لحج نيوز/متابعات -
اكدت مصادر مصرفية يمنية إن الفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي لا يزال يحول ايرادات بيع النفط الغاز اليمني إلى حسابه الخاص في البنك الأهلي السعودي، مشيرة إلى أن تصريحاته اليوم من عدن والتي اعلن فيها “افلاس البنك المركزي” تعزى إلى محاولاته المحمومة توفير الذرائع لجرائمه في تحويله ايرادات بيع النفط والغاز اليمني إلى المصرف السعودي بذرائع الافلاس.

وقالت المصادر إن هادي الذي كان تعهد بتوجيه ايرادات الدولة إلى البنك المركزي تنصل عن تعهداته للمجتمع الدولي وعاود ايداع ايرادات مالية تخص الدولية من ريع النفط والغاز إلى الحساب الخاص الذي فتحه في وقت سابق في السعودية بعيدا عن البنك المركزي مشيرة إلى أن عمليات التوريد للحساب السعودي استمرت خلال الفترة الماضية رغم مضي 3 اشهر على قرار نقله البنك المركزي إلى محافظة عدن.

ووفقا للمصادر، فان هادي وبن دغر مستمران في التعامل مع البنك الأهلي السعودي ويرفضان تعزيز موازنة البنك المركزي بالايرادات المالية المتوفرة بما في ذلك الارصدة التي تخص وزارة الاتصالات واتقنية المعلومات دون ابداء اسباب واضحة لهذا المسلك الذي يكشف عن ترتيبات للتصرف بهذه الاموال أو نهبها خارج قنوات البنك المركزي اليمني في الوقت الذي أعلنت ادارة البنك المركزي في عدن نفاد السيولة النقدية، ناهيك باستمرار التظاهرات المطالبة بصرف المرتبات المتوقفة منذ سبتمبر وتوقف مخصصات الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج.

وذكَرت المصادر بمبلغ العشرين مليون دولار التي أعلن عن وصولها قبل نحو ثلاثة اسابيع الى عدن واختفت في قصر معاشيق ولم تدخل الى خزينة البنك المركزي وسط تقارير تحدثت أن حكومة الفار هادي ا مرت ببيعها عبر البنك الاهلي اليمني ولم يعرف مصيرها حتى الان.

وكانت مصادر ديبلوماسية مطلعة كشفت عن انتقادات حادة يواجهها المجتمع الدولي إلى حكومة الرياض ورئيسا احمد عبيد بن دغرحيال فشلها الذريع في ادارة الشأن المصرفي والمالي منذ اتخاذ الفار عبد ربه هادي قرارا بنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن في سبتمبر الماضي وعجزها عن تامين مرتبات موظفي الدولة وتفعيل انشطة ووظائف البنك.

وقال إن رسائل عديدة تلقاها الفار هادي وبن دغر من عدة دول ومنظمات دولية تتضمن اتهامات لهم بالمقامرة بحياة اليمنيين بتعطيل وظائف ومهام البنك المركزي الذي ظل يؤديها منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس 2015م، وعدم قدرتهم على تنفيذ الوعود التي قطعوها عقب قرار نقل البنك بالاستمرار في تسليم رواتب موظفي الدولة وتمويل الاستيراد والحفاظ على استقرار العملة المحلية رغم مرور اشهر على قرارهم.

واشارت المصادر إلى استياء بالغ ومخاوف حقيقية لدى المجتمع الدولي من المخاطر الكارثية للاستخفاف الذي يبديه هادي وحكومته تجاه الشعب اليمني وعدم المبالاة باستخدام اي وسائل مهما كانت لا اخلاقية او لا انسانية في ممارسة حربها الانتقامية والشنيعة ضد اليمنيين.

وكرر بن دغر مؤخرا وعوده الكاذبة بصرف مرتبات الجيش والامن خلال ايام عبر لجان وزارية بحسب قوله، وليس عبر البنك المركزي، وهو ما فسرته المصادر بفشل القرار غير الدستوري وغير القانوني بنقل البنك المركزي الذي وصفته بــ “الشكلي”.

المستقبل