لحج نيوز/خاص:مسقط - كشفت مصادر مطلعة في الديوان السلطاني بسلطنة عمان الشقيقة ان الرسالة التي أرسلها السلطان قابوس بن سعيد الى الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله والذي قيل انها أحيطت بالسرية التامة في دهاليز نظام ال سعود لاقت تجاوبا من قبل سلمان ونجله خاصة بعد ان رفضت اليمن استئناف اللقاءات بين المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ والوفد الوطني، بعدما رفض الوفد الوطني عدة طلبات قدمها ولد الشيخ لاستئناف اللقاءات الهادفة إلى اطلاق جولة ثالثة من المفاوضات.
واضافت المصادر ان الامر الذي جعل نظام ال سعود يستعجل بتقديم طلبا رسميا للقيادة في السلطنة بالتدخل لإقناع الطرف اليمني في صنعاء جاء بعد ان كشفت اليمن القناع عن صاروخ البركان 1 بعيد المدى الذي وصل الى قاعدة الملك فهد بالطائف والتي تبعد عن محافظة جدة بكثير وكذا إعلان المنظومة الصاروخية اليمنية عن امتلاكها لصواريخ بالستية تصل الى الرياض وبأمكانها ان تدك قاعدة حفر الباطن العسكرية في شمال السعودية وهو ما جعل نظام ال سعود يسرع بطلب الوساطة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد بإقناع اليمن باستئناف لقاءات المفاوضات في جولتها الثالثة.
وقالت المصادر ان السلطان قابوس أجرى اتصالاته مع القيادة السياسية في صنعاء والحصول على موافقة المجلس السياسي الأعلى لاستئناف اللقاءات والمفاوضات و اشترطت اليمن ان تكون في مسقط برعاية كريمة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد.
واكدت المصادر إن مشاورات الوساطة العمانية افضت إلى تفاهمات تقضي بتسلم سلطنة عمان ملف مفاوضات الحل السياسي التي ينتظر أن تشهد خلال الأيام القادمة لقاءات بين الوفد الوطني والمبعوث الأممي بشأن مبادرات الحل السياسي القابلة للتطبيق.
يذكر ان السلطان قابوس بن سعيد ارسل رسالة الى الملك سلمان ونجله يذكره فيها بأنه نصحه ثاني يوم بوقف الحرب ضد اليمن وأن هذه الحرب فخ أمريكي واضح المعالم يستهدف المنطقة وان السلطان قال فيها لقد قدمت لك نصيحة أخوية ولكنك لم تنتصح وصدقت من حولك من الصبيان المتهورين وأولئك الذين شجعوا على دخولكم هذه الحرب وهذا المستنقع لأهداف سياسية واقتصادية وأنفقتم عليها مليارات الدولارات كونها حرب استنزاف وكنتم في غنى عن ذلك.
|