بقلم/عبدالسلام الهمزة -
حوار في حوار في حوار ...والنتيجة حتى الان شعب يذبح في واحدة من ابشع حروب الابادة الجماعية التي عرفتها البشرية عبر التاريخ ،، وكل هذا بعد سلسلة من الازمات عصفت به خلال الاعوام الخمسة الأخيرة !! هذا ما اوصلتنا اليه حوارات الطرشان وبمعنى اخر حوارات الدمى التي تدار الكثير منها من الخارج والتي يجري التحضير لها في مسقط مجددا بحيث ستنتحل فيها دول العدوان وعلى رأسها مملكة آل مردخاي او من تسمي نفسها السعودية ستنتحل شخصية الشرعية المزعومة كطرف يمني باسم دميتها هادي وحكومته الوهميه التي يرأسها بحاح؟!!! ولنا ان نتخيل مالذي سيتمخض عنه هذا الحوار بالنظر الى سابقاته من الحوارات ،، فحوار المائتين الذي عقد بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه من جهة والمشترك وشركاؤه من الجهة المقابلة عام 2010 والذي كان مقررا له الاتفاق على القضايا الخلافية لاجراء الانتخابات التشريعية عام 2011 اذا به يدخل اليمن في ازمته التي اسست لما بعدها من الازمات التي اوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم ؟!! ثم جاء مؤتمر الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية والذي كان من المفترض ان ينتهي بالاتفاق على دستور جديد يحافض على وحدة اليمن وامنها بحيث تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانيه شاملة نهاية الفترة الانتقالية المحددة بالمبادرة الخليجية بسنتين ،، واذا بالحوار يخرج بتفتيت جيش اليمن بحيث يصبح عاجزا عن حماية امن البلاد وسيادته !! ويتضمن ايضا تحويل وحدة اليمن الى اتحاد شكلي وفق مشروع فيدرالي يؤسس لتمزيق اليمن الى ست دويلات متصارعة تبدأ باعادة تشطير اليمن الى شمال وجنوب ؟!!
ليس هذا وحسب فقد نتج عن تلك المخرجات الانقلاب على مدة الفترة الانتقالية المحددة بعامين وتم التمديد لهادي عاما اضافيا ليتمكن من استكمال تنفيذ مشروع الفدرلة !! لكن فترته انتهت قبل ان يتمكن من استكمال التنفيذ والحمد لله ،، ثم جاءت محطة حوارية جديدة لانها حوارات ملئ الفراغ الدستوري او ماعرفت بحوارات موفمبيك التي رعاها المبعوث الدولى السابق جمال بن عمر ،، وتمخض عنها خلافات وتباينات ادت بالحوثيين الى الاستحواذ الكلي علي السلطة وفق اعلانهم الدستوري الغير معترف به ،، وبين شد وجذب اوشكت القوى السياسية في نهاية المطاف على التوصل لاتفاق سياسي لملئ الفراغ الدستوري ،، عندها كان العدوان السعودي المباشر لانقاذ مشروع تقسيم اليمن!!
ذلك المشروع الذي كاد ان يوأد بانتهاء فترة عميلهم هادي لذا تدخلوا باسم حماية من اسموها بالشرعية الزائفة واستجابا لطلبه !! وهكذا بدأ العدوان على اليمن والمستمر منذ ستة اشهر !!! والان وبعد نصف عام من حرب الابادة الشاملة والحصار الجائر !! بعد قتل الالاف من ابناء شعبنا نساءا واطفالا .. رجالا وشيوخا..بعد ابادة اسر بأكملها وتدمير كل جميل في اليمن على بآلات الدمار التابعة لآل سعود وعبيدهم وعلى رأسهم عبد سلمان البار هادي يريدوننا ان نتحاور مع ذلك الزنديق الخائن هادي ومن على شاكلته من عملاء العدوان وكأنهم طرف سياسي يمثل الشعب ؟!!
ولنا ان نتخيل حوار يتقمص قتلة الشعب صفة التمثيل له ،، بل وينتحلون صفة السلطة الشرعية ؟!! لا شك بان حوار كهذا يهدف الى تحقيق الاستسلام وليس السلام !!،،