لحج نيوز/الاتجاه نت:خاص-شبوة -
طالب فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف في محافظة شبوه السلطات المحلية باستدعاء عضو مجلس محلي وأحالته للنيابة العامة للتحقيق معه بعد اتهامه لخبراء أجانب بنهب الآثار.

وقال فرع الهيئة أن استدعاء العضو المحلي لإثبات اتهاماته لبعثه أثريه أجنبيه يتهمها بنهب قطع أثريه وتهريبها خارج البلاد خلال عملها في موقع مدينة تمنع القديمة بمديرية عسيلان.

وأضافت مذكره وجهها أمس الأول مدير عام فرع هيئة الآثار والمتاحف بشبوه خيران الزبيدي إلى محافظ المحافظة د/علي الأحمدي :"إن عضو المجلس المحلي بمديرية عسيلان عوض عائض أبو ناب قد سلمه رسالة حملت إساءة واتهامات لرئيس وأعضاء البعثة الأثرية الايطالية العاملة في مجال التنقيب الأثري في مدينة تمنع عاصمة الدولة القتبانية الواقعة في هجر كحلان بمديرية عسيلان والذي اتهمها بنهب وتهريب قطع أثريه ثمينة من موقع التنقيب".

وقال مدير فرع هيئة الآثار أن هذه الاتهامات منافية للحقيقة وأنها ستنعكس سلبا على مستقبل علاقات اليمن بدولتي ايطاليا وفرنسا في مجال التعاون الثقافي باعتبار أعضاء البعثة ينتمون إليها.

وأكد في مذكرته أن العمل الأثري في الجمهورية اليمنية يستند على قانون الآثار النافذ رقم 21لسنة 1994وتعديلاته بالقانون رقم 8لسنة 1997ولائحته التنفيذية ,مشيرا إلى أن البعثات الاثرية تعمل وفقا لتراخيص ممنوحة لها من قبل الهيئة العامة للآثار والمتاحف ولم تتجاوزها على الإطلاق منوها إلى أن هذه التراخيص تأتي بناء على الاتفاقيات الدولية الموقعة بين بلادنا وبلدان تلك البعثات في إطار التعاون الثقافي .

وبحسب مصادر محليه مطلعه فان عضو المجلس المحلي قد منع استمرارية العمل في إنشاء متحف تمنع المقدم كهدية من البعثة الاثرية الايطالية العاملة في الموقع, حيث ما يزال العمل متوقف منذ العام 2006م كأسلوب ضغط استخدمه عضو المجلس المحلي على البعثة لإجبارها على توظيف احد أبناءه لديها وهو ما تسبب في عرقلة الاعمال الاثرية في الموقع عندما رفضت البعثه طلبه الامر الذي دفعه لتوجيه ا تهامات بالغة الاساءة بحقها مهددا ومتوعدا لعرقلة عملها في المنطقة.

الجدير بالذكر أن البعثة الاثرية الايطالية بدأت عملها في موقع مدينة تمنع القديمة في العام 1999م ، حيث نقبت في سوق شمر والمقبرة القتبانية في حيد بن عقيل واظهرت مجموعه من بيوت السوق والقانون التجاري القتباني كما كشفت عن تفاصيل مهمة لمعبد الآلهه أثير والمعبد الكبير في المدينة ، وقد اصدرت البعثة نتائج تنقيبها في كتاب في العام 2008م ، كما عملت على دراسة الفخار المستخرج من الموقع والذي يعود أقدمه الى القرن الرابع قبل الميلاد والتي كشفت عن ثمانية انواع من الفخار.