لحج نيوز/خاص:محمود الحداد -
حذر مدير مكتب الآثار بمحافظة لحج محمد السقاف من مغبة الصمت الرسمي تجاه ما يتعرض له قصر السلطان عبدالكريم بن علي بن عبدالله العبدلي من إهمال وتخاذل تسبب بتشويه ملامحه وتعرض بعض جوانبه للانهيار .
وقال في تصريح خاص لـ"لحج نيوز": أن إهمال الجهات الرسمية دفع المواطنين إلى اقتحام بعض أجنحة القصر واتخذت منه سكنا. مشيرا إلى أن عشر أسر تسكن القصر تعبث به بقصد أو بدون قصد مما تسبب في تشويه ملامحه...إضافة إلى سيطرتها على المساحات التابعة له.
وتطرق السقاف : إلى ادعاءات شخص نصب نفسه وكيلا لورثة السلطان، حيث يعتقد أن لموكليه الحق في ملكية القصر. نافيا هذه المزاعم باعتبار أن القصر المسمى بـ "قصر الحجر " كان دار حكم في حينه ولهذا فمكتب الآثار يتعامل معه باعتباره مؤسسة حكومية وفقا للقانون رقم 21 لسنة 1994م والمعدل بقانون رقم 8 لسنة 1997م والذي ينص على أن أي معلم معماري متميز يعود تاريخه لأكثر من مائتين سنة وكان من خلاله يدير السلطان أمور البلاد يجب إدراجه ضمن التراث الوطني.
وأوضح مدير آثار لحج أن السلطة المحلية سبق و أن اعتمدت 21 مليون لريال لترميم الطابق الثالث فقط وهو الطابق الذي يقع فيه متحف لحج، إلا أن خبراء فنيين قللوا من أهمية هذا الترميم الجزئي للقصر، حيث أن طوابقه السفلى آيلة للسقوط. ونصح الفنيين باعتماد 500 مليون ريال لترميم القصر ترميما كليا يراعي فيه خصوصيته المعمارية والفنية.
وطالب الجهات المعنية في المحافظة بسرعة إخلاء المبنى من سكانه ووقف عبث العابثين وتوفير الإمكانيات اللازمة لترميمه.

وناشد محمد السقاف كافة المؤسسات الدولية المعنية بالتراث الإنساني والمتكفلة بحماية الآثار والقصور التاريخية وصيانتها وتثبيتها في كل مكان من العالم . وعلى وجه الخصوص منظمة اليونسكو للثقافة والعلوم والتعليم بالتدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا القصر التاريخي والذي يمثل إرثا إنسانيا تاريخيا للجميع .
الجدير ذكره أنه ما زال في القصر إلى جانب السكان من المواطنين مقر إذاعة لحج ومقر اتحاد الأدباء ومكتب آثار و متحف لحج .