لحج نيوز/بشار الردفاني -
نفذت مؤسسة رواد التنمية وحقوق الأنسان صباح اليوم السبت بمدرسة ردفان للتعليم الأساسي بمديرية ردفان محافظة لحج حلقة نقاش حول تعزيز المشاركة المجتمعية في حماية التعليم والحفاظ على مستوى سير العملية التعليمية في ضل الصراعات المحلية وتشتت الدولة في مرحلة ما بعد النزاع وذلك بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالمديرية .
حيث تم مناقشة عدد من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في حماية التعليم ومساعدة الإدارات المدرسية في تسيير العملية التعليمية وضمان استقرارها واستمرارها في أداء مهامها ودورها التعليمي لأبنائنا الطلاب خاصة في المرحلة الراهنة التي يشوبها الصراعات وتشتت الدولة ، والعمل على بناء علاقات اكثر إيجابية بين المدرسة والمجتمع .
وأوضح الأستاذ/ فهمي احمد محسن لخرم مدير مدرسة ردفان للتعليم الأساسي إلى إن المشاركة المجتمعية في دعم العملية التعليمية تعد سلوكاً حضارياً وإيجابياً في سبيل الحفاظ على استقرار التعليم وتساهم إلى حد كبير في مساعدة الإدارة المدرسية بالنهوض بالتعليم والخروج من دائرة التدهور والركود إلى مرحلة النهوض والتطور المأمول .
وأشار لخرم إلى إنه يمكن تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال تفعيل دور مجلس الآباء والعمل على فتح قنوات تواصل اكثر فاعلية مع مختلف شرائح المجتمع وخاصة القيادات والناشطين المجتمعيين وكذا أصحاب القطاع الخاص وأئمة المساجد والإعلاميين والاكاديميين وأعضاء وقيادات المجتمع المدني الأكثر تأثيراً واهتماماً بالتعليم .
وقدم لخرم شكرة وتقديره لكل من ساهم وشارك في الأعداد لحلقة النقاش هذه وكل من حضر وتفاعل مع موضوع الحلقة الذي يعد عامل مهم في حماية العملية التعليمية خاصة في المرحلة الراهنة ، مؤكدً إلى إن الإدارة المدرسية ستعمل بكل الملاحظات والمقترحات الواردة من قبل المشاركين وسيتم العمل على التواصل مع المجتمع في عدة اتجاهات واهمها تفعيل دور مجلس الآباء ورفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة المجتمعية في حماية التعليم ومعالجة قضاياه .
من جهته أوضح الأستاذ/ وهيب قائد الذيباني القائم بأعمال مؤسسة رواد التنمية وحقوق الأنسان إلى إن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف وتظافر كافة الجهود في مساندة إدارات التربية والتعليم والإدارات المدرسية والتعاون معها لضمان استمرار العملية التعليمية على النحو المطلوب والعمل على تعزيز التواصل الفعال مع المجتمعات المحلية لضمان معالجة القضايا التعليمية وخدمة المصلحة العامة للتعليم .
واكد الذيباني إلى إن دور منظمات المجتمع المدني في دعم التعليم بات مهم جداً في ضل هذه المرحلة الصعبة ويجب إن يكون لها وجود فاعل في خدمة العملية التعليمية سواءً كان في التوعية أو التدريب والتأهيل أو دعم الأنشطة المدرسية الصفية واللاصفية وحتى في تبني بعض المشاريع التنموية في تأهيل البنية التحتية ولو بقدر الإمكانيات المتاحة .
حضر حلقة النقاش كلاً من أعضاء الإدارات المدرسية وعدد من المعلمين والقيادات التربوية ومجلس الآباء وبعض المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي والإعلاميين وقيادات وأعضاء مجالس محلية وشخصيات اجتماعية ووجاهات قبلية وقيادات مجتمع مدني .
وقد خرج المشاركون في حلقة النقاش بعدد من التوصيات والمقترحات أهمها تفعيل دور مجلس الآباء والعمل على التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على العملية التعليمية وتعزيز العلاقة بين الأسرة والمدرسة وبين المدرسة والمجتمع والبحث عن جهات داعمة لتمويل بعض الأنشطة التعليمية واحتياجات البنية التحتية لمواجهة الازدحام الطلابي المتزايد وكذا بعض التجهيزات التعليمية اللازمة . |