لحج نيوز/خاص:صنعاء -

بقلق بالغ واستياء شديد تتابع المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين (عهد) ما يعانيه الطلاب اليمنيين المبتعثين للتحصيل العلمي في عددا من الدول الشقيقة والصديقة لهذا العام الدراسي الذي انقضى منه النصف الأول قبل أيام دون أن يستلموا مخصصاتهم المالية المعتمدة من الحكومة اليمنية والتي لازالت تماطلهم وتتعامل مع مشاكلهم بأسلوب يبعث على القلق عن مستقبلهم ومستقبل العملية التعليمية برمتها في الوطن والخارج .
وتدين المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين (عهد)وبشدة وتستنكر التجاهلات اللا مسئولة التي تبديها الجهات المختصة تجاه العشرات من الطلاب الذين حصلوا على منح خارجية في عددا من التخصصات النادرة التي تحتاجها البلد وبجهودهم الجبارة وتفوقهم في نسب النجاح للثانوية العامة كما وتستغرب عن تخلي الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التعليم العالي والمالية والخارجية عن واجبها في تمكين الطلاب من استلام مخصصاتهم رغم مرور بضعة أشهر على دراستهم في الخارج وكذا على مناشداتهم المستمرة للحكومة للنظر في محنتهم التي أوقعتهم فيها المؤسسات الحكومية ودون تريث أو حساب لتأثيرها البالغ على مستواهم التعليمي والإيذاء المتعمد الذي لا مبرر له على الإطلاق سوى غياب الرقابة والإهمال الفاضح للإنسان اليمني المغترب بشكل عام.
وإذ تؤكد المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين "عهد" تضامنها ووقفتها الكاملة مع جميع الضحايا المهملين من طلاب اليمن في الخارج وما يعانونه إزاء هذه الممارسات الرسمية التي تتنافى كليا مع توجهات السلطة بدعم الشباب والتعليم والمغتربين فإنها في الوقت ذاته تحمل السلطات الرسمية المسئولية الكاملة عن كل الإضرار النفسية والمعنوية والمادية والعلمية التي لحقت بالطلاب الدارسين في الجامعات الخارجية إضافة إلى ما لحق بسمعة اليمن في الخارج نتيجة أخطائها الغير مقبولة .
لذلك فان منظمة (عهد) تجدد مناشدتها ومطالبتها للحكومة اليمنية وجهات الاختصاص بسرعة الاستجابة وحل مشاكل الطلاب وصرف مخصصاتهم وتعويضهم عن الأضرار التي طالتهم وعدم تكرارها مستقبلا ومحاسبة مرتكبي هذا الخلل والفساد الإداري أيا كان مصدره وإنها تعد في حالة عدم التجاوب بمقاضاة الجهات المسئولة عبر القضاء المحلي أو الدولي أن اضطرت نيابة عن الطلاب وبما يتحتم عليها من واجب إنساني وأخلاقي ووطني ارتضته المنظمة منذ تأسيسها