لحج نيوز/بقلم:سراج الدين اليماني -
نعم سيبقى اليمنيون يحرسون أراضيهم الممتدة بين البلدين وحمايتهم لأرض وأمن المملكة ليس لأنها أرض الملك عبد الله والأسرة الحاكمة لا ولكن لأنها أرض الوحي ونزول الرسالات ومبعث الأنبياء وأرض أقدس المقدسات وإن كان هناك من إخواننا في المملكة يعملون أعمالاً استفزازية ضد إخوانهم في اليمن بما لمسنا من بعضهم فهذا لن يصدهم أو يجبرهم على أن تغيير مواقفهم بعد أن هداهم الله للمواقف المشرّفة التي وقفوها و يقفونها مع إخوانهم في المملكة ولكن هذا لا يمنع إن رأوا أخطاءً من بعضهم سيتكلمون ولا يبالون فالحق أحق أن يتبع والباطل لا يدارى وليس له عندهم متسع .
أقول إن المملكة هي منبع الخير والنور والهداية ويكفي أنها خادمة للحرمين الشريفين وقائمة بحق الرعاية لزوارهما والتي تخرج منها كبار العلماء والدعاة والملوك والرواد والزعماء والقادة من وسط صحني الحرمين الشريفين وهذا فضل من الله ومنة على تلك البلاد وأهلها .
وأنا أجزم أن تلك البلاد بما فيها من مقدسات إسلامية لا يوجد فيها التشدّد ولا التطرف ولا الغلو ولا الإرهاب كمنهج عام تسير عليه البلاد وإن كان هناك بعض الأشخاص يحملون مثل هكذا أفكار لكن لا يمثلون الدولة وإنما يمثلون أنفسهم وهذا لا يحسب على المملكة لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى وكذلك لا توجد بلد من البلدان في جميع أنحاء العالم تخلو أرضه من حاملي هذه الأفكار والمنقادين لأهواهم وميولاتهم الشخصية العنفوانية المظلة والمظللة والمهلكة المدمرة.
فتنظيم القاعدة على رأس رؤوس تلك الجماعات حاملة تلك الأهواء والأفكار التي تحتضنه طهران محور الشر والقُدة السرطانية التي تفت في عضد الأمة العربية والإسلامية لصالح المشروع(الشرق أوسطي الكبير) التي تتبناه الصهيوامريكية العالمية وتنظيم القاعدة أستنسختة طهران من بلد النشأة والدعم المادي والمعنوي واللوجستي أمريكا ،،فإن طهران تتمنى أن كل أعضاء القاعدة يكونون في رحاب الأرض الطاهرة كي يدنسونها بإفكارهم ومعتقداتهم ومناهجهم القذرة الوقحة الهدامة لمعالم الدين وتعاليمه ومقوضة لأركان الشريعة السمحة وهذا التنظيم لم يقر له قرار ولن يكون له استقرار أو أن يكون في مأمن على أراضي تلك البلاد .
وأن كنت أقول أن على تلك البقاع الطاهرة توجد قلة قليلة من كبار تنظيم القاعدة والذين يعدون على الأصابع ويعتبرون من الداعمين للتنظيم في خارج البلاد لأنهم قد أستطاعوا بخبرتهم ودهائهم ومكرهم وبحنكتهم وبالمخادعة والمواربة أن يضحكوا على ذقون الناس هناك ويستعطفونهم من أجل تلقي الدعم بأسماء جماعات لا تمت للإرهاب أو التطرف بأي صلة لأنهم يلتقون مع هذا التنظيم في بعض العقائد والتي يتشدّق القاعديّون بتطبيقها زعماً في حب الشريعة والزعم مدحوض.
فهناك بعض رجال هذا التنظيم وأنا أعرف كثيراً منهم في جميع مدن المملكة والذي نفسي بيده ، فأني أوجه إليهم هذه النصيحة بان يتوبوا إلى باريهم قبل أن تقع الفأس على الرأس وأن يعظ على أنامل الندم لأن التنظيم إلى أفول ويلفظ أنفاسه الأخيرة أو أن يخرجوا من أرض الحرمين ويذهبون للسكنى عند أسيادهم،،،والله الموفق.
seragaldeen_2009@ yahoo.com