لحج نيوز/ صنعاء - القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن، علي القحوم، إن "استمرار العدوان والحرب التي تتعرض لها اليمن، تأتي بإرادة ومشاركة أمريكية بعد التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية جون كيري من الرياض، والتي دشنت مرحلة جديدة من الحرب".
وأضاف القحوم، أن القصف الذي تعرضت له صنعاء، مؤخراً، وطال جبل النهدين ودار الرئاسة، كان بصواريخ نوع "كروز، أطلقتها بارجة أمريكية تتمركز في البحر".. مشيراً، إلى الإعلان السعودي عن صفقة شراء قنابل موجهة بالليزر، ووصل عددها إلى 15 ألف قنبلة، صناعة أمريكية، أرادوا استخدامها في ضرب اليمن".
وأشار إلى أن "نقل تلك القنابل، وإطلاقها لا يمكن أن يتم إلا عبر طائرات حديثة تملكها الولايات المتحدة، وهو ما يؤكد أن واشنطن هي من تباشر العدوان على اليمن". معتبراً، في السياق ذاته، "أن قرار الحرب بيد الأمريكان، وهم من يديرون غرف العمليات، ولديهم رغبة في استمرارها، من أجل سفك الدماء اليمنية وتدمير البلد، بالإضافة إلى الأطماع الأمريكية – التي لا تخفى على أحد – لاحتلال اليمن".
ونوه القيادي في حركة أنصار الله "الحوثيين"، إلى التحركات الأمريكية، الحثيثة قبل بدء العدوان والهادفة إلى احتلال اليمن، من خلال السيطرة على القرار السياسي، حيث كان سفير واشنطن يتحرك وكأنه الحاكم الفعلي للبلد، ونشر مشاريعهم من خلال تهيئة مناخات لوجود القاعدة وداعش".
وقال القحوم: "وعند التحرك الشعبي الذي توج يوم 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وإسقاط تلك المشاريع وإغلاق كل الأبواب أمام الهيمنة والوصاية الخارجية، تحرك الأمريكان ومن يدور في فلكهم، في شن عدوان شامل على اليمن، وإيجاد تحالف وتكالب لم يحصل مثله في التاريخ، حيث شنت الآلاف من الغارات، ودمروا كل ما له علاقة بحياة الناس، وقتل الآلاف من أبناء الشعب اليمني، واستئجار المرتزقة وشركات القتل والإجرام من كل أنحاء العالم".
وشدد على أن عشرة أشهر من "صمود اليمنيين بدد كل مبررات العدوان، وأثبتت الأحداث أن هذه الحرب ليست من أجل مشكلة سياسية داخلية، ولكن الهدف الرئيسي والحقيقي هو كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم بالقوة، بعد تحركهم لبناء بلدهم خارج الوصاية والهيمنة الخارجية".
وعن دور الأمم المتحدة قال القحوم، إن المنظمة الدولية تظل "لا حول لها ولا قوة، ما دامت أمريكا هي من تدير الحرب وتباشر العدوان، وهذا ما ثبت من خلال جولة مفاوضات جنيف في ديسمبر الماضي".
وأضاف: "تابعنا القلق الكبير لدى الأمريكان والصهاينة من أحداث اليمن، وثورته في 21 سبتمبر، وإسقاط الطغاة والمجرمين الذين فتحوا الباب على مصراعيه أمام الأطماع الأمريكية الصهيونية".. مشدداً تأكيده على أن الإمارات والسعودية ليست سوى أدوات ينفذون ما يملى عليهم".
وأكد القحوم، في سياق تصريحه لوكالة خبر أن استمرارية العدوان، وإطالة أمد الحرب "لن توهن عزائم أبناء الشعب اليمني، في مواصلة مشوار التحرر والاستقلال، وأن الجميع مستعد للتضحية والفداء من أجل الحياة الكريمة"، منوهاً إلى "الفاتورة الباهظة التي دفعها اليمنيون". |