لحج نيوز/بقلم:الخضر الحسني -
تنعقدُ يومنا هذا -السبت- قمة عربية جديدة ، وسط تسريبات إعلامية ، مفادُها ان الزعيم الليبي معمر القذافي ، لن يستقبلَ رؤساء وقادة وملوك وامراء الدول العربية المشاركة فيها ، على خلاف العادة ، مع القمم العربية السابقة التي استضافتها دول اخرى
هكذا هي البداية مع القمة الليبية الراهنة ، فماذا عساها ان تكون الخاتمة؟
إن صحت تلك التسريبات السابقة لعقد القمة ، عندها فقط ، يمكننا التكهن بنتائجها قبل انعقادها
خلافات عربية عربية ، على طاولة القمة الليبية ، تنتظر من يضع الحلول والمعالجات العقلانية والمنطقية لها ، دون الحاجة لاستعراض فنون التمنطق بالزعامة الخائبة التي لم يجن العربُ منها ، سوى مزيد من التنافر والتباعد والانقسام ، في الوقت الذي إستطاعت فيه ، اوروبا ان توِّحد فيه ، عملتها وتفتح حدودها امام السياحة والسفر ، من دولة اوروبية الى اخرى ، بالبطاقة الشخصية ، دون مزيد من العوائق والعراقيل التي يفرضها ويتفنن فيها اخواننا العرب؟
قضايا الخلاف على الحدودالعربية العربية هي الاخرى بحاجة ماسة الى ان قرارات مصيرية حاسمة ناهيكم عن قضايا النزاعات التي تعتري بعض الدول نتيجة تسلط وهيمنة الانظمة الحاكمة على شعوبها والامثلة على ذلك التسلط كثيرة ولسنا بصدد تحديد دول بعينها لا تزال غارقة في وحل الاحتلال الداخلي لشعوبها
والحلماء والعقلاء تكفيهم إشارتنا ، ولو على إستحياء؟
طبعا يصعب القول ان قمة سرت الليبية ستكون متفردة عن سائر القمم السابقة طالما والبداية لا تبشر بذلك؟
كما يصعب القول بامكانية الخروج بقرارات ، تخدم الامة وتعزز من وجودها ، ضمن عالم الالفية الثالثة
عموما ؛ لا خير يُرتجى من زعماء ، معظمهم ، بلا ارادة وبلا قرار! ..فهم للاسف ، قد ارتضوا ان يكونوا مسلوبي الارادة ، منذ ان جلسوا على كراسي التسلط ، بدعم من دول الهيمنة العالمية التي سلبتهم قوة القرار
ويكفينا مثالا حيا ، على ذلك ، الاوضاع المأساوية للشعب العربي الفلسطيني وما تتعرّض له المقدسات الاسلامية ، من "تهويد" فاضح ، في ظلِّ سلبية زعماء وقادة ورؤساء وملوك وامراء الغفلة
نعم ؛ إنها قممُ الفشل العربي ، من الماء الى الماء
والله المستعان