لحج نيوز/متابعات - بعد شن هجمة إعلامية ممنهجة على دولة قطر، أعلنت فجر اليوم الإثنين 5 يونيو 2017م أربع دول هي السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع علاقاتهم مع دولة قطر.
وأعلنت قيادة تحالف العدوان على اليمن إنهاء مشاركة قطر في التحالف، مشيرة بأن ذلك يأتي بعد تعامل قطر مع ما أسمته بالتعامل مع “المليشيات الانقلابية” ودعم قطر للقاعدة وداعش.
كما تم إغلاق كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية بين قطر والبحرين والسعودية والإمارات لمدة 24 ساعة .
كما تم إمهال الدبلوماسيين القطريين 48 ساعة لمغادرة أراضي السعودية والإمارات والبحرين، وإمهال جميع القطريين المقيمين في تلك الدول 14 يوماً لمغاردة الأراضي.. فيما تم منع مواطنين الدول من السفر من وإلى الدول عدا تأكيد السعودية على تسهيل إجراءات الحج والعمرة فقط.
وقالت السعودية أن ذلك يأتي بهدف حماية أمنها القومي، وأضاف بأن قطع العلاقات مع قطر يأتي نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا طوال السنوات الماضية.. مؤكدة بأن الإجراءات ستتم بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى قطر وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي .
وأشارت السعودية إلى أن الانتهاكات التي تمارسها الدوحة تهدف لدعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في القطيف، وكذلك تهدف لاحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددةمنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة وتستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة .
بدورها قالت البحرين أن قطع العلاقات مع قطر جاء بعد انتهاكها الصارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي.. وبعد إصرارها بتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين.. وكذلك عدم اعتبارها لحسن الجوار والالتزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر للتعهدات السابقة .
وأضافت البحرين بأن الممارسات القطرية تجسد نمطا شديد الخطورة لايمكن الصمت عليه أو القبول به وإنما يستوجب التصدي له بكل قوة وحزم.. مشيرة بأن ذلك يأتي بعد استمرارها في التصعيد والتحريض الإعلامي ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة .
كما أسفت البحرين لهذا القرار مشيرةً بأنه يأتي صيانة لأمن البلاد والحفاظ على إستقرار البحرين، مؤكدة حرصها على الشعب القطري الشقيق .. مؤكدةً بأن قطر كانت تعمل على إسقاط النظام الشرعي.
من جانبها قالت الامارات بأنها تتخذ هذا الاجراء الحاسمة لعدم إلتزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له 2014 .. مؤكدةً بأنها اتخذت هذا الاجراء أيضا لمواصلة قطر دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الارهابية والمتطرفة والطائفية.
كما أسفت الإمارات لما تنتهجه قطر من سياسات تؤدي للوقيعة بين شعوب المنطقة، وأكدت احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري الشقيق .
يأتي ذلك بعد زيارة ترامب للسعودية ومهاجمة الدوائر الأمريكية لدور قطر الداعم للإرهاب، وبعد زيارة ماتيس في شهر إبريل الماضي لقطر والسعودية وجيبوتي ومصر.
ويرى مراقبون بأن ذلك يأتي بعد تحفظ قطر على صرف مبالغ وتكاليف الحروب التي تديرها وتشارك فيها السعودية والإمارات والتي كبدت الدولتان أموال بمئات المليارات فيما إكتفت قطر بتكاليف أقل .
حيث يرجح المراقبون بأن هذا التصعيد يأتي بعد صفقة أمريكية خليجية تهدف لقلب نظام الحكم في قطر على أن يصبح تحت الإبط السعودي والتصرف الأمريكي الحر بالأموال والخيرات القطرية لدعم إستمرار الحروب في المنطقة. |