لحج نيوز/بقلم /سراج الدين اليماني -
إن من شاهد تلك الأزمة التي جرت أحداث قصتها وسيناريوهاتها على حدود البلدين الجارين وبين الإخوة الأشقاء في الشرق الأوسط وفي الخليج العربي وهما دولتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ،جعلتنا نتذكر أحداث سبقت هذه الأحداث وقد دارت رحاها بين بلدين جارين أخوة في الدين والعقيدة وهما دولتي قطر والسعودية يقف حائرا تجاه ما يحدث ويتساءل عن أسباب ذلك الخلاف.
في حين نلاحظ بأن دول الخليج العربية مهددة من قبل أعداء خفيين يطمعون في ثرواتها ومكتسباتها ومخزونها الاقتصادي من قبل من يرسمون السيناريوهات التآمرية للاستحواذ على تلك المقدرات من قبل اليهود والصهاينة نجد في الوقت ذاته خلافا ت بينية تجر رحاها الإخوة إلى ما يطمح أولئك الوصول إليه .. وها نحن اليوم نجدهم يكشرون عن أنيابهم لالتهام خيرات وثروات الخليج من خلال أحداث الشرخ بين الإخوة وتصعيد عملية النزاعات والمهاترات الإعلامية التي تخدم تنفيذ مسلسل ذلك السيناريو .
يجب علينا أن نقف مع العقل ونحكمه في كثير من الأمور والمجريات التي تحدث تباعا في المنطقة " الخليج" راودتني ثمة تساؤلات.. أولها لماذا يقف زعما الخليج موقف المتفرج تجاه ما يحدث من نزاعات كونهم الأقرب من المناطق المتصارع عليها وهم من يلامس مخططات الأعداء الذين يتسابقون على بسط نفوذ الاستحواذ على مقدرات المنطقة؟.
ثانيا الجميع يدرك أن تلك المخططات تستهدفهم قبل غيرهم فلماذا لا يستيقظون لها ويخمدون النار قبل ان تشتعل بسفينتهم ويحل بهم الغرق جميعا.
لذلك أقول أليس من الدين وحق الجوار أن يقف الجميع على طاولة الحوار لوضع المشكلة والبحث عن حلول مقنعة لها بدلا من ترحيلها لتتقوى جذورها وتصبح معضلة يستطيع المتربصون ممن يحاولون الاصطياد في المياه العكرة استغلالها وجعل منها أزمة تتفاقم معضلات بين الإخوة الأشقاء.
إنني لفي غرابة من الأمر لماذا يحدث كل ذلك في باحة الخليج وهي تمتلك من القادة والزعماء الذين يتصفون بالحكمة والورع ولا يضاهيهم أو ينازعهم احد في ذلك.. أقول لهم كيف تحلون مشاكل الأمم وأمام مشاكلكم تقفون عاجزين أليس هذا يدعوا للحيرة والتعجب .
أم إن سحر إيران وشيطانها قد أثر عليكم ونزغ بينكم محاولا النيل من أخوتكم .. أفيقوا قبل أن تحل عليكم الطامة الكبرى وأنتم تنظرون..!!!!!!!!