لحج نيوز/ صنعاء -
أكد قطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والإرشاد في المؤتمر الشعبي العام انه يتابع بقلق بالغ ما تتعرض له مواقع التراث الإنساني في اليمن من العدوان الغادر بقيادة السعودية والذي كشف عن الحقد الدفين في قلوب أشقائنا في المملكة العربية السعودية والدول العربية التي تحالفت معها ضد الموروث الحضاري الإنساني الذي تملكه اليمن أرضاً وإنساناً ودولة.

جاء ذلك في رسالة بعثها رئيس دائرة الفكر والثقافة عضو الأمانة العامة بالمؤتمر الشعبي العام الدكتور علي العثربي، إلى المدير العام التنفيذي لمنظمة اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا .

وقال العثربي: إن العدوان البربري قد أفصح عما يدور في صدور الأشقاء من الغل الذي ترجموه إلى استهداف ممنهج لإزالة معالم الحضارة الإنسانية، مشيراً إلى عدم اعتراف قوى العدوان بالأشهر الحرم ولم يقيموا وزناً للعهود والمواثيق الأممية المتعلقة بحماية التراث الإنساني .

وشدد عضو الأمانة العامة على أن العدوان قد استهدف يمن الإيمان والحكمة والفقه فقتلوا الأطفال والنساء واستباحوا المحرمات وعاثوا في الأرض فساداً وملؤها تفجيراً وتدميراً وتخريباً وعبثاً لم يسبق له مثيل في تاريخ الإنسانية، مؤكداً أن غاراتهم الجوية قصفت الإنسان والحجر والشجر في سابقة خطيرة تعبر عن مكنون الحقد الذي يحمله تحالف العدوان ضد الإنسانية ومعالمها الحضارية والفكرية والثقافة .

وطالب الدكتور العثربي منظمة اليونسكو القيام بواجبها الإنساني لحماية التراث والحضارة الإنسانية ومنع الاعتداء عليه وترجمة الأهداف والمبادئ التي تأسست من أجلها هذه المنظمة العالمية الإنسانية، مشيراً إلى المواقع الأثرية والحضارية والثقافية والإنسانية التي تعرضت للعدوان في اليمن التي لم يكتمل حصرها بعد بسبب استمرار الغارات الجوية بالأسلحة المحرمة دولياً.

وأورد في رسالته ان عددها قد بلغ حتى الآن 25 موقعاً أثرياً وثقافياً تقريباً، وذكر منها (سد مأرب العظيم الذي ذكر في الكتب السماوية وعلى رأسها القرآن الكريم، ومدينة صرواح التاريخية بمحافظة مآرب، ومدينة براقش الأثرية بمحافظة الجوف مديرية مجزر، وقلعة صيرة التاريخية، ومتحف عدن (قصر العبدلي) بمحافظة عدن، وقرية فج عطان التاريخية التي تحتوي على متحف حي التراث الإنساني، وقلعة القاهرة في مدينة تعز التي تعرضت لأكثر من غارة جوية دمرت معالمها الأثرية ومحتوياتها الثقافية والإنسانية، ومدينة صنعاء التاريخية المتحف الإنساني الحي الذي يمثل قبلة سواح العالم للإطلاع على التراث الإنساني والثقافي والحضاري، وقصر غمدان الذي اشتهر عبر التاريخ بفن معماره الذي تجاوز آلاف السنين، والمتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي بأمانة العاصمة، ومسجد عودين بمديرية العشه ومدينة ثلا التاريخية في محافظة عمران، وقلعة باجل ومدينة زبيد التاريخية في محافظة الحديدة، ومدينة صعدة التاريخية وضواحيها وجامع الإمام الهادي الذي يعود تاريخه إلى 800 عام، ومتحف ذمار الإقليمي الذي دمرته غارات تحالف العدوان بشكل كامل، ومدينة يريم التاريخية بمحافظة إب، بالإضافة إلى العدوان على المقابر في أمانة العاصمة وذمار وصعدة والعديد من المساجد والأسواق الشعبية التي تزخر بالتراث الإنساني .

وفي ختام تصريحه طالب وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والمتاحف والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بتشكيل فريق قانوني من المتخصصين استعداد لمقاضاة دول تحالف العدوان على اليمن وتشكيل فريق عمل من المتخصصين في الآثار والمتاحف والمدن التاريخية لإعداد كتاب وثائقي يوثق جرائم العدوان السعودي ومن تحالف معها ضد المواقع الأثرية والتراث الإنساني في اليمن .