لحج نيوز/ متابعات- -
اجتاحت حالة من السخرية مواقع التواصل الاجتماعي عقب الأنباء عن قيام قيادي مصري في تنظيم «داعش» ويدعى»أبو عبيدة»، وهو المسؤول عن ديوان الزكاة بالتنظيم بسرقة مليار ليرة سورية (نحو خمسة ملايين دولار) من بيت الزكاة بمحافظة دير الزور في سوريا.
ودشن نشطاء «تويتر» الكثير من الهاشتاغات للنشطاء وكان من بينها «أبو عبيدة قَلب داعش، أبو عبيدة المصري يمثلني، أبو عبيدة يعلم على أمير المؤمنين». وتخيل أحد النشطاء نص الرسالة التي ستكون من أبو عبيدة للبغدادي زعيم التنظيم كالآتي: «من أبو عبيدة المصري إلى أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي الداعشي: شكرا على حسن تعاونكم معنا وإلى اللقاء في نصباية جديدة»، اما ما سيقوله البغدادي لشعبه وهو يبكي: «إحنا اتقلبنا يا جدعان».
وانطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بالتعليقات مثل «أبو عبيدة بطل… عمل اللي أمريكا معرفتش تعمله ولازم يا جماعة نكرمه أول ما ينزل مصر». وأضاف آخر «في أول اختبار في دولة الخلافة الإسلامية أبو عبيدة يُنافس يوسف بطرس غالي ويخلع بمليار ليرة».
ونصح لطفي ابو عبيدة قائلا « و الله جدع… مليار ليرة سوري تساوي حوالى 40 مليون جنيه… بلا داعش بلا بتاع… ياريته يرجع و يتبرع بنصفهم لفقراء بلده وحلال عليه الباقي». وقال خالد مجاهد «عاجل أبوعبيدة يعلن رسمياً حضوره المؤتمر الاقتصادي في آذار/مارس المقبل دعماً اقتصاد مصر». وتمنت روان قائلة «ويا سلام لو ييجي ويحطهم في صندوق تحيا مصر والعالم كلها تعرف». وقالت هويدا جلال «ده احنا هنسرح داعش بمناديل في الإشارات»، وعلق محمد إمام قائلا: «يعني كنتوا عايزينه بعد الجهاد ده كله يرجع للعيال وإيده فاضية؟!».
وقال مغرد آخر «أبو عبيدة أول مصري يعلم على داعش، عذرا أيها اليابانيون فالمصريون قادمون أبو عبيدة المصري… كله بما يرضي الله»، وقال آخر «كده داعش هيفكروا مليون مرة قبل ما يدخلوا مصر، اللي خلى مصري واحد بطوله قلبهم في أموال الزكاة، فما بالك بقى بـ90 مليونا، باظت صورة مصر بين الإرهابيين».
وبرر أحد النشطاء سبب سرقة أبو عبيدة لأموال داعش قائلاً «بلاش ظلم… أبو عبيدة خد فلوس الزكاة عشان يقدم لعبيدة في المدرسة». واستطرد أحد المغردين «المصري جبار علم على داعش وطار». وفي السياق نفسه تساءل مغرد قائلاً «هو أبو عبيدة في نظر داعش يعتبر بطلا ولا نصاب… ولو مات في السكة هيروح الجنة ولا النار؟! سؤال محيرني الحقيقة». بينما قال أحد النشطاء «ابو عبيدة اللي ضحك على داعش وأخد فلوسهم وطار طلع منوفي»، وعلق أحد النشطاء على قائلا «أبو عبيدة طلع منوفي، المنوفية تهدد العالم بأكمله».
وأوضحت إحدى الناشطات «اللي عمله أبو عبيدة في البغدادي ده نفس اللي عمله أحمد مظهر في إسماعيل يس في العتبة الخضراء»، وتابع آخر قائلا «أبو عبيدة بيفكرني بالحاج نادي في فيلم كراكون في الشارع بتاع كيس البلح… عادل إمام من غيظه ساعتها قال: بس لعيب وأنا بأشجع اللعبة الحلوة».
وقال عدد من النشطاء ساخرين «أبو عبيدة دلوقتي زمانه في لاس فيغاس ومسمي نفسه روني»، «أبو عبيدة هو الأساس وداعش شنط وأكياس»، «إحنا عَلِمنا على داعش من غير حرب أو أى أكشن… البركة في «أبو عبيدة».
والجدير بالذكر ان المركز الصحافي السوري، قال إن تنظيم «داعش» قد أعلن أن مصريّا يدعى «أبوعبيدة»، أمير ديوان الزكاة بالتنظيم تمكن من الهروب بعد أن جمع الزكاة من رؤوس الأموال في مدينة الميادين شرقي دير الزور بسوريا. وقال المركز إن «المبلغ الذي سرقه الأمير يقدر بحوالى مليار ليرة سورية، كانت من المقرر أن تصل إلى الفقراء في ولاية الخير»، على حد زعم التنظيم.
وعلّق المركز على هروب «أبوعبيدة»، قائلا «ولعلها ليست المرة الأولى التي يهرب بها قياديون من التنظيم، حيث هرب منذ فترة شرعي للتنظيم في المدينة وكذلك أحد قضاة التنظيم من الجنسية السعودية».
بينما نفى تنظيم «داعش»، سرقة أموال الزكاة وهروب أبوعبيدة المصري، زاعما أن ما نشر في هذا الصدد «محض كذب»، وكتب أبو أمينة الأنصاري، أحد مقاتلي التنظيم، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: « إشاعة هروب أبوعبيدة المصري بأموال الزكاة محض كذب، خذوا أخبار دولة الإسلام من منابعها، ونشر المركز الإعلامي للتنظيم، مقطع فيديو عبر موقع «يوتيوب»، لنفي واقعة هروب «أبوعبيدة» بعد سرقة أموال الزكاة.

المصدر:القدس العربي