لحج نيوز/ متابعة خاصة - من الواضح ان تحالف من العهر السعودي المسنود بدول الشر الغربية سلك فى غزوه البرى لليمن نفس الطريق التى سلكها جاليوس انيليوس قائد الحملة البيزنطية على اليمن سنة 24 قبل الميلاد والتى كان قوامها عشرة الف مقاتل بكامل عتادهم وقوتهم وقد جاؤوا برا من مصر بعد ان تجمع المقاتلين ومن القبائل العربية وغيرها الموالية لبيزنطة في مصر التى كانت آنذاك تحت الاحتلال البيزنطي «روما» وسلكوا في غزوهم الطريق البرى الذي كان يسمى آنذاك طريق الحرير او "سلك رود" وأطراف الربع الخالى حتى وصلوا إلى مأرب حاضرة الدولة الحميرية والسبئية .. بعد أن استدرجهم اليمنيين وتركوهم يتوغلوا بالأرض اليمنية بعد أن تراجع اليمنيين واستخدموا سياسة الأرض المحروقة ولأول مرة فى الحروب ..
وعندما وصلت الحملة الجاليوسية البيزنطية إلى مأرب. انقض عليهم جيش اليمن وقبائل اليمن بعد ان نصبوا لهم الفخاخ وقتلوهم شر قتلة وإنكسرت جيوش إمبراطورية بيزنطة بعد ان منيت بعزيمة نكراء
ليعود قائد حملتها بمن تبقى من فلول تلك الحملة يجر أذيال الهزيمة إلى مصر هاربا فاشلا ليتم أسره واعتقاله من قبل القيادة التي أرسلته وتم بعد ذلك أعدمه بمصر بسبب فشله فى احتلال اليمن ومقتل آلاف الجنود الذين كانوا معه في الحملة ..
وكانت اليمن في تلك الحقبة هي المسئولة عن حماية وتأمين ما كان يعرف بطريق الحرير وكذل حماية القوافل التجارية باعتبار ان اليمن هى من أسستها وبنت عليها حواظر ومدن آنذاك.
وكانت تلك الحملة هي اول وآخر حملة قامت بها إمبراطورية الغرب البيزنطية على اليمن بمفردها قبل تحالفها فيما بعد مع مملكة اكسوم الحبشية. ...ومن ذلك التاريخ أطلق على اليمن مقبرة الغزاة لأن اليمن لا يستطيع أحد أن يغزوها إلا عندما يكون اليمنيين متفرقين فيما بينهم واذا دخل الغازى والمحتل وانتصر فنصره سيكون مؤقت وسرعان ما يتوحد اليمنيون ويتكاتفوا لمقاومة الغازى المحتل حتى يرحل من وطنهم ولو بعد حين .
لذلك يتساءل الكثير من المتابعين والمحللين السياسيين والعسكريين بقولهم هل ستكون صحراء مأرب مقبرة جديدة لحملة تحالف العهر السعودي المسمى تحالف عربى زورا وبهتانا والمسنود من دول الشر الغربية مقبرة جديدة لقوات تحالف الآثم و العدوان .؟!!
يبدو أن ذلك سيكون وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون. والله أكبر فوق كيد المعتدى ..وعلى الباغى تدور الدوائر .. وحسبنا الله ونعم الوكيل هو نعم المولى ونعم النصير. |