لحج نيوز/متابعات -
افادت مصادر سياسية إن اتصالات اجراها رئيس حكومة هادي، أحمد عبيد بن فقر، بقيادات سعودية ومسئولين في مكتب هادي بالرياض، بهدف السماح له و أعضاء في حكومته بالعودة إلى السعودية.

وأشارت المصادر الى ان احمد بن (فقر) شكا من عدم قدرة حكومته على البقاء في الداخل جراء عدم قدرتها على عمل شيء لتغيير الواقع الاقتصادي المنهار و تفشي الأمراض و الاوبئة.
وقالت المصادر ان الرياض رفضت السماح لهادي وحكومته العودة الى الرياض في الوقت الراهن متسائلا كيف ستحكمون اليمن وأنتم غير موفرين لأنفسكم حتى حماية البقاء ، وبرر بن دغر ومكتب الفار هادي سبب طلب العودة الى الرياض هو أن بقاء الحكومة في الداخل سيؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات ضدها وتوسعها، ما سينعكس سلبا على التأييد الشعبي للشرعية والتحالف السعودي.

وأشارت المصادر أن “ بن دغر” وعدد من أعضاء حكومته غادروا إلى جزيرة سقطرى تحاشيا للاصطدام بالناس في عدن والمكلا.

وأوضحت أن “ بن دغر” حذر من بقاء الحكومة في ارخبيل سقطرى، كون استمرارها هناك بات غير مرحب به.

وكان “ بن دغر” وعدد من اعضاء حكومته، غادروا قبل اسبوعين مدينة عدن إلى المكلا، بعد تصاعد الاحتجاجات جراء عدم صرف الرواتب، غير أن الحكومة لم تستمر سوى أيام في المكلا نتيجة تصاعد احتجاجات الحراك الجنوبي ضد الحكومة ونشوب خلافات بين “بن دغر” و تحالف قبائل حضرموت على خلفية تعيينات كان ينوي اجرائها “ بن دغر” في السلطة المحلية بحضرموت.

وفيما وصل قبل 4 أيام “بن دغر” وعدد من أعضاء حكومته إلى ارخبيل سقطرى، احتج العشرات من أبناء محافظتي المهرة وارخبيل سقطرى أمام الفندق الذي تقيم فيه الحكومة رافضين ضمهم إلى اقليم حضرموت الذي اعلنه “ بن دغر” في المكلا، مطالبين بإقليم خاص بالمهرة وسقطرى.

وزادت خلال الاسبوعين الاخيرين الانتقادات الموجهة إلى حكومة هادي، جراء عدم مبالاتها بتفشي وباء الكوليرا في محافظة عدن ومحافظات أخرى وانتشار حمى الضنك في شبوة وحضرموت وعدم صرفات رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة الذي سبق أن التزم “بن دغر” بصرفها عقب قرار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن، عوضا عن توقف خدمات الكهرباء والمياه في محافظة عدن.

وكان “بن دغر” قال لوسائل الاعلام إنه وجه بصرف 5 مليار ريال لكهرباء عدن و 2 مليار لصرف رواتب الموظفين، غير أن ناشطين وسياسيين جنوبيين أكدوا أن صرف تلك المبالغ لم يتم، وأن الحديث عنها لم يكون سوى فرقعات اعلامية.

و فشلت حكومة “بن دغر” في اقناع الشركات النفطية باستئناف انتاج وتصدير النفط، لعدم قدرة الحكومة على توفير الحماية الأمنية لهم في المناطق النفطية، حيث التقى “بن دغر” في المكلا بعدد من مدراء ومسئولي الشركات النفطية أثناء تواجده في المكلا الاسبوع الماضي.

ويقيم عدد من أعضاء حكومة هادي في مدينة مأرب، شمال شرق البلاد، بعد ان رفضوا العودة من الرياض إلى عدن، قبل أكثر من شهر.

و تشهد حكومة هادي خلافات بين اعضائها، ما أثر على عدم قدرتها على الاجتماع في الداخل.

ويعد انقسام الحكومة بين مأرب وسقطرى نتاج للخلافات التي تعصف بمعسكر الشرعية الموالي للتحالف السعودي.

وباتت الخلافات بين حزب الاصلاح (اخوان اليمن) و هادي و الموالين له، ظاهرة للعيان، وابرز مؤشراتها تضارب قرارات الحكومة المنقسمة بين مأرب وسقطرى.

وفيما يصدر “ بن دغر” قرارات باسم الحكومة من مقر اقامته، يصدر عبد العزيز جباري قرارات باسم الحكومة من مأرب، كان أخرها منع توريد قيمة الغاز المنزلي إلى البنك المركزي بصنعاء.