لحج نيوز/الوطن:متابعات -
أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان أنه لم يعد هناك قلق بشأن الحدود ولكن الحذر والعمل الدؤوب ليل نهار لحماية حدودنا واجب علينا، ولا يتوقع أحد أننا نخفض همتنا أو مراقبتنا أو استعدادنا بعد انتهاء الحرب، بالعكس استعدادنا أقوى وتجاربنا أفضل وكسبنا منها خبرة، وتفاعلنا مع الحدث لو صار سيكون أقوى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير خالد بن سلطان أمس عقب جولته التفقدية لقوة "الواجب محمد" وقوة علب بمنطقة نجران. وقال الأمير: زياراتي ليست بمستغربة، فالتوجيهات مستمرة من خادم الحرمين الشريفين والمتابعة مستمرة من سمو ولي العهد، ومن حقهما علينا جميعا من أعلى قيادة في وزارة الدفاع حتى أقل قيادة عسكرية بالتتبع لكل أمور القوات في كل مناطق المملكة، وما نحن هنا إلا لتنفيذ هذه السياسات برفع القدرة القتالية وتحسين الأوضاع في كل مرة من المرات.
وعن الأنباء التي أفادت بتسلم المتسللين 32 جثة، أكد الأمير خالد بن سلطان ذلك، وقال "هذا صحيح، المتسللون كان لهم جثث، وسبق أن قلتها في تصريحاتي السابقة، فاحترام الجثث عندنا كبير، وبالفعل أخذوا 32 جثة، وهناك تعليمات عند قائد قطاع جازان بالاستمرار في البحث عن أي جثث موجودة لتسليمها لهم، وهذا دائما متبع".
وعما إذا كانت هناك خروقات من المتسللين في اليمن أو في الأراضي السعودية، قال الأمير خالد "أي شي يحدث في اليمن هو عمل داخلي، أما بالنسبة للمملكة فنحن دورنا واضح، من يتقدم داخل الحدود السعودية نعتبرها منطقة قتل، ولهذا لن نسمح ولم نسمح بدخول القناصة. أما بالنسبة للمتسللين المهربين فهذا موضوع آخر تتعامل معه وزارة الداخلية ممثلة في إمارات المناطق في جازان ونجران، ومن خلال سلاح الحدود، وهذا معمول به من السابق".
وأضاف قائلاً "نحن نتمنى دائما تواجد إخواننا من القوات المسلحة اليمنية على الحدود على أساس أنها تكون ضامنا لعدم تسلل القناصة، ودائما ثقتنا في الله سبحانه وتعالى ثم أيضا لا ننسى القبائل السعودية والقبائل اليمنية التي تعود صداقتنا وتعاملنا معها إلى سنين طويلة، ولهذا إن شاء الله تكون الأمور أفضل بكثير في المستقبل".
وكان مساعد وزير الدفاع والطيران قد وصل أمس إلى قوة نجران، وكان في استقباله أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وقائد قوة نجران اللواء الركن علي بن إبراهيم بشاشة. وألقى الأمير كلمة أوضح فيها أن قادة المملكة جميعاً ساروا ببلادنا نحو آفاق رحبة من النماء والازدهار في كل مجالات الحياة، وهذا ما جعل المملكة دولة رائدة في محيطها العربي والاسلامي وعلى المستويين الاقليمي والدولي بفضل ما تتبعه من سياسات حكيمة داخلياً وخارجياً، تنبثق من تعاليم الإسلام وقيمه السمحة، حيث تنتهج الاعتدال وترفض التهور أو التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقال الأمير خالد بن سلطان إن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حريصة كل الحرص على أن يكون البناء والتنمية الداخلية مسايرين لبناء القوة التي تحمي بلادنا من كل طامع، وتردع كل من أراد الشرور بوطننا، لذا فإن من الواجب عليكم (موجها حديثه لرجال القوات المسلحة) الاستمرار على ما أنتم عليه من جرأة في الإقدام وقوة في الاستعداد، ورفعة في الجاهزية. كما أوصيكم وكافة زملائكم في مختلف القطاعات بالاستمرار في التدريب للرفع من الجاهزية القتالية.
وخاطب الأمير خالد بن سلطان منسوبي القوة قائلاً "إن المساندة الفاعلة التي قمتم بها مع إخوانكم في قوة جازان كان لها بالغ الأثر في تحقيق النصر المبين على المتسللين المعتدين الذين أرادوا النيل من بلاد الحرمين، وذلك لما تمثلونه من جرأة في الإقدام وقوة في الاستعداد ورفعة في الجاهزية، وفوق هذا وذاك إحساس عميق بالمسؤولية تغلفها مواطنة صادقة وإيمان عميق بأننا ولله الحمد قد نذرنا أرواحنا جميعاً فداء لله ثم المليك والوطن.
وأضاف الأمير خالد "إنني اليوم وأنا هنا معكم لأعتبر نفسي واحداً منكم، لم آت لتفقدكم بل للاطمئنان عليكم، أنا معكم ومنكم وإليكم، وهذه الزيارة بفضل الله ليست هي الأولى، ولن تكون- بمشيئة الله- الأخيرة، فالتواصل معكم يشعرني بسعادة ويطلعني عن قرب على أحوالكم، فالتوجيهات المستمرة من القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية خادم الحرمين الشريفين والحرص الشديد من ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز دائمة ومستمرة على متابعة أموركم وتفقد أحوالكم مع تهيئة كل السبل والظروف التي تجعلكم تؤدون واجباتكم في بيئة عمل جيدة وظروف ممتازة، وإنه ليسرني وأنا أطمئن على زملائي في السلاح أن أبلغكم تحيات وتقدير قيادتنا الغالية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذان شرفاني بالتعبير لكم عن خالص اعتزازهما بكل رجل منكم".
وقد رافق مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية خلال الزيارة نائب قائد القوات البرية اللواء الركن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وعدد من ضباط القوات المسلحة.
|