لحج نيوز/المدينة المنورة:علي العمري -
وجهت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينة المنورة لأب سعودي تهمة احتجاز وإهمال ابنته حتى الموت والتخلص من جثتها في أحد الأودية وإخفاء الأمر عن الجهات المعنية.
وتعود القصة إلى ما قبل 20 عاما ، حينما رزق الأب بطفلة كانت تعاني من مرض عقلي وحين تجاوزت سن العاشرة عمد إلى احتجازها في غرفة خاصة بعد أن قيدها لضمان عدم خروجها. وقد عاشت الطفلة وسط رعاية صحية وبيئة غاية في السوء ، حتى فارقت الحياة أوائل عام 1415، داخل غرفتها.
وتشير الاتهامات إلى أن الأب حمل الجثة ثم قام بدفنها في أحد الأودية شمال المدينة المنورة .
وإمعانا في تجاوز ما قد ينطوي على ذلك الأمر سارع بتقديم بلاغ كاذب في شرطة الحرم المكي عام 1418، مفيدا بأنه فقد ابنته أثناء تأدية للعمرة ، لتبدأ السلطات الأمنية في البحث عنها ولكن دون جدوى.
وفي نفس العام شاءت الأقدار أن يظهر جثمان الطفلة مجددا، إذ تسببت مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة آنذاك في خروج الجثمان وجرفه مع السيول. ولأن المكان الذي دفنت فيه الجثة لا يعد مكانا طبيعيا لدفن الموتي، فقد تولت شرطة المدينة المنورة التحقيق في تداعيات الحادثة والتحفظ على الجثمان لنحو عام كامل ومراجعة قوائم المفقودين حتى حلت اللغز.
وأكد رئيس لجنة المحامين بمنطقة المدينة المنورة المحامي سلطان الزاحم في حديثه لـ"الوطن" أن الأب يعتبر متسببا في إهمال رعاية ابنته مما أفضى إلى موتها، علاوة على دفهنا بطريقة غير نظامية.