لحج نيوز/متابعات -
كشفت مصادر سعودية النقاب عن مخطط يديره الفار عبد ربه هادي والنظام السعودي لتوقيع عقود تأجير تتيح اخضاع مناطق الشريط الساحلي اليمنية على البحر الأحمر في محافظات حجة والحديدة وتعز لسيطرة وادارة النظام السعودي بما في ذلك الجزر اليمنية على البحر الأحمر والموانئ والجزر ونشاط الاصطياد السمكي.

وقالت المصادر إن الفار هادي أبدى موافقة أولية لتأجير بن سلمان مناطق الشريط الساحلي الممتدة من محافظة حجة شمالا مرورا بمحافظة الحديدة وحتى مناطق الشريط الساحلي بمحافظة تعز (المخا ومثلث ذُباب وباب المندب) لفترة زمنية تمتد إلى 100 سنة في عقود ستتيح للنظام السعودي سيطرة عسكرية على هذه المناطق بحجة ادارتها اقتصاديا انشاء مشاريع استثمارية بحرية وادارة الموانئ وتنظيم نشاط الاصطياد السمكي.

واشارت إلى أن بن سلمان يسعى من خلال هذا المشروع الكارثي إلى فرض سيطرة على مناطق الشريط الساحلي بصورة قانونية في حال التوصل إلى تسويات سياسية تنهي العمليات الحربية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن منذ 20 شهرا، في مقابل منح الفار هادي وحكومته دعما عسكريا وحماية لادارة “المناطق المحررة”.

وقالت إن تفاهمات جرت بين الفار هادي ونائبه الجنرال علي محسن وبن سلمان خلال الفترة الماضية للتوقيع على عقود التأجير التي تقودها شركات قانونية اوروبية على شاكلة العقود التي وقعها الفار هادي ورئيس حكومته المقال خالد بحاح سابقا مع العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات والتي افضت إلى منحها سلطات سيادية في جزر ارخبيل سقطرى اليمنية على المحيط الهندي لمدة تصل إلى اكثر من 90 عاما.

وبحسب المصادر فإن التعزيزات العسكرية التي حشدها تحالف العدوان السعودي في محافظتي عدن ولحج خلال اليومين الماضيين والتي شملت عشرات الآليات العسكرية المدرعة والدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ، جاءت في اطار المرحلة الأولى من هذا المخطط والتي يسعى تحالف العدوان السعودي من خلالها إلى شن عملية عسكرية برية وبحرية واسعة تستهدف أولا احتلال المناطق الساحلية بمحافظة تعز بالاستفادة من الاسناد الشعبي الذي تعهده تنظيم الإخوان بحشد ابناء المحافظة تحت مسمى ” المقاومة وتحرير محافظة تعز من الاحتلال الحوثي العفاشي ” فضلا عن العمليات التي تقودها كتائب المرتزقة والتنظيمات الإرهابية التي تخوض معارك عنيفة مع الجيش واللجان الشعبية في العديد من الجبهات بالمحافظة بذرائع تحريرها من الاحتلال”.

وتقول المصادر إن المرحلة الثانية تشمل تنفيذ تحالف العدوان السعودي والمرتزقة، عملية انزال بحري واسعة لاحتلال المناطق الساحلية في محافظتي الحديدة وحجة بما في ذلك الجزر اليمنية على البحر الأحمر، بعمليات سيقودها الجنرال محسن بالتنسيق مع تحالف العدوان السعودي بذرائع اعادتها إلى نفوذ “السلطة الشرعية” ممثله بالفار هادي وحكومة عملاء الرياض برئاسة احمد عبيد بن دغر بما بصمن الخرود برؤية جديدة للتسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة تستند على معطيات جديدة على الأرض.

وطبقا للتفاهمات التي ابرمت مع الفار هادي والجنرال محسن فقد تعهد بن سلمان توفير التمويلات المالية لادارة المناطق المحررة على أن يتم بعدها التوقيع بصورة رسمية على عقود التأجير مع الفار هادي وحكومته، في عقود ينتظر أن تتيح للنظام السعودي صلاحيات ادارة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر وادارة نشاط الاصطياد السمكي فضلا عن ادارة مشاريع سعودية في مناطق الجزر اليمنية واخضاع مضيق باب المندب للسيطرة السعودية بذريعة تأمين طرق الملاحة الدولية.

وتشير المصادر إلى أن هادي وقادة حزب الإصلاح الذين يشعرون أن سلطاتهم سنتنهي قريبا في ظل تفاهمات التسوية المدعومة دوليا وامميا لجأ إلى خلط الأوراق بما في ذلك توريط النظام السعودي بمشاريع سترغمه على الاستمرار في دعم الفار هادي وحكومته لسنوات قادمة.

المستقبل