لحج نيوز/خاص - استغرب عدد من الخبراء الاقتصاديين من دعوة المواطنين للتبرع للبنك المركزي ولو ب 50 ريال ، اعتبروها سابقة خطيرة في تاريخ اليمن القديم والحديث.
وقالوا ان دعوة التبرع للبنك المركزي اليمني في المزاد العلني سيفقد المواطن الثقة بالقيادة السياسية التي تقود البلاد في هذه المرحلة خاصة وان سبقتها الدعوة للتبرع للمجهود الحربي ب 100ريال.
وأكد الخبراء ان هذا يعد مؤشر خطير جدا يقود البلاد نحو النفق المظلم ويؤكد زيف ادعاء مرتزقة الرياض بأن الانقلابيين فعلا ينهبون البلاد بينما مرتزقة الرياض هم من ينهب ثروات الشعب والوطن عيني عينك.
وتساءل الخبراء بقولهم : كيف تأتي دعوة المواطنين للتبرع للبنك المركزي ولو ب50ريال في الوقت الذي نقيم احتفالات مناسباتية يمكن تأجيلها وتصرف عليها ملايين الريالات ( ذكرى يوم الغدير وذكرى 21 سبتمبر ) ونرهق خزينة الدولة بنفقات أقامتها فوق ماهي مرهقة ؟!!..وكيف سيتقبل المواطن البسيط تلك الدعوة وهو يعيش واقع المعاناة في صموده تحمل الجوع والفقر ولايستطيع ان يوفر قوت يومه الضروري له ولاطفاله ، وينتظر ساعة انفراج الازمة ، ويفاجئ بدعوات تدعوه للتبرع للبنك المركزي بمعنى تطحنه فوق ما هو مطحون.
وحذروا من مثل هذه الدعوات ستضع البنك المركزي اليمن في موضع الشركات المساهمة التي تباع اسهمها على عامة الناس بالمزاد العلني، وقالوا كان من الاولى ان تفتح أبواب الجمارك لجمركة السيارات وكذا إصدار اللوحات المرورية للمركبات التي تكتظ بها شوارع أمانة العاصمة وكذا ترشيد وتفعيل دور الضرائب خاصة ضرائب القات التي اصبح مصيرها مجهول بدلا من العشوائية التي تعيشها البلاد، عملا بمقولة الشاعر:
اما حياة تسر الصديق
وأما ممات يغيض العداء
|