لحج نيوز/صنعاء:فيصل دارم - تبذل الحكومة اليمنية وبالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية جهودا حثيثة لإعادة اليمنيين العالقين في مختلف مطارات العالم والبالغ عددهم 10 آلاف مسافر.
وأدى الصراع الدائر في اليمن إلى إغلاق المطارات والموانئ اليمنية، مما تسبب باحتجاز الآلاف من اليمنيين في عدة مطارات عالمية، أغلبهم في مطارات القاهرة وعمّان والمطارات الهندية.
وتعمل وزارة الخارجية اليمنية ووزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني للأرصاد مع الحكومات المضيفة وشركات الطيران الخاصة لنقل هؤلاء المسافرين العالقين.
وقال خالد الشائف مدير عام مطار صنعاء في حديث للشرفة "إن هناك جهودا كبيرة لإعادة اليمنيين العالقين في المطارات بسبب توقف الملاحة الجوية [...]، وقد أسفرت هذه الجهود لغاية الآن عن وصول الدفعتين الأولى والثانية من المسافرين على أن تتواصل الرحلات لعودة بقية العالقين في الأردن والدول الأخرى".
وقد وصلت إلى صنعاء في 12 نيسان/أبريل الدفعة الأولى من الركاب اليمنيين العالقين في الأردن وعددهم 149 راكبا على متن الطيران الأردني. كما وصلت الدفعة الثانية من 130 راكبا من العالقين اليمنيين في الأردن والسودان في 14 نيسان/أبريل على متن طائرتين تابعتين لشركة الخطوط الجوية الهندية وشركة طيران الأردن.
وأوضح الشائف أن "الترتيبات المتفق عليها هو قيام الرحلات التي تجلي رعايا أجانب من الجنسيات المختلفة في اليمن بمهمة إعادة اليمنيين إلى وطنهم"، مشيرا إلى أنه تم إجلاء أكثر من 570 من الرعايا الأجانب على متن الطائرات التي أوصلت الدفعتين الأولى والثانية من اليمنيين العالقين.
وأكد الشائف على أهمية فتح الأجواء من أجل تسهيل المهمات الإنسانية وعودة اليمنيين العالقين وإجلاء الرعايا الأجانب.
رحلة طويلة إلى الوطن
ووصل المواطن اليمني علي أحمد إلى صنعاء في 14 نيسان/أبريل ضمن الدفعة الثانية من العالقين في مطار عمّان. وقد كان أحمد وهو في الأربعينات من العمر، في الأردن في رحلة علاجية، كما قال للشرفة.
وأضاف "صدمنا عندما أبلغنا في مطار عمّان عن عدم وجود رحلات إلى مطار صنعاء وما زاد الأمر سوءا هو اضطرارنا إلى الانتظار 18 يوما قبل العودة إلى صنعاء"، لافتا إلى أن "رحلة العودة كانت شاقة حيث عدنا إلى جيبوتي ومن هناك تم نقلنا إلى مطار صنعاء [الدولي]".
من جانبها، لا تزال حياة غالب، المدير الفني لوحدة الاوزون بالهيئة العامة لحماية البيئة، عالقة في البحرين حتى اللحظة بعد أن كانت قد سافرت إلى المنامة لحضور مؤتمر إقليمي في مجال البيئة.
وقالت غالب التي تكفلت الأمم المتحدة بتوفير سكن لها في دولة البحرين لمدة شهر بسبب عدم وجود رحلات عودة إلى صنعاء إنها قلقة على ولديها الاثنين الموجودين في صنعاء.
وأضافت في حديث للشرفة "أتمنى أن تتخلى الأطراف المحلية المتسببة بالأحداث الجارية عن عنادها من أجل عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه".
وزارة المالية تتكفل بتغطية التكاليف
وأكد مازن غانم، مدير عام النقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن أغلب العالقين متواجدون في مومباي والقاهرة وعمّان بشكل رئيسي، لافتا إلى أن الجهات اليمنية المعنية تقوم بعقد اجتماعات متواصلة من أجل التنسيق مع الأطراف المختلفة لعودة اليمنيين العالقين في أقرب فرصة.
وأشار غانم في حديث للشرفة إلى وجود عدد من الصعوبات المتعلقة بعدم السماح بدخول الأجواء اليمنية، وأخرى متعلقة بشركات التأمين التي ترفض تغطية شركات الطيران التي قد تأتي إلى اليمن وذلك بسبب الأحداث والمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها.
وأضاف أن "هناك عروضا مقدمة من قبل شركات الطيران ومغطاة تأمينيا، ستناقش من قبل الجهات المعنية لنقل اليمنيين حيث ستتكفل وزارة المالية بدفع مبالغ إضافية كبيرة من أجل تسهيل عودة العالقين".
وشدد على أن الجهود مركزة حول عودة المسافرين الأكثر احتياجا أولا وهم المرضى، يليهم باقي العالقين. |