير للإعلام بعد الثورة (هشام علي محمد الأحمدي)، ثم كلمة أسر الشهداء وألقاها شقيق علي عبد المغني (حمود عبد المغني).

هذا وقد أعلنت الأمانة العامة لملتقى أبناء الثوار تعيين محافظ محافظة إب ( أحمد الحجري) رئيسا للمجلس الأعلى للملتقى، واختيار وكيله (عبد الواحد صلاح) رئيسا للفرع بالمحافظة، و حمود عبد المغني، شقيق علي عبد المغني، نائبا أول لرئيس الفرع ونعمان قائد راجح) نائبا ثان، والعميد وعضو مجلس النواب ( أحمد النزيلي) عضوا بالمجلس الأعلى، واللواء عبد العزيز الحبيشي عضو شرف في المجلس الأعلى.